كتبت : د/ آلاء فقيري
هل تباع حياة الإنسان أم تشترى؟! وبأي ثمن ومن سيدفع الثمن؟ هنالك في أضابير وردهات المشافي تجري في الكواليس أحداث وتراجيديا، منها واضحة للعيان ومنها الحصري، حيث لا عين رأت ولا اذن سمعت، مرضى يصارعون الموت من أجل الحياة ومن أجل مستقبل يحلمون به وذويهم الذين يقفو مكتوفي الأيدي وأطباء لا حيله لهم يقفون حيارى وهم لا يعلمون ما الحل وما هو العلاج المناسب ألذي قد يمنح هذا المريض فرصه أخرى للحياة ولكن للأسف هذا الدواء غير متوفر في بلادنا لأن شركات الأدوية التي أصبحت شركات استثمارية في المقام الأول لا تستورد هذه الأدوية التي تسمى الأدوية المنقذة للحياة لماذا؟ لأن هذه الأدوية لا تجود بعائد مادي ولربما لا يحتاجها في السنة الا مريض أو اثنين بالكثير، فهل هذا عذر كافي لأن يفقد المريض حياته هل أصبح الطب مهنة استثمارية بعد أن كانت إنسانية، هل الروح التي عظّمها ومجدها المولى عز وجل حين قال ومن أحياها فكانما أحيا الناس جميعا أصبحت تباع بهذه الطريقة
( سودانية نيوز ) استطلعت رأي بعض الأطباء وصيدليات الطوارئ وصيدليات المجتمع لتتعرّف خبايا ما يحدث
د/صفاء نائب أخصائي طب الطوارئ بمستشفى أبراهيم مالك تحدث لنا بحرقة ضمير عن أهمية هذه الأدوية وأردفت بقولها للأسف نحن نعاني وليس في موسوعنا شئ ان نرى المريض وهو يودع الحياة، بالرغم من مطالباتنا مرارا” وتكرارا” بوأد المعيقات التي تعتري سير مهامنا وفي مقدمتها توافر الأدوية خاصة المنقذة للحياة منها ، غير ان كل آذان القائمين بالأمر موصدة
وحدثنا أيضا د/خالد طبيب عمومي بذات المستشفى بأن الوضع في السودان متأزم بشأن الأدوية المنقذه للحياة ونحن لا ندري ما السبب الذي يجعل أدوية مهمة في إنقاذ حياة انسان غير متوفرة في صيدليات طوارئ وبعد أن علمنا مهمو هذه الأدوية سعينا لنرى رأي صيدليات الطوارئ وسببها في عدم توفر هذه الأدوية واي أمر طارئ أكثر من إنقاذ حياة انسان لا ذنب له غير أنه في بلد حياة الإنسان عنده رخيصة الثمن
فقابلنا د / فاطمة صيدليانيه في صيدليه طوارئ واخبرتنا بأن الدولة لا توفر هذه الأدوية بل وشركات الأدوية تجحم من إستيرادها لكونها ستتوفر لدينا بالمجان ، بإعتبار ان الدولة ستتحمل نفقتها
تحدثنا أيضا إلى د/ شيماء صيدلانية والتي أسهبت بدورها بالقول، ان نوعية الأدوية المنقذة للحياة لا تباع عندهم على الإطلاق لأن المفترض أن تكون متوفرة في صيدليات الطوارئ داخل المشافي، وقريبة لحوجة المريض الماسة، والذي إن احتاجها يفترض أن تتوفر في غضون ثواني فلا وقت لكي تذهب إلى صيدلية بالخارج
من المحرر:
* تذكر الذين يفقدون حياتهم و مستقبلهم
* تذكر الذين يفقدون ذويهم
* تذكر الذين حملوك امانه أرواحهم