آنواء .. رمضان محجوب يكتب ..”وبورك في الشباب الطامحينا” 

في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان، يبرز شباب إستثنائيون طامحون يسعون إلى تحقيق التغيير والإسهام في بناء مستقبل أفضل. ومن بين هؤلاء الشباب، نجد ان الولاية الشمالية تحتضن عددا من هؤلاء الشباب لكن ممن صادفتهم خلال الفترة السابقة يبرز انموذج لشباب متوثب تفوده همة وطنية عالية. وهما الشاب عباس شاكر علي بخيت والشابة داليا عبد الرازق صادق.

الشاب عباس شاكر نموذج للشاب العصامي الذي شق طريقه بجهده وعرقه، حيث اسس مشروع استثماري عبارة عن كافتريا سياحية بمدينة دنقلا، وهو ما يعكس قدرته على الإبداع والابتكار. كما أنه لم يكن راضياً عن تحقيق النجاح الشخصي فقط، بل سعى إلى دعم المجتمع والمساهمة في تنمية الولاية.

فعباس شاكر، شاب الأعمال الناجح الذي لم يقتصر على تحقيق النجاح في مجال الأعمال فقط، بل امتدت جهوده إلى دعم المقاومة الشعبية بالشمالية وانخراطه فيها ليقاتل المليشيا الإرهابية بجانب القوات المسلحة في معركة الكرامة.

ومن بين الشابات الطموحات، نجد الشابة الطموحة داليا عبد الرازق صادق، وهي شابة من الولاية الشمالية، أسست وكالة سفر للحج والعمرة ناجحة بمدينة دنقلا، وهي نموذج للشابة التي شقت طريقها بعصاميتها وإصرارها.

داليا لم تقتصر جهودها على تحقيق النجاح في مجال الأعمال فقط، بل امتدت جهودها تلك إلى دعم المجتمع، وقد شاهدناها في معسكر العفاض بالدبة وهي تقف بجانب نساء الفاشر وتواسهن هن واطفالهن فيما تعرضوا له من قبل المليشيا الارهابية.

هؤلاء الشباب هم نموذج للجيل الجديد الذي يسعى إلى رفعة الوطن وتقدمه، ويجب على حكومة الولاية أن تعض بالنواجز على أمثال هؤلاء الشباب وتشجيعهم وتفتح لهم آفاق المستقبل بتسهيل إجراءات الاستثمار.

الاعلام مطلوب منه ابراز مثل هذه النماذج لتكون فدوة للشباب الصاعد والناهض ااذي يرجي منه الوطن كثير عطاء ونماء كما ان المجتمع مطالب كذلك بدعم هؤلاء الشباب ويشجعهم على مواصلة جهودهم في بناء الوطن.

فالشباب هم المستقبل، وهم الذين سيبنون الوطن ويحققون التقدم والازدهار. فلنعمل جميعاً لدعمهم وتشجيعهم على مواصلة جهودهم في بناء الوطن.. فهؤلاء هم من قال عنهم هاشم الرفاعي “رحمه الله “: شباب زللوا سبل المعالي… وماعرفوا سوى الاسلام دينا

وهم كذلك من قال عنهم امير الشعراء احمد شوقي : شباب قنع لا خير فيه… “وبورك في الشباب الطامحينا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.