إحقاقا” للحق لا دفاعا” عن كبرون

بقلم كنده غبوش الإمام : عضو هيئه علماء السودان
الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا والصلاه والسلام على رسول الله الذى انزل إليه القرآن هدى للناس وأما بعد قال تعالى ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون) البقرة 42،،، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الساكت عن الحق شيطان أخرس) صدق رسول الله (ص) كتبنا مقدمه هذا المقال واستشهدنا بهذه الايه الكريمه والحديث الشريف ويعترنى حاله من الحزن والاسى فقد تابعت تصريحات وزير الدفاع الفريق حسن داود كبرون الذى ادلى به من خلال اللجنه الامنيه لازاله المساكن العشوائية بالخرطوم بالإضافة إلى ردود الأفعال من بعض الأشخاص الذين وصفوا كبرون بصفات غير اخلاقيه يستحى هذا القلم من تناولها ويشهد الله أن كبرون بري من هذه الصفات وبل العكس هو الصواب وهو يتمتع بصفات اخلاقيه عاليه ومتواضع للغايه لا يعرف التكبر والتجبر وبالمقابل الذين وصفوه بهذه الصفات المنافيه للقيم الانسانيه كانوا قد سكتوا من قبل على قرار وإلى ولايه الخرطوم احمد عثمان حمزه الذى ادخل الولايه فى هذا النفق المظلم بعد أن تم تحريرها بواسطه القوات المسلحة وقوات الشرطه والمخابرات العامه والاستخبارات العسكريه والعمل الخاص والمشتركه وبالمقاومه الشعبيه والمستنفرين ومن خلفهم الشعب السودانى المجاهد بشعار جيش واحد شعب واحد وذلك عندما قاد حمله عشوائيه بازاله هذه المنازل العشوائية دون وضع الحلول المسبوقه لمصير للذين يسكنون فى هذه المناطق لأكثر من 40 عاما وأغلبهم أبناء النوبه المتاثرين بحرب جبال النوبه المستمره منذ عام 1986وحتى الان،،، بحجه أن هذه المناطق ماوى للمجرمين دون ان يعمل دراسات ميدانيه لتقصى الحقائق حول هذه المعلومات قبل أن يصدر قرار لازاله هذه المنازل ويعلم تماما وهو ضابط ادارى عريق ان هذا القرار وفى هذا التوقيت غير مناسب وبالتالي فإن مثل هذا القرار ليس من سلطاته بل من السلطه القضائيه
وبذلك أحدث موجه عارمه من غضب المواطنين المقيمين في هذه المناطق العشوائية وأغلبهم من النازحين بالولايات المختلفة وكانوا يعدون العده بالعوده الى ديارهم شاكرين للقوات المسلحة المساندين لها بتحرير مناطقهم هذه من قوات مليشيات الجنجويد ولكنهم وللأسف انصدموا بقرار ازاله منازلهم فى غيابهم وعلى هذا الأساس اتخذت بعض الجهات هذا القرار وقامت بدعم عصابات المتفلين الذين ارتكبوا جرائم النهب المسلح وجرائم الابتزاز ضد المواطنين وعلى وممتلكاتهم عندما انتهزوا فرصه استعدادات الشرطه لاعاده الخرطوم لأجواء الأمن والسلام والاستقرار وبذلك نشروا أساليب الخوف والرعب فى حياه المواطنين العزل بقوه السلاح وعلى هامش مجريات الأحداث المتصارعه نحو انزلاق الخرطوم فى مستنقع 19 ديسمبر وبذلك القياده العليا بالدوله اتخذت إجراءات احترازيه عاجله من اجل إنقاذ الموقف وتم تكوين لجنه امنيه عليا برئاسه عضو مجلس السياده الانتقالى ومساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن مهندس إبراهيم جابر ومقررها والناطق الرسمي لها وزير الدفاع الفريق حسن داود كبرون الذى ادلى بتلك التصريحات تاكيدا على ان الدوله تسعى لاعاده الخرطوم لأجواء الامن والسلام والاستقرار حتى لا تعود إلى عهد 19 ديسمبر ختاما نوكد لكل اهل السودان وخاصه اهل جبال النوبه ان كبرون كما عرفته عن قرب نظيف اليد وعفيف اللسان لا يخشى فى الحق لومه لائم ولن يكون يوما من الايام أداء لتنفيذ اجنده الآخرين وهو الذى انقذ أهل الدلنج من المجزره البشرية عندما كان محاصرا بالقياده العامه بينما هرب اغلب قيادات النوبه إلى بورتسودان وآخرين لاجيئن إلى خارج الوطن الا من رحم الله بقياده الفريق أول ركن شمس الدين الكباشى وهذه شهادتى لله وليس دفاعا عن وزير الدفاع الناطق الرسمي باللجنه الامنيه لازاله المناطق العشوائية بولايه الخرطوم الفريق كبرون وكفى بالله شهيدا،،، قال تعالى( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله المومنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فنبئكم بما كنتم تعملون) التوبه 105،،، اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد وكفى بالله شهيدا والله من وراء القصد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.