يعتبر القولون العصبي من الاضطرابات الجسدية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحالة النفسية. وفيما يلي أهم العوامل النفسية التي تسهم في ظهور أو تفاقم أعراض القولون العصبي:
1- القلق المزمن:
كثير من المصابين بالقولون العصبي لديهم نمط تفكير يميل للقلق، ويتفاعلون بشدة مع الضغوط اليومية فالتوترالنفسي المستمر يفعّل الجهاز العصبي اللاإرادي مما يؤدي إلى اضطراب في حركة الأمعاء.
2- الاكتئاب:
يؤثر الاكتئاب على كيمياء الدماغ المرتبطة بالجهاز الهضمي، خاصةً السيروتونين، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا في تنظيم حركة الأمعاء.
ويزيد الاكتئاب أيضا من حساسية الشخص للألم، فيشعر بألم القولون بشكل أكثر حدة مما هو عليه فعليًا.
3- الضغط النفسي :
الضغوط النفسية، سواء كانت مؤقتة أو مزمنة مثل :ضغوط العمل، العلاقات، المشكلات المالية، النزاعات والحروب وغيرها، جميعها مشكلات وضغوط تؤثر بشكل مباشر على الجهاز الهضمي.
وهناك الكثير من الأشخاص يلاحظون تدهورا للأعراض خلال فترات الضغوط.
4- سمات الشخصية:
الأشخاص ذوو الشخصيات القلقة، أو الحساسة جدًا، أو الكمالية ، أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي.
5- اضطرابات ما بعد الصدمةأو الطفولة الصعبة:
وجود تاريخ لصدمة نفسية أو معاناة من الإهمال أو الإساءة في الطفولة يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بـاضطرابات القولون العصبي لاحقًا.
6- التركيز الزائد على الأعراض الجسدية : بعض الأشخاص يفسرون أي تغيرات جسمانية بسيطة على أنها مؤشر لمرض خطير، مما يسبب حلقة مفرغة من القلق وزيادة الأعراض والاضطرابات الهضمية.
7- ضعف مهارات التكيف:
من لا يمتلكون طرقًا صحية للتعامل مع المشكلات كالتنفيس، والتعبير، وطلب الدعم يميلون إلى التركيز على أي عرض جسدي لديهم ، فتظهر مشكلاتهم النفسية في الجهاز الهضمي.
العلاج النفسي للقولون العصبي: يعتبر العلاج النفسي من أهم وسائل السيطرة على القولون العصبي إلى جانب العلاجات الدوائية والغذائية.
ومن العلاجات النفسية المستخدمة :
1-العلاج المعرفي السلوكي بواسطة مختص نفسي 2-تمارين الاسترخاء والتنفس العميق.
3- الكتابة التفريغية.
4- تقليل التفكير الكارثي وعدم توقع حدوث الأسوأ.
5- العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب في الحالات المتقدمة.
نهلة صلاح دفع الله
أخصائية صحة نفسية وإرشاد نفسي