هاشم بن عوف يكتب : وابورات السكة حديد .. إطلالة على دفاتر الإرادة

‏الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. . نعم كان تحدّياً نسبياً لإخراج مشروع وابورات السكة حديد من تحت الرماد وننزع منه العوارض والعوائق واكبرها كان دخول شركة زادنا في العقد مما عقّد التعاقد ومحق الميزانية الأولية.


بعد جهد مقدر تمت المخالصة القانونية منهم.
‏وكان التمويل نفسه تحدّياً هائلاً في ظل شلل الحركة الاقتصادية فكانت الـ” مجابدة” مع المالية وايرادات وزارة النقل من المواني والملاحة النهرية، تحديداً شركة النيل.
رغم تلك التحديات ظل الفريق العامل مستميتاً في تجاوز العقبات.
إلى الآن أذكر موظفي السكة حديد وحماسهم كالمستشار ‏القانوني للهيئة أمجد صابونة يترصد استخراج المخالصة القانونية وفك أسر العقد والأستاذ الهميم عمر ادريس من مالية الهيئة وقد قطن داخل اروقة وزارة المالية وقد عرك شعابها. بل احدثكم عن معاشيي السكة حديد ومن ترجل عنها ولكن ظلت جذوة المهنة متأججة فيهم كالمهندس المخضرم بشارة قنطور وعبدالماجد البشير وقد جاء يرتحل القطار من عطبرة و اعناقهم مشرئبة استشرافاً للأمل فأوفروا المشورة مع نواب الفنية بالتخطيط والترتيب وإعادة كتابة الاتفاق مع الصينين، نقّحوه وأضافوا فيه ساعات التدريب وتحسين مواصفات محرك التهوية في المكنة وكان تمرين شمل الجميع بالاجتهاد ونجح فيه الجميع معاً إلى أن وصلنا لمحطة سفر المهندسين للصين للفحص والاختبار. وهنا اعترضنا تعقيدات الحجر ايام تفشي الكرونا الثاني.

م. وليد محمود مدير السكة حديد وفريقكم العامل، أمامكم خط متعرج يذلله توفيق من الله؛ فلتواصل عملكم الدؤوب والمركز. فسمتكم الهاديء وخصلة الأناة والصبر مع الجَلَد هو مفتاح نجاحكم في كثير من مشاكل السكة حديد. وما زال الطريق طويلاً لكن ليس هناك شك وانتم بروح الفريق الواحد ستواصلون ذات النجاح وبإذن الله ترجعونها لسيرتها العطرة وتكون الرقم الأول.

أمامكم تحدي تحديث الخطوط وعمليات التشغيل والهيكلة موفقين بالرؤية الصائبة والمشورة المخلصة.

وحقيقة لا شعاراً؛ لا بديل للسكة حديد الا إيّاها.
هاشم ابن عوف ١٠ أغسطس ٢٠٢٢م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.