محمد حامد جمعة يكتب..جهاز المخابرات العامة ووليد طاشين 2/2

أثناء زعازيع وصخب وعواصف ضجيج العوام والخواص في تطورات المشهد السوداني الذي صاد مثل حلقة الزار . أبخرة وطرقات دف وصراخ هستيري خرج رئيس الوزرا الإثيوبي أبي أحمد وأمام البرلمان وأجزل الثناء الثناء للسودانيين وحكومتهم وقيادتهم ليقول خلال توضيحات قدمها للأسئلة المطروحة من البرلمان الإثيوبي _ الثلاثاء _ قال ان حراكا كبيرا جرى مع الجانب السوداني ،يؤكد متأنة العلاقات وبحسب أبي ، فأن اللقاءات جأءت لمعالجة بعض التحديات والعديد من القضايا ، التي واجهت الدولتان خلال المراحل الماضية مؤكدا أن الموقف السوداني كان جيدا خلال المراحل الماضية ،وقال أن الحكومة السودانية وقفت الي جانب إثيوبيا في العديد من الملفات والقضايا مؤخرا .وأشاد أبي أحمد ، بجهود الحكومة السودانية الداعم لإثيوبيا في كافة المحافل ،مؤكدا ان العلاقة تشهدا تقدما من وقت لأخر*
2
وغني عن الشرح وضمن تفاعلات سياسية ودبلوماسية فالرجل قطعا يتحدث ولو لم يفصل عن الحراك.الذي قاده المدير العام لجهاز المخابرات العامة إبراهيم مفضل الذي كسر بزيارة عمل _ منتصف أكتوبر الماضي _ لأديس ابابا وتوجت بمشاركة الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في منتدى تانا للأمن كاعلى تمثيل رسمي في المنشط والذي وقع وقعا حسنا في تفاعلات الراي العام الأثيوبي بمستوياته الشعبية* والرسمية وفي ظل ظروف وهواجس كادت ان تسمم الاجواء العامة بين البلدين ضمن تأثيرات الأزمة الداخلية بشمال أثيوبيا وحمولاتها الظنية . وقد لاحظت ان الزيارة وانشطة المدير العام لجهاز* *المخابرات السوداني بتغطية لافتة كسرت البرتكول الصارم والمنضبط تجاه أخبار وانشطة مؤسسة الامن الأثيوبية حيث لا تنشر أخبار المدير العام لمديرها إلا ضمن وضعية حجم الضيف والاثر الإيجابي وهم في ذلك يتقيدون بطقوس اعلامية لا يتم تجاوزها الا لرجل من القرى العظيم او لزائر احدث اثرا طيبا في نقاشاته وتفاهاماته* .
3
*إنها دبلوماسية المخابرات القادرة في اشد ساعات الأزمات بين الدول على التواصل وفتح الممرات الآمنة للمبادرات وتصحيح المواقف والظنون بحيث تمضي بقية المؤسسات للعمل وفق مصالح البلاد العليا وتقديرات الموقف السياسي والإقتصادي . ومما لا شك فيه ان هناك أمثلة أخرى على أعمال وإختراقات مماثلة تقضى بالكتمان وتساس بالصمت تمتد من ملف مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية وأعمال الوقاية التنسيقية مع أطراف داخلية وخارجية واجهزة نظيرة والاهم من هذا كله انها ملفات تدار بتنسيق مؤسسي داخلي مع كل شركاء ورفاق المنظومة العسكرية من القوات المسلحة الى الشرطة وقوات الدعم السريع كازوع مكملة ومتكاملة مع جهاز المخابرات العامة بعيدا عن شح التنافس وعلل الذهاب بالثناء وهذا يشمل بالضرورة إدارة المهددات الداخلية . صغيرها وكبيرها ومفترضها ومحتملها . وهو الوضع الذي جملة للمكونات العسكرية أسهم في تأمين السودان وحمايته طوال الفترة الماضية مما اسقط _وسيسقط_ كل مخططات التخريب او جر البلاد الى منطقة القتل والتدمير . فسلم للسودانيين بلدهم بفضل جهود اتقياء أخفياء يعملون بصمت وفي تناسق وتكامل أدوار دون جنوح للتكسب الذاتي والتحيزات الوظيفية لمؤسسات او أجهزة . وصحيح ان عموم الحال بالبلاد به عثرات لكن حقيقة ان بيضة البلاد محفوظة ومحروسة يبقى في حد ذاته انجاز عظيم يستحق التنويه*
4
*المميز في حراك جهاز المخابرات العامة إلتفاته للإسناد المجتمعي وتحسسه بلا هتافيات وإعلانات نطاقات الامن الانساني بتوفير وتسخير إمكانياته لمبادرات لم تتقاصر عن فزع المتأثرين بالسيول والامطار او النهوض بالدواء والمعدات الى اهلنا في شمال كردفان لمواجهة جائحة الحميات وقد لفت نظري في عقد المبادرات تكريم نجم الهلال العاصمي والمنتخب الوطني الكابتن وليد طاشين . الذي امتحن بعلة فكان الجهاز من السابقين لرد الفضل لنجم صاحب شعبية وتاريخ ومن بوتقة العقد الذهبي لنجوم كرة القدم ببلادنا مما يؤكد ان جهاز الامن له كذلك حيز في ملوك المدرجات من المشجعين وقد كانت لفتة مميزة وعالية التقدير . اتمنى ان تمتد لاسناد الجهاز لكل الانشطة الرياضية والثقافية بحيث يسهم في ترتيب مشهد جديد يرتكز على مشروعات احياء المجتمع وساحاته الحية للخروج بالناس من لوثات السياسة وتوطن خطاب الفرقة والكراهية وفضاء البلاد يتسع لانشطة الفنون والثقافة واعمال البناء والاعمار للارض والإنسان . فالشعوب تعبر بالبرامج العملية وليس العلوق في التشاكس وخطابات الفرقة والتخوين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.