ناجي فاروق يكتب :  في بلاط الإذاعة والتلفزيون.. هل صدق الجنرال وعده ؟!! 

◼️ ظن كثيرون ان والي الولاية الشمالية الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد يضع حجرا أمامه باب موصد بينه والاعلام ، وظلت بعض الأقلام تصف الامر بالقطيعة والخصومة البينة وبعدم رغبة الرجل في التعاطي مع أجهزته الاعلامية مستندين في ذلك حجب زيارته لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون بالولاية منذ توليه مقاليد الحكم وعدم ظهوره في حوار معتاد للولاة في فاتحة حكمهم ، أو هكذا كانت تسير راحلة المجالس وتحليلات المحللين والمهتمين بالشأن الاعلامي حتي رسخ عند البعض ان السيد الوالي يبغض الاعلام كبغضه للمليشيا ولا يرغب مطلقا في الظهور او الجنوح الي أجنحة الاذاعة او التلفزيون .

◼️لكني سرعان ما تيقنت ان حنكة السيد الوالي وطريقة حكمه كفيلان بإبعاد ما ينسب اليه خاصة عندما علم وهو في مكتبه في أول أيامه وعبر تقارير أن الاعلام يحتاج الي رآفعة وان الإذاعة والتلفزيون في أمس الحوجة والحاجة الي ابسط مقومات العمل بعد أن تهالكت الأجهزة والمعدات وتراجعت وسائل الحركة وقل المردود المالي مما اثر كل ذلك بصورة واضحة في ضعف بيئة العمل رغما عن كادر يطوع الصعاب ويصنع من القليل وجودا وبقاء .

◼️سمعته ذات مرة يقول: (انا لست ضد الاعلام ولكني اريد أن أفعل شي للإعلام ) كان ذاك نتاج طلبه وإلحاحه علي طلب مطلوبات النواقص عاجلا ثم جدولته لاربع مراحل رغما عن التكلفة العالية لكل مرحلة وبالفعل بدء بالمرحلة الاولي في خطوة أكدت جدية الرجل واهتمامه الفعلي بأمر الإذاعة والتلفزيون ومعالجة الإشكالات ووضع اليد علي الجرح .

◼️كان اليوم يوما إستثنائيا في هيئة الإذاعة والتلفزيون وسعادة الفريق ركن عبدالرحمن عبدالحميد يذهب بكل التكهنات تلك الي عرض البحر ويضرب موعدا من الصدق والوفاء مع العاملين ، جاء ليؤكد ان اهتمامه بالإعلام بيان عمل لا تصريحات ولا وعود ولاظهور في هواء عنقاء ، جاء في اولي زيارته التاريخيه ليدشن أجهزة فاقت قيمتها مئة وعشرون مليون جنيه كمرحلة اولي من خلال اربع مراحل وضع خطتها للتنفيذ رويدا رويدا .

◼️ هذه المرحلة أعطت الدافع وبثت الروح المعنوية العالية في نفوس العاملين وقربتهم من السيد الوالي ليتعاهدوا علي المضي معه خطوة بخطوة ويقابلوا هذا الوفاء بمزيد من الجهد والاجتهاد .

◼️ إصطف العاملون جميعا اليوم وبإنشراح وسرور كانوا في إستقبال السيد الوالي الذي بادلهم وحفزهم بمبلغ مالي نظير جهدهم وما أخذوه من دافع معنوي كفيل ان يهد أركان اليأس ويرسم مستقبلا مبنيا علي الارادة والدافعية .

صحيح إن المشروعات التي دشنها السيد الوالي من افتتاح لمقر معهد التدريب والموسيقي والدراما والوقوف علي إستثمارات الهيئة ووضع حجر الأساس لصالة كادول للمناسبات وتدشين الأجهزة والمعدات الجديدة وتفقد الإذاعة والتلفزيون واذاعة ساهرون ومكتب تلفزيون السودان بالولاية وجلوسه مع قيادات الهيئه والاستماع الي مشاكلهم وعلي رأسها قضية لآئحة الانتاج وتدشين مبادرة العاملين لكسوة الشتاء لأهل الفاشر المتجهة الي الدبة كل ذلك كتب عهدا جديدا في سفر وتاريخ الهيئة التي لن تشيخ طالما هذه الارادة حاضرة من قيادة الولاية وراعي إعلامها.

◼️ شكرا سعادة الفريق ركن عبدالرحمن عبدالحميد علي هذه الزيارة التاريخيه التي افرحت العاملين جدا ، وشكرا على الروح المرحه والدعم السخي معنويا وماديا ومعك بإذن الله نبلغ المرامي حتي تكون ولايتنا شامة في جبين السودان الحبيب .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.