ألف مبروك للصحافي البارع والعارف بالشأن القرن-أفريقي الزميل عبد المنعم أبو إدريس، وفوزه لا يعني رسوب الاخرين فقد فازوا بأصوات من وثقوا فيهم، وفازوا بالممارسة الديموقراطية قبل ذلك.
لا يفوتني أن أشيد بأن السلطات لم تتبع نهجا آخر كان يتوقعه أو يتمناه البعض بتقديرات خاطئة.
الحكومة لديها ما يشغلها من مهددات أكبر من جدل حول “قانونية نقابة” هي التي تسببت فيه بتأخير اجراءات تنظيم الاستحقاق الانتخابي لكل النقابات والاتحادات، وعليها ان تنتبه في القطاعات الأخرى، وتنتبه أيضا بالتفكير الحكيم الرصين في ادارة المتبقي من هذه التجربة، كيف يمكن تقنين هذا الكيان النقابي بما يرضى كل الصحفيين ويتوائم مع التشريعات المحلية من جهة ونظرة العالم للسودان من جهة أخرى.
المهم هو درس قدمته القبيلة الصحفية بامتياز، وفيه الكثير من العبر لا نسردها هنا وندخرها لمقام النقد، فالمقام الان للمباركة والتهنئة والتضامن المهني.
ويحضرني هنا ما قاله إثنين من اساتذتي محجوب عروة: دور الصحفيين في التحول الديموقراطي اكبر وأفضل من السياسيين، وهم يدفعون ثمن تصريحات السياسي التي ينشرونها وهو ربما يجني فوائدها ولا تزال القضايا في المحاكم يمثل فيها الصحافيون.
حسين خوجلي: نحن نتعرض لاستفتاء يومي في المكتبات وعلى الشاشات والمواطن يختارنا أو يرفضنا ولكن غيرنا ربما وجد السلطة تحت وسادته.
مكي المغربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.