خلال إلقائه كلمة السودان أمام اليونسكو.. وزير التعليم : ما يحدث في الفاشر يرقي إلى جرائم ضد الإنسانية
د. التهامي : آلاف المدارس دمرت ونهبت المتاحف وأتلفت آلاف الوثائق
قال وزير التعليم والتربية الوطنية د. التهامي الزين حجر
ان ما يحدث في مدينة الفاشر من الاهوال والمذابح يرقي الي جرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي التي ظلت تمارسها مليشا الدعم السريع وداعميها مجرمي الحرب الذين ازهقوا أرواح الأبرياء من النساء والاطفال والشيوخ مرتكبين فيها ابشع المجازر من القتل الجماعي والتجوبع والاغتصاب والنهب،
واضاف ان كل ذلك يحدث علي مرأي ومسمع من العالم دون ان تنصت المؤسسات الإقليمية والدولية لأنين المكلومين ونحيب الثكالي أو تدعو الي جلسة طارئة للتعامل مع هذه التداعيات.
وكشف التهامي خلال القائه كلمة السودان أمام الدورة ال 43 للمؤتمر العام لليونسكو والذي يعقد في سمرقند _ كشف ان السودان ظل يتعرض منذ عامين الي تدمير ممنهج في البنية التحتية شمل كافة القطاعات، مشيرا الي ان آلاف المدارس دمرت وتعطلت الجامعات وانقطع الأطفال والشباب عن التعليم بجانب نهب وسرقة المتاحف وتلفت آلاف الوثائق التاريخية.
واكد التهامي انهم يستعرضون هذه الحقائق من باب المسؤلية التاريخية التي تملي علينا ان نضع المجتمع الدولي أمام صورة الواقع،مشيرا الي ان هذه الخسائر لا تخص السودان وحده بل تمس الإنسانية جمعا لأن كل نقص من تراثنا العلمي هو جزء من الذاكرة العلمية المشتركة.
ودعا جميع الشركاء الي العمل مع السودان لتجاوز آثار الحرب.
واشاد التهامي بالجهود التي بذلتها اليونسكو في اعداد خطة التعليم الطارئة في السودان 2025-2027 مشيرا الي انها خطة شاملة تستجيب الي اولوياتنا في اعادة بناء المنظومة التعليمية والثقافية مثمنا مبادرتها بفتح حساب مصرفي مخصص لدعم السودان بما يتيح للدول الأعضاء والجهات المانحة تحويل تعهداتها. وأعرب عن تطلع السودان لدور فاعل لليونسكو والمنظمات العالمية في الدعم العاجل للخطة. مؤكدا ان هذا الدعم سيترجم الي استقرار اقليمي ودولي.
واكد الوزير ان السودان يؤمن بأن الثقافة هي ركيزة اساسية للسلام المستدام والمصالحة التي تعزز التسامح والتنوع، مؤكدا التزامه بتعزيز السياسات الثقافية الشاملة وتوسيع مشاركة المجتمع بما يتماشي مع اتفاقيات اليونسكو الثقافية واهداف التنمية المستدامة.
واضاف التهامي قائلا: ان بلادنا ستنهض وستمد أياديها كما كانت دوما سندا للضعيف ومددا للمحتاج، وأكد ان هذه الدورة يمكن ان تكون محطة فارقة ليس فقط في تاريخ السودان بل في تاريخ اليونسكو، مشيرا الي انها محطة تؤكد ان التربية والعلم والثقافة ليست رهينة للحروب بل هي أدوات الخلاص من الحروب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.