لقد اهتم الإسلام اهتماماً كبيراً بكل فئات المجتمع وحرص المسلمون على الرعاية الكاملة للضعفاء وذوو الاحتياجات الخاصة فلو افترضنا أن في المجتمع فئة قليلة من الناس ذوو احتياجات خاصة تكاد لا تذكر فإن هذه القلة تحت نظام الإسلام وحمايته ستجد من يقف جانبها ويساعدها ، وقد جاءت الآيات الكريمة في كتاب الله تعالى لتؤكد للجميع أن الله تعالى يحث على نصرة الضعيف وإعانته قدر الاستطاعة .
والمتأمل في كتاب الله تعالى يجد نفسه أمام آيات كثيرة توحي بهذا المعنى قال تعالى : {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم } التوبة :(91) . تدل الآية دلالة واضحة على أن الضعفاء والمرضى ليس عليهم أية مشقة إذا لم يقاتلوا مع إخوانهم الأصحاء.
وجاء ايضا قوله تعالى :{ ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج}، ففي الموضع الأول في آية (61) من سورة النور ، يعني عدم الحرج في مسألة الأكل والشرب في بيوت الأقارب ، وأيضا قوله تعالى (لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حرج) الآية (17) .الفتح. ويقصد عدم الحرج عندما يتخلفون عن المعارك فإن لهم العذر المقبول .
وهكذا .
وتهتم كثير من الحكومات في العالم بتوفير الحياة الكريمة لكافة سكّانها ومنهم الأشخاص من ذوي الإعاقة وهم من أهم هذه الفئات، ويقصد بالمُعوق كل شخص مُصاب بقُصور كُلي أو جُزئي بشكِل مُستقِر في قُدُراتِه الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصُلية أو التعليمية أو النفسية، إلى المدى الذي يُقلِّل من إمكانية تلبية مُتطلباتِه العادية في ظروف أمثالُه مِن غير المُعوقين. والإعاقة هي الإصابة بواحدة أو أكثر مِن الإعاقات الآتية:
الإعاقة البصرية ، السمعية، ،العقلية ، الجسمية الحركية ، النطق والكلام،وصعوبات التعلم ، وغيرهما
فعلى حكومتنا للاهتمام بهذه الشريحة المهمة من ذوي الاحتياجات الخاصه في السودان وإيجاد فرص العمل لهم ومساعدتهم بقدر الإمكان.