إطلالة على دفاتر الإرادة … غيداء الزراعية : منتجاتنا وصلت نيالا في أوج الحرب

نعتزم إفتتاح مكاتب للمراقبة والتقييم ومدارس للمزارعين

نستصحب حزم من الإجراءات الإحترازية لسلامة البذور

الجودة ورضاء العميل من أولوياتنا، والأرباح آخر الإهتمامات

تقرير : أيمن محمود

غيداء الزراعية للإستيراد والأسمدة شركة تلعب دورًا هامًا في دعم قطاع الزراعة من خلال توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي عالية الجودة، ودعم وتحسين الإنتاجية والتنمية الزراعية المستدامة، إذ قامت بتوسيع شراكات أسهمت في المضي قُدما” في المجال ولديها العديد من الوكلاء والفروع في البلاد، كما لها دور فعال في حل المشاكلات العالقة التي يواجهها المزارعون من خلال توفير مجموعة متنوعة من منتجات المبيدات والاسمدة والبذور.

وكشفت د. غيداء الماحي الهادي المدير العام للشركة عن فكر جديد فى عالم الزراعة، إذ تقوم الشركة بإستيراد أحدث التقنيات الأوربية، فى مجال مستلزمات الإنتاج الزراعي من مخصبات وبذور ومبيدات، ولفتت غيداء في تصريحات صحفية ل(موقع سودانية نيوز الإخباري) لفتت إلى أن الشركة تذخر بكادر فني أكاديمي عالي المستوى لتقييم المنتجات للراغبين فى التعامل معها و تقييم مدى ملائمتها للعمل فى السوق، وتعتمد في عملها على محال ذائعة الصيت وموزعين أكفاء في السوق المحلي .

ومضت غيداء بقولها إن مطلع العام 2014م يعد إنطلاقة العمل بسوق بحري، ولكن سرعان ما إنتقلنا إلى ولاية كسلا عند إندلاع الحرب التي بدورها حجّمت من مسايرة المهام العملية، وفور الوصول إلى وجهتي الجديدة آثرت التطواف على الحقول الزراعية والمشاتل وغيرها من المواعين الزراعية لجهة تكوين فكرة تامة عن الاحتياجات، وهو ما هداني إلى ضرورة الإستيراد لسد الفجوة المطبقة على عنق القطاع الزراعي بالمنطقة، فكانت وجهتي مصر، فإستجلبت ماهو حوجة للسوق، وإفتتحنا عدة فروع في دنقلا والدامر وكسلا والسوق المركزي بحري، وحتى نيالا في ظل الحرب الضروس، وجدت حظها من المعينات الزراعية، خاصة ان ثقافة استخدام السماد في تلك الديار غير منتشرة، غير إنها كانت تجربة محفوفة بالمخاطر لا تحفز بتكرارها مجددا” 

ورسمت دكتورة غيداء صورة قاتمة للإجراءات البيروقراطية لتعامل نقاط العبور عند مرور شحنات السماد بدواعي ضرورة ابراز مستندات الضرائب والزكاة والجبايات، والتي بالفعل قد تم تحصيلها مسبقا”، مشفوعة بضمانات قطاع المواصفات والمقاييس، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة التعامل المرن وإطلاق حزمة تسهيلات للعاملين في هذا القطاع، خاصة انه مجال تعول عليه الدول في النهوض بمقدراتها الاقتصادية والغذائية

وأشارت غيداء إلى إن أهم ما يميزنا هو التصنيع بجودة عالية لدواعي التصدير، كما هو الحال بأن الهدف الأول هو رضاء العميل المحلي بطرح منتج يسهم في تخضير الأراضي بصورة تسر الناظرين، أكثر من نظرتنا للعائد المادي

ونوهت غيداء إلى أن طرحنا للمنتجات بحسب نوعية الموسم، فالمعروف إن للموسم الصيفي معينات بعينها كما للشتوى أنواع أخرى، فضلا” عن ان هناك انواع بعينها تعمل في كل المواسم

وعن ضمان سلامة البذرة أوضحت غيداء ان الشركة تستصحب حزمة من الإجراءات الإحترازية، والتي من شأنها ان تحميها من التلف، مؤكدة عن (تعفيير) البذرة بمواد كيمائية حشرية وفطرية، قبيل تخزينها في مكان جاف ورطب، ولما كان السودان يتسم بتضاريس جغرافية صعبة المراس كان لزاما” ان تحفظ البذرة في درجة رطوبة أقل من 50% ، تخوفا” من الإصابة بالفطريات، كما نستخدم أواني زجاجية (برطمان) محكم الغطاء، غير أننا نسعى لتهويتها بين كل فينة والأخرى مع إضافة بعض المواد لتصبح حائط صد للفطريات، بجانب فرز كل التالف وإستبعاده مع مراعاة تاريخ الصلاحية

وأبانت غيداء أن وجدنا التمويل الكافي من البنوك فمن شأننا توسعة وعاء البذور والأسمدة لتشمل كافة الرقعات الزراعية بالبلاد، وبعثت غيداء رسائل تطمينية بشأن درجة الأمان للإستخدامات الكيمائية والتي تأتي بحسب توصيات من هئية البحوث الزراعية، أملا” في عدم إرهاق التربة، وذادت بقولها الأمر ليس متروك على عواهنه
وقالت غيداء لم ترد أي شكاوي من المزارعين، إذ لدينا تيم للمتابعة من التحضيرات الإرشادات حتى الحصاد،
وأوضحت أننا نعتزم إفتتاح مكاتب للمراقبة والتقييم ، كما نسعى مستقبلا” لتنظيم ورش عمل ومدارس للمزارعين
وأوصت غيداء بإستخدام الأسمدة العضوية لأهميتها وضمانها الأكبر، ولكن يمكننا القول إن للأسمدة الكميائية دور متاعظم لا سيما في الفقر الواضح للتربة والنقص الحاد في العناصر للنبات، إذ لا يمكن الإغفال عنها فالإثنين مكملات لبعضهما البعض
ونوهت غيداء إلى ان دراسة الجدوى تأتي على حسب طلب العميل، فنقوم بجدولة كيفية إستخداماتنا من التحضير إلى مرحلة الحصاد، على حسب نوعية المحصول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.