بقلم كنده غبوش الإمام_ المرشح الرئاسي السابق
الحمد لله الذى انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا،، والصلاه والسلام على رسول الله الذى بعثه الله شاهدا ومبشرا ونذيرا،، اما بعد قال تعالى ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما) النساء 148 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامه) صدق رسول الله ( ص) الى السيد رئيس مجلس الوزراء الموقر لعنايه الدكتور كامل إدريس المحترم لكم تحيه من عند الله مباركه طيبه وبعد ارجو ان لا تكون مثل سلفك السيد عثمان حسين الذى كان لا يستجيب لمناشدتنا المتكرره حول قضايا مظاليم أبناء جبال النوبه فى السودان وخاصه النازحين منهم فى الولايات المختلفه بل كان يرفض ان يقابلنى عند زيارتنا المتكرره إلى مكتبه الجميل في مجمع الوزارت الانيقه فى بورتسودان لذلك نذكركم أن نفعت الذكرى عند هزيمه قوات الخليفه عبدالله التعاشى فى معركه كررى بأمدرمان اندلعت ثورات المقاومه المسلحه بجبال النوبه ضد القوات البريطانية التى كانت قد سيطرت على كل مناطق السودان ولم تتمكن من السيطره على جبال النوبه حيث وجدت فيها المقاومه المسلحه بدايه من ثوره قبيله النيمق ( اما) بقياده الشهيد السلطان عجبنا فى منطقه جبال النوبه الغربيه بمركز الدلنج انذاك المحاصره الان منذ بدايه الحرب بواسطه قوات مليشيات الجنجويد وحتى الآن،،، ومن خلال حرب قبيله النيمق ضد القوات البريطانية الغازيه انتشرت ثورات النوبه وشملت كل مناطق 99 جبال النوبة التى أصبحت الان ولايه جنوب كردفان ظلما وبهتانا والنوبه من الجبال الخضراء إلى سكان الرواكيب الذين يعيشون على هامش الحياه فى اطراف مدن ولايه الخرطوم وبالولايات الاخرى فحدث ولا حرج ونشير هنا ان ثوار النوبه كانوا قدموا ارتالا من الشهداء بحياتهم الغاليه وبدمائهم الطاهره مهرا لاستقلال الوطنى لكى يبقى السودان علما بين الامم وليس من أجل تقسيم السلطه الثروه مع الوافدين الجدد إلى السودان وخاصه إلى جبال النوبه على ظهر أمهاتهم عبر إقليم دارفور آنذاك وأيضا نوضح ان النوبه تعرضوا لابشع أنواع العقوبات من المملكة المتحده التى كانت مشهوره باسم المملكه التى لا تغيب عنها الشمس لكثره مستعمراتها حول العالم حتى الولايات المتحدة الأمريكية كانت مستعمرة بريطانيه ولكن ذلك المملكه فشلت بالسيطره على جبال النوبه واصدرت ضدها قانون المناطق المقفوله واغلقتها اغلاقا تاما لمده ثلاثين عاما تأديبا لثوار النوبه الذين حاربهم بقوه السلاح وليس بالأغاني الوطنيه جدودنا وصونا على الوطن علما ان النوبه هم الأوائل فى تأسيس الدوله السودانيه وخاصه الجيش السودانى فى وحداته المختلفه وشاركوا فى حمايه الوطن العربي فى كل من مصر وليبيا والاردن وفى الكويت ولبنان وسوريا ٠٠٠الخ والان فى السعوديه بقياده اللواء الركن الدكتور الوليد عبدالقادر حفيد الشهيد السلطان عجبنا وكان جدى ليمان تروا مامى (الإمام) وزيرا ومترجما للسلطان عجبنا وهو الذى وقع اتفاقيه مع القوات البريطانيه لاعدام السلطان ونائبه كليكون من اجل ان ترفع الحصار عن مناطق النوبه النيمق وخاصه حول مصادر المياه من الابار والشلالات وبذلك تم تنفيذ حكم الإعدام على السلطان ونائبه شنقا حتى الموت كان ذلك فى مدينه الدلنج بتاريخ 1917 وسط حضور جماهيري من النوبه وغيرهم وبذلك تم رفع الحصار من القوات البريطانيه على مناطق أهل السلطان وخاصه حول مصادر المياه الان ما أشبه الليله بالبارحه فى حياه النوبه بالسودان وقد لاحظنا وصول خلايا الحكومه الموازيه إلى الولايات التى تحت السيطره الحكومه السودانيه وبادرنا وطلبنا مقابله وإلى نهر النيل بهذا الشأن لكنه لم يستجيب وقمنا بإعداد ملفات حول متاعب النوبه النازحين بولايات القضارف وكسلا والبحر ونهر النيل وسافرت من بربر إلى بورتسودان لمقابله كل من الفريق البرهان وكباشى ومفضل والدكتور جبريل وللأسف صادفت زيارتنا أحداث بورتسودان الموسفه ولم أتمكن من مقابلتهم وعدنا إلى بربر حيث انا من النازحين فيها ختاما اخى الدكتور كامل نحن النوبه اليوم ليسنا نوبه الأمس وعليه نأمل أن تنصرنا حتى لا تفقدوا مساهماتنا الوطنيه ونامل أيضا السماح لنا مقابلتكم قبل ان نغادر وطننا السودان الذى كتبنا باسمه ورطنا إلى المنفى بعد أن فقدنا جبال النوبه امنا الحبيبه التى ارضعتنا من لبن ثديها وأصبحنا الان بلا وطن وبلا مأوى وبلا تعليم للابناء وللبنات فى كل المراحل المختلفه وفقدنا الحياه الكريمه فى مجالاتها الاخرى ونعيش فى بيوت الناس ولاحول لنا ولا قوه الا قوه الإيمان بالله ونأمل ان يجد بلاغنا هذا عنايتكم الخاصة وان تعدلوا بين النوبه اصل الحضارة السودانيه قبل فوات الأوان قال تعالى ( ياايها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله أن الله خبير بما تعملون) المائده 8،،، اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد وكفى بالله شهيدا والله من وراء القصد