وشهد شاهد من النوبة .. بالعديلة إستضافتنا نهر النيل

بقلم كنده غبوش الإمام

توطية،،، الحمدالله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا والصلاة والسلام على رسول الله الذى أنزل إليه القرآن هدى للناس وأما بعد،،، قال تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا” وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم أن الله عليم خبير) الحجرات 13 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا فرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى) صدق رسول الله ( ص)،،، فى هذه الآية الكريمة المولى عز وجل خاطب الناس جميعا” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر واحد وهو أبوكم آدم، وأنثى واحدة وهى أمكم حواء،، فنسبكم واحد فلا يفخر بعضكم على بعض فى النسب وصيرناكم بعد ذلك شعوبا” كثيرا” وقبائل منتشرة ليعرف بعضكم بعضا لا ليفخر عليه لا التمايز لا يكون إلا بالتقوى لذا قال ان أكرمكم عند الله أتقاكم أن الله عليم بأحوالكم خبير بما تكونون عليه من كمال ونقص، لا يخفى شى من ذلك،،، وفى الحديث الشريف بين رسول الله انه لا فرق بين عربى وعجمى الا بالتقوى أيضا كما هو الحال فى الآية الكريمة،،، وعلى سبيل المثال انا النوباوي عجمب من قبيلة النوة والدكتور محمد البدوي عبدالماجد أبوقرون وإلي نهرالنيل عربب من قبيلة عربية أنا وهو واحد عند الله وعند رسول الله لا فرق بيني وبينه الا بالتقوى نسأل الله أن يجعلنا واياه من المتقين،،، كتبنا هذه المقدمة لكي نذكر أهل السودان أن ولاية نهر النيل بمثابة أكبر ولاية من الولايات الأخرى استضافت النازحين من ولايات السودان ويشكّل النازحين من أبناء جبال النوبة نسبة عالية جدا” متواجدين بأعداد كبيرة فى المحليات المختلفة ويعملون فى مشروعات التنمية بالولاية وفى الأعمال اليدوية الحرة يعتمدون على أنفسهم لا على الإغاثات وفى ليلة الجمعة قبل بداية الحرب يوم السبت ه١ ابريل عام ٢٠٢٣ كنت انا وصديقي البروفيسور عصام عباس الأمين العام السابق لصندوق القومى لرعاية الطلاب المفصول بالفصل التعسفي بقرار رئيس الوزراء المكلف انذاك عثمان حسين بتوصية من وزير التعليم العالي والبحث العلمى وبعد الإفطار الرمضاني بنادى الأمن بدعوة من الفريق كباشي وعندما قام لوداع الفريق برهان طلب مني الانتظار حتى يعود وعند عودته طلب بأن نأخذ معه صورة تذكارية وقد كان وقبل ان يودعني قال لى خلب بالك لنفسك وللأهل وفى اليوم التالي قامت الحرب وبذلك تابعت متاعب النازحين من أبناء جبال النوبة بولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل وتعرضت من خلال تلك المتابعة إلى متاعب لا تعد ولا تحصى ومنها إبعادي من القضارف عندما كتبت مقالا” ضد وجود قيادات الموتمر الوطني بالقضارف الهاربين من السجن المركزي فى كوبر آنذاك وذهبت إلى كسلا ثم الى بورتسودان وفيها تعرضت لضربة شمس تسببت في إلتهاب حاد في الحلق وفى الربو وفى البروستاتا وتم علاجي بمستشفى الأطباء بورتسودان بمساهمة مقدرة من وزير الداخلية الفريق شرطة خليل باشا سايرين ومن وكيل وزارة المالية الإتحادية السيد عبدالله ابراهيم وغادرت إلى ابو حمد للسفر الى مصر، غير إن الأمطار والسيول هناك كانت لنا بالمرصاد ولم تترك لنا شيئا عدت إلى عطبرة فى ضيافه اسره شقيقتي المرحومو آمنة غبوش وذلك فى حي الموردة ولأسباب خارجة عن إرادتنا غادرت إلى الدامر فى ضيافة إبن أختي الشيخ الداعية سليمان سجن من كبار جماعة أنصار السنه الا ان صاحبه منزل الإيجار اخرجهم بالقوة الجبرية وإنتقلت الى بربر وتم استقبالي بضيافة أسرة بنت أختي طيبة ارجو الإمام وعندما ضاق المنزل بالنازحين الجدد بعد سقوط ولايه الجزيره انتقلت الى منزل أسرة متعففة بمربع 17 وصاحب المنزل الشيخ بلال ارجو الإمام وهو الآخر ابن ابن اختي يعمل بجامعه الشيخ البدرى ولديه عدد ٤ بنات خريجات من الجامعات المختلفة بلا عمل وقد حملت ملفاتهن إلى بعض المسئولين فى زيارتنا الآخيرة إلى بورتسودان وقد وعودوا خيرا وخاصه رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس ومن خلال جولاتنا منذ بدايه الحرب فى السودان وحتى الآن عملت فى النازحين من أهل عشيرتى النوبه وبلا مقابل وكفى بالله شهيدا و تمكنت من معالجة مشاكل كثيرة للنازحين عبر كتاباتنا للجهات الحكومية وللمنظمات الوطنيه والاجنبيه وخاصة عبر الأمين العام لديوان الزكاة الإتحادي مولانا أحمد ابراهيم وقبل الايام الماضية تعرض بعض مواطنين فى المربعات بدامر المجذوب وخاصه مربع 37 لموجة من الأمطار والسيول واغلب المتأثرين كانوا من النازحين من أبناء جبال النوبه وأكثرهم لم تصلهم الإغاثات وخاصة المواد الغذائية والإيواء وبداءت أسراب من الذباب تغزو مربع 37 مهددة بكارثة صحية وربما بمرض الكوليرا الفتاك وهذا نداء عاجل لوزير الصحة بولايه نهر النيل وكذلك لوزيرة الشئون الاجتماعية بأن يدركوا هذه المنطقة وأهلها وغيرهم المتأثرين بالأمطار والسيول وقبل الختام هذه دعوة خاصة لوالي نهر النيل الدكتور محمد البدوي عبدالماجد ابو قرون لإيجاد فرص لتوظيف بنات الشيخ بلال ارجو الإمام تكريما” لنا حيث تستضيفني أسرته المتعففة بالكرم السودانى الأصيل ولنا مأوى فى بربر كما نأمل من المدير التنفيذي رئيس لجنه محلية بربر التى تنعم بالأمن والسلام والاستقرار والتعايش السلمي بأن يصدق بدكان حول الميناء البري للأرملة طيبة ارجو الإمام إ وهى الأخرى استضافتنا فى منزلها لأكثر من نصف عام ختاما شكرا جزيلا لأهل نهر النيل وخاصة لاهل بربر الابرار على استضافتهم لأهلي النوبة وخاصة النازحين منهم دون منا ولا أذى بشعار عديلة وما فى مشكلة بقياده الوالي الدكتور محمد البدوي عبدالماجد ابوقرون بارك الله فيه وسدد خطاه فى خدمة الوطن والعباد،،، قال تعالى ( إنما المومنون اخوه) الحجرات،،، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم)،،، اللهم انى قد بلغت اللهم فأشهد وكفى بالله شهيدا والله من وراء القصد،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.