الخرطوم : كندة غبوش
إنتقد عضو هيئة علماء السودان كندة غبوش الإمام بشدة الأوضاع الإنسانية والأمنية والإقتصادية والاجتماعية المتردية بولاية جنوب كردفان وخاصة بعاصمتها كادقلي ووصفها بأنها تبكي دماً بديلاً من الدموع بوفاة خمسة أطفال من أسرة واحدة بالتسمم
إلي ذلك ناشد غبوش ابن الولاية القائد العام المكلف للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي بضرورة التدخل السريع بوقف إنهيار هذه الأوضاع والمساهمة لمنع عودة جبال النوبة إلى قوانين المناطق المقفولة مرة أخرى مشيراً إلى أنه ظل يتابع الأحداث الدامية بالولاية بين بعض القبائل وخاصة بالمحليات الشرقية بالاضافة لجرائم النهب المسلح ضد المواطنين في المدن وعلى الطريق القومي من محلية القوز شمالاً وحتى محلية كادقلي جنوباً ومن محلية العباسية شمالاً بالطريق الدائري حتى تلودي وأضاف في تصريحات صحفية أن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي تعرضت لها مدينة كادقلي صاحبة شعار الدانة ولا المهانة موضحاً أن هذا الشعار تحول إلى المهانة وإلي الدموع بالدم وخاصة في أحياء حجر النار وتافري والملكية والأحياء الشرقية من المدينة التي جرفتها السيول من مرتفعات جبل كلبا وحاصرة المياه محطة كهرباء المدينةو مبنى شرطة الدفاع المدني وانهيار عدد كبير من منازل المواطنين بتلك الأحياء كما عزلت السيول السوق الخارجي ومواقف البصات السفرية واتشرت حالة من الخوف والهلع وسط المواطنين تحسباً من تكرار جرائم النهب على غرار أحداث عام الكتمة ولكن قوات الشرطة بقيادة اللواء شرطة قمر الدين قامت بتأمين المدينة من كل الاتجاهات وانتشرت قوات شرطة الدفاع المدني بقيادة العقيد شرطة علي جبريل بتأمين المواطنين اللذين تأثروا بالسيول وممتلكاتهم المختلفة وكذلك منعت المواطنين من الاقتراب حول مجاري السيول ومن جانب أخر أطلق المدير العام لوزارة الصحة نداء للعاملين بالحقل الصحي بشقيه العلاجي والوقائي بضرورة قطع الإضراب والمشاركة في انقاذ الأوضاع الصحية التي وصفها بأنها تنذر بكارثة انسانية فيما أبدى غبوش أسفه الشديد من غياب حكومة الولاية والمنظمات الوطنية والدولية في إغاثة المتأثرين وخاصة المدير العام لوزارة المالية الذي لم يتحرك وظل ساكناً ولم يهتم بتوفير الأموال اللازمة لدرء الآثار السالبة من جراء السيول في غياب الوالي ونائبه بالخرطوم لمعالجة استحقاقات العاملين المضربين عن العمل بالولاية منذ أكثر من أربعة أشهر مما أدى إلى توقف الخدمات الأساسية وغير ذلك في حياة المواطنين وفي ختام تصريحاته اشار غبوش إلى رموز الولاية بكادقلي على هامش الملتقى بمناسبة مرور عام على وفاة أمير السلام بجنوب كردفان المرحوم الشيخ عثمان بلال وطلبوا منه هذه المناشدة للفريق الكباشي لإعادة الولاية لأجواء السلام والاستقرار والتعايش السلمي لكافة مكونات أهلها حتى تعود إلى سيرتها الأولى وأيضاً طالبوا بدعم قوات الشرطة بالولاية بالمعينات المختلفة وخاصة بالدعم المادي والمعنوي وتحسين بيئة العمل في مقراتهم المختلفة وذلك من رئاسة قوات الشرطة بوزارة الداخلية وعدم الإعتماد على الدعم الولائي كما طالب غبوش وزير المالية الاتحادي بالحل العاجل لسداد أستحقاقات العاملين بالولاية حتى يعودوا للعمل وتعود الخدمات الأساسية للمواطنين وجدد غبوش مناشدته للأمين العام لديوان الزكاة بالتدخل السريع أيضاً لإغاثة أهل الولاية وخاصة المتأثرين بالأمطار والسيول والأمراض الوبائية والعائدين بصفة أخص قال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) سورة البقرة.