كردويش للمشنقة على خطى السلطان عجبنا 1- 2

 

بقلم كندة غبوش الامام_ عضو هئية علماء السودان

الحمد لله رب العالمين خلق الانسان من نفس واحدة والسماوات والأرض وجعل الظلمات من نور ومن الجبال جدد بيض وحمر وغرابيب سود قال تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {فاطر/28}) وكذلك خلق الله من الماء كل شئ حي والصلاة والسلام على رسول الله الأمين الذي شرفه الله بالنبوة وانزل عليه القرآن هدى للناس وداعياً للحق وشاهداً وبشيراً ونزيراً وسراجاً منيراً ورحمة للعالمين وبعد .. لو كتبنا عن مسيرتنا القاصدة إلى الله تعالى والتي كانت قد انطلقت من منصة قوات الشرطة في الزمن الجميل نأمل من الفريق عنان أن ينصفني من ظلم ادارة المعاشات وحسبنا الله ونعم الوكيل ولهذا وذاك قال تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا {الأحزاب/23}) وقال تعالى (لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب/24}) في هذه الآية رقم 23 اخبرنا المولى عز وجل ان من المؤمنين رجال صدقوا الله بما عاهدوا عليه من الثبات والصبر على الجهاد في سبيل الله ومنهم من مات أو قتل في سبيل الله ومن من ينتظر الشهادة في سبيله وما غير هؤلاء المؤمنين ما عاهدوا الله عليه مثل ما فعله المنافقون بعهودهم وفي الاية 24 اخبرنا كذلك المولى عز وجل أن الله يجزي الصادقين الذين وفوا فيما عاهدوا عليه الله بصدقهم ووفائهم لعهودهم إن شاء بأن يميتهم قبل التوبة من كفرهم أو يتوب عليهم بأن يوفقهم للتوبة وكان الله غفوراً لمن تاب من ذنوبه رحيماً به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً : قالوا يارسول الله هذا ننصره مظلوماً فيكيف ننصره ظالماً ؟ قال تأخذ فوق يديه يعني تمنعه من ظلم الناس وبذلك قد نصرته) هكذا عرفت الأمير أمريكا كردويش على خطى الصادقين منذ أن كنا تلاميذ بمدرسة سلارا الأولية ذات الرأسين بجبال النوبة وله مواقف عظيمة لا تنسى في حياتنا نحن قبائل المنطقة الغربية لمحلية الدلنج المعروفة باسم الدلنج عروس الجبال وخاصة في عهد الحكومة السابقة ، هو أمير لامارة النيمق (الاما) وهذه الامارة تضم قبائل 1. جلد 2. تيمين 3. كتلا 4. والي 5. كجورية 6. فندا 7. كاركو 8. المنادل 9. الصبي بالاضافة الي قبائل بطون النيمن 1. سلارا 2. تندية 3. كلارا 4. كرمتي 5. النتل 6. ككرا 7. الفوس 8. حجر السلطان عجبنا . وعندما توفى الأمير السابق رمضان طيار سابو وهو حفيد السلطان عجبنا من والدته شقيقة الأميرة مندي بنت السلطان وبالإجماع مكوك هذه القبائل اختاروا الامير كردويش ليكون اميراً لهذه القبائل وكان هذا الاختيار قد صادف أهله وكردويش مشهود له بالحكمة وهو معروف أنه حكيم من حكمًا ولاية جنوب كردفان وأمير لهذه القبائل التي لم يسجل التاريخ لهم في الحروبات ضد القبائل الأخرى ولا حتى مع بعضهم البعض وهي قبائل متسامحة ومتصالحة مع أنفسهم ومع الآخرين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تأحبوا اولا أدلكم على شئ اذا فعلتموه تحاببتم ؟ افشوا السلام بينكم) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك عندما علمت أن الأمير اختفى في ظروف غامضة نشرت بيان طالبت من خلاله نائب رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الدعم السريع لفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالإضافة إلي والي جنوب كردفان الأستاذ موسى جبر محمود حول مصير الامير كردويش المختفي في ظروف غامضة وأدخلت بعض المطالب بما في ذلك لرئيس السلطة القضائية بضرورة رد دكاكين المواطنين المصادرة بواسطة قضاة الدلنج وكذلك من المدير العام لقوات الشرطة بأن ينصفني من ظلم إدارة المعاشات ثم طلبنا أيضا من الأمين العام لديوان الزكاة بأن يقدم لنا الإعانة للاصلاح بين النوبة والمسيرية حول أحداث لقاوة وطرحت كل هذه المطالب للجهات العليا في الحكومة المركزية واندهشت بسيل من التهديدات والشتائم البذيئة من بعض اهل عشيرتي النيمق واعتذر من ذكر الأسماء وعلى رأي الأمثال السودانية الفي بطنو حرقس براهو يرقص ، المسبل ببكيه الريش ومن هنا اللبيب بالإشارة يفهم ، عندما لم نجد الاستجابة من هذه الأطراف طالبنا قائد الحركة الشعبية بإطلاق سراح الأمير كردويش حينما توفر لنا بعض المعلومات بأنه معتقل بمكان ما بمنطقة كلارا وقد أكدت أسرته هذا الخبر وأعلنت انها ستقوم بلقاء جماهيري لأبناء المنطقة بالخرطوم يوم الخميس ليشهدوا انطلاقة شباب كلارا الي المنطقة للافراج عن الامير كردويش مهما كانت التضحيات . وفي الحلقة القادمة سنكشف عن الذين قبضوا ثمن القبض على الامير كردويش ليدفعوا به الي حبل المشنقة شهيداً على خطى الشهيد السلطان عجبنا وأيضاً سنرد بالمستندات على تهديدات لجنة استثمارات قضاة الدلنج بما لا يخطر على بالهم وكذلك على الامين العام لديوان الزكاة الاتحادي حول سياساته الموجه الي اقليم دارفور مقابل لا شئ لولاية جنوب كردفان وايضاً على استثمارات قوات الشرطة المماثلة لاستثمارات قضاة الدلنج قال تعالى (وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة/42})
اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد وكفى بالله شهيداً والله من وراء القصد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.