*عقيد شرطة : مرتضى العالم*
*جمائل عديدة وأفضال أكيدة ظلت تطوق بها الشرطة الأعناق تستحق الشكر والثناء والتقدير لا ان تقابل بالبرود والجحود والنكران فما زالت الشرطة تضطلع بواجباتها الأمنية والخدمية وتمارس مهامها وصلاحيانها على أكمل وجه بالعاصمة والولايات دون كلل او ملل ومن غير من ولا أذى ويكفيها فى ذلك شهادة السيد رئيس مجلس السيادة القائد الأعلى لقوات الشرطة وإشادته بأدائها رغما عن تعرضها لعمليات إستهداف ممنهج أسيئت فيها بأفهام مغلوطة ومعلومات كذوبة وأخبار مفبركة دون تريس وترو أخيرها وقطعا ليس أخرها ماراج فى مواقع التواصل الإجتماعى عن توقيف أفراد يتبعون للدعم السريع بضبطيات منهوبة من ولاية الخرطوم بإحدى تفاتيش ولاية الجزيرة ورغما عن صدور توضيح وبيان صحفى من الشرطة بدحض هذه الإشاعة الملفقة وبيان ملابساتها الحقيقية بتفاصيلها إلا أن ذلك يشفع لها فلم تسلم من السهام الملغومة والأقلام المسمومة التى ما فتئت وما لبثت تتربص وتترصد بالشرطة بالطعن فى نزاهتها تارة والتشكيك فى مصداقيتها تارة أخرى فإذا سلمنا جدلا بصدق هذه الرواية التى وردت على لسان أحد ركاب العربة ( الهايس) التى تم توقيفها وهو بالطبع مجهول الهوية من حيث الجرح والتعديل ولا يعلم درجة مصداقيته ومدى كذبه بإدعائه أن أحد افراد قوات الإحتياطى المركزى بإرتكاز قرية بيكة غرب ود مدنى قام بتمرير العربة التى كانت تقلهم الى مدينة المناقل وبها دعامة مقابل رشوة أخذها حتى أنه شطح بأقواله وذهب بخياله أبعد من ذلك بأن هذا الفرد قام بإعطاء رقم تلفونه لسائق العربة للإتصال به إذا دعت الضرورة بمواجهتهم لأى مشكلة تستدعى تدخله (فياللعجب) فلماذا لم يتم الإتصال به عندما تم القبض عليهم بتفتيش منطقة عبود فدعونا أولا نحكم على هذه الحادثة بتحكيم العقل الذى لم تحكمه تلك الضمائر الخربة والنفوس المريضة بتحرى المصداقية وتوخى الدقة وأخذ الحيطة والحذر لتتبين حقيقة الواقعة بإستيثاق نبأها وتأكيد خبرها فأصابت الشرطة بجهالة مصيرها الأسف وعاقبتها الحسرة والندم فقد وجدت ضالتها كما تعودت بالإصطياد فى المياه العكرة وهرعت تسابق ألسنتها أرجلها لتجريم وتخوين الشرطة وهى بريئة من ذلك برآءة الذئب من دم إبن يعقوب فلا يستقيم عقلا ولا يتسق منطقا تصديق مثل هذه الأكاذيب والترهات سيئة الإعداد والإخراج أفسدتها القابلية المنطقية والفطرة السليمة لقبولها مهما كانت درجة سزاجة وحماقة هذا العسكرى وغبائه وبلادته فكيف له أن يقوم بتوريط نفسه بهذه الصورة السمجة علما پأن جميع إرتكازات التفاتيش تتكون من قوات مشتركة من الجيش والإسختبارات والشرطة والمباحث والأمنية وجهاز المخابرات الوطنى وذلك على طول إمتداد كافة الطرق القومية التى تربط الخرطوم بالولايات المجاورة ومن ضمن ذلك تفتيش قرية بيكة وبحكم إنتمائى لهذه القرية فإن هذا التفتيش يتواجد به إرتكاز حاكم للجيش لمدخل الكبرى والطرق الفرعية بجانب إرتكاز قوات الإحتياطى المركزى وهم يعملون جنبا إلى جنب فى تعاون وتنسيق تام نال إشادة المواطنين فإن كان هناك تواطؤ كما هو مزعوم للشرطة فى عملية التفتيش فإن هذا الأمر ينسحب بالطبع ويحسب على جميع القوات النظامية والأمنية المتواجدة بهذه التفاتيش والإرتكازات على إمتداد هذه الطرق فلماذا الشرطة دوما فى مرمى النيران ومما يؤسف له أنه لا يوجد تفسير منطقى ولا إجابات شافية لهذا الإستهداف غير أن ذلك إنما هو إمتداد لحالة عداء سافر وإستكمال لحلقات المؤامرة التى نسجت خيوطها لتشويه سمعة الشرطة (كنداكة جات بوليس جرى) من بعض ضعاف النفوس الذين تحركهم مطامع شخصية وأجندات خفية تسعى لزعزعة الأمن والإستقرار فعيون السخط دائما تبدى المساويا ولكن هيهات هيهات فمالهم غير الحسرة والأسى ولن ينالوا من ذلك منالا إلا كما ينال رأس المخيط من المحيط فتعسا لهم وبئسا*
*ولنا عودة*