مشاعر محمود تكتب .. ذوي الإعاقة.. أصحى يا سودان

يصادف اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الثالث من ديسمبر من كل عام، وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم هذه الشريحة
وترمي الأمم المتحدة من الاحتفال بهذا اليوم خلف عدة أهداف من أجل اهتمام الدول بشريحة ذوي الإعاقة ودعمهم من النواحي كافة وتخفيف وطأة الإعاقة عليهم، خاصة وأن من بينهم المبدعين والمتميزين.
ويحتفل ذوي الإعاقة في السودان بيومهم العالمي بطريقة تدهش الحضور، حيث يرسمون لوحة جمالية تعبر عن دواخلهم المليئة بالمحبة والأمل والتفاؤل، وكلهم عشم في غد مشرق يمنحون فيه كل حقوقهم أسوة بالآخرين.
وتتمثل أهم أهداف اليوم العالمي إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز قدرات هذه الفئة على وجه الخصوص، كطريقة لضمان مساعدتها ودعمها الكاملين.
ويجب على كل الدول أن تصحو من سباتها العميق وأن تعمل على حل المشاكل التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة والدراسة والعمل وغيرها، وتقديم الحلول لهم وتحفيزهم في أي موقف حتى يكونوا منتجين ويستثمرون طاقتهم.
وعلى الدول أن تنظم ورش العمل التوعوية بغية تعريف الناس بكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم بطرق رئيسية دون إعلامهم بأنهم مختلفون عن المجتمع وزيادة الاحتكاك ودمجهم وعدم المساومة أو التنازل عن حقوقهم المشروعة بموجب القانون والتشريعات الدولية.
ومن المسؤوليات الملقاة على الدول وفق أهداف الأمم المتحدة أن تنشط في تزويد ذوي الإعاقة بالدعم المادي والنفسي الأساسي لتمكينهم من التفاعل مع المجتمع والتكيف مع الظروف والمواقع المختلفة لتقديم الخدمات في الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وتزويدهم بكل الوسائل لضمان حياة كريمة لهم ومحاولة حل جميع مشاكلهم الصحية، على أن يتم تنفيذ مشاريع منهجية أثناء إعادة التأهيل والإدماج الاجتماعي، وإعداد برامج للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم وتنظيم الأحداث الخاصة بهم في مختلف المجالات وتسهيل عملية الحصول على وظائف تتناسب مع تكوينهم وقدراتهم.
نأمل في أن تتحقق تلك الأهداف لنحتفل سويا في العام المقبل ان أمد الله في الآجال مع شريحة ذوي الإعاقة بكل ما يتمنون وينشدونه من دولهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.