مناصحة للنوبة إعتصموا بحبل الله لينصركم الله

 

بقلم: كنده غبوش الامام
الحمد لله رب العالمين الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً والصلاة والسلام على رسول الله الامين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين، أما بعد. أدلهمت الخطوب على شعب النوبة العظيم وزادت عليهم المرارات والحروبات والكوارث المتلاحقة من بعض أهل السودان وخاصة فى جنوب وغرب كردفان واشتد عليهم الظلام والظلم والتهميش والقتل واشتد آنين المعذبين وبكاء الأطفال اليتامى والأرامل وكبار السن والعائدين من النزوح وما توقفت سيول دماء النوبة منذ أكثر من نصف قرن من الزمان وهل من نهاية لهذه المحن، أما للفجر ان ينبلج على قمم جبال النوبة الأوتاد الشامخات الراسيات منذ الآزال الى يوم القيامة اليس لهذا الليل المظلم من نهاية فى حياتنا نحن النوبة وخاصة المسلمين منا لقد دعونا الله فى صلواتنا وقيامنا فلماذا لا يستجيب الله دُعانا هو القائل: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة/186} ان الاجابة على هذا السؤال سهلة وبسيطة فلقد وضع الله شروطاً للنصر فمن إستكملها واستوفاها صار اهلاً لتلقي النصر ولقد وعدنا الله ولا يخلف الله وعده قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ {محمد/7} فهل نصرنا الله حقاً، قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد/11) فهل غيرنا ما بأنفسنا، وهذه المقدمة صورة حقيقية للأوضاع الماثلة بجبال النوبة الآن حاولنا ان ننقل لكم وأنا شاهد عيان على أرض الواقع هناك وليس من راي كمن سمع عسى ولعل ان تكونوا على بينة من امركم وتتصرفوا تصرفاً حسناً للإصلاح ما بينكم وبين الآخرين حتى تعود جبال النوبة إلى سيرتها الأولى ولأجواء السلام والاستقرار وأهلها يعودوا اليها من النزوح واللجوء الى مناطقهم المختلفة بلا حرب ولا دمار فهل تكرمتم وأصلحتم ما بينكم والاخرين وقلتم للناس خيراً قال تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {الحجرات/9} وقال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {الحجرات/10} فالاية (9) اوضح الله سبحانه وتعالى إن فئتان من المومنين تقاتلا فأصلحوا بينهما ايها المومنون بدعوتهم الى تحكيم شرع الله فى خلافهما فإن ابت إحداهما الصلح واعتدت فقاتلوا المعتدية حتى ترجع الى حكم الله فإن رجعت الى حكم الله فأصلحوا بينهما بالعدل والإنصاف وإعدلوا فى حكمكم بينهما إن الله يحب العادلين، واما فى الاية (10) اوضح الله سبحانه وتعالى بأن المومنون إخوة في الاسلام يتقضي ان تصلحوا بين المتنازعين واتقوا الله فى إمتثال أوامره وإجتناب نوايهه رجاء ترحموا، الى ذلك قال (رسول ص) إذا تواجه المسلمان بسيفهما فكلاهما أهل النار) قيل وهذا القاتل فما بال المقتول إن أراد قتل صاحبه، فى هذا الحديث الشريف دعوة من رسول الله (ص) يمنع إقتتال المسلمين ما بينهما واذا كانت غاية كل المقاتلين غير شرعية كأن يكون التقاتل لحمية جاهلية أو لغايات سياسية أو لخلافات حزبية أو لمصالح دنيوية، اما اذا أحد المتقاتلين معتدياً على الآخر مدافعا” فالأول مجرم مأزور والثاني شهيد مأجور. عفواً أهل عشيرتي الأكارم لا شك إنكم تواجهون حروبات ممنهجة الغرض منها التفريق والتفكيك بينكم ليكون الآخرين بديلا” عنكم وخاصة الوافدين الجدد ليسطروا على مفاصل السلطة والثروات فى باطن الأرض وخارجها بجبال النوبة باسم ولاية جنوب كردفان وأخرى بمناطق جبال النوبة الغربية باسم ولاية غرب كردفان بعد ان مسحوا اسم جبال النوبة من على خارطة الوطن ولهذا وذاك كتبنا لكم لتنصروا الله وينصركم حتى لا تتحولوا مثل الشعب الفلسطيني فى وطنكم السودان وبجبال النوبة بصفة خاصة. ختاما إخوتي وأخواتي فى جبال النوبة وخاصة بولايتي غرب وجنوب كردفان وعلى إمتداد ارض الوطن وخارجه إعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولا تشتكوا لغير الله سبحانه وتعالى وعبركم نناشد نائب رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي لوقف قتل النوبة بالولايتين وايضا نناشد عبركم رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفياكير بإصدار تعليماته لرئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال عبد العزيز الحلو لوقف قتل العرب بالولايتين حتى تعود لكم وحدتكم الوطنية التارخية وسيرتها الاولي بلا حروبات قبلية وفتنة من الاخرين تحت شعار فرق تسد ولابد هنا ان نشيد بقادة الادارات الاهلية من الحوازمة الذين وقفوا مع اخوانهم النازحين من لقاوة وواستضافوهم بالكرم السوداني الاصيل بدون منّ ولا أذى وكذلك نشيد بالحركة الشعبية مجموعة عقار التى هى الاخري تسعي لتحقيق السلام فى مناطق الولايتين التى بها ابناء النوبة ووننوه مجلس عموم النوبة لتأجيل مسيرتهم الى القصر الجمهوري الى حين ترتب الاوضاع الامنية السياسية وغير ذلك بولايتي جنوب وغرب كردفان ويعود اهل لقاوة بالسلام الى ديارهم جنباً لجنب مع اهلنا المسيرية ويتناسوا ولاصلاح ذات بينهم. قال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة/2} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان فى حاجة اخيه كان الله فى حاجته) اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد والله من وراء القصد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.