عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حفل إطلاق التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2021، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، للعام الثاني على التوالي، وذلك في ضوء الاهتمام الذي توليه الأمانة العامة لهذه الوثيقة الاقتصادية المهمة، حيث تقرر عقد حفل إطلاق كل عام للتقرير، لأهميته ودوره في تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك،
اتبع الجلسة الافتتاحية جلسات عمل يقدم خلالها عروض مرئية Presentations حول التقرير وفصوله وأبرز ما يتضمنه، واختتمت فعاليات الحفل بجلسة نقاشية لطرح الأسئلة والاستفسارات من قبل السادة المشاركين.
شارك في فعاليات الاحتفالية المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، وممثلي عن بعض منظمات العمل العربي المشترك، فضلا عن لفيف من أساتذة الجامعات والمعاهد العلمية والمراكز البحثية والمتخصصين والخبراء في الشأن الاقتصادي.
هذا ويصدر التقرير الاقتصادي العربي الموحد اعتباراً من عام 1980، ويعد التقرير ثمرة من ثمار العمل العربي المشترك، كما أنه يعد المرجع الوحيد الذي يصدر باللغة العربية عن اقتصادات الدول العربية، الذي تعتمد بياناته، ويصدر التقرير بجهود مشتركة لكل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، صندوق النقد العربي، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك)، كما أنه منذ عام 2011، يصدر له ملخص باللغتين العربية والإنجليزية.
طالعت تصريحات السيد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع عبر قناة صدى البلد المصرية، الأحد الماضى، عندما قام بتحليل الأزمة العالمية الحالية وإن ميزانيات الحكومات أصبحت تحت ضغط شراء الأغذية بمبالغ كبيرة جدا وأسعار الطاقة في العالم ارتفعت جدا ولها تأثير على الدول المستهلكة.
فذكر ابو الغيط أن هنالك ثلاثون مليون فدان في السودان تزرع بالأمطار لذلك لا بد من إنطلاق المنطقة العربية للأمام، فإمكانية صادرات الأقماح متاحة في السودان وهناك مصادر بديلة للأقماح الروسية.
وتابع قائلا: نأمل أن يتعاون العالم العربي بحكمة وسرعة لمواجهة الأزمة وشحذ الهمم وفقا للإمكانيات المتاحة.
وأوضح أنه من الوارد استخدام طاقة الكهرباء كبديل للغاز الروسي وإذا تحركت أوروبا للاستفادة من طاقات شمال إفريقيا سيكون أفضل كثيرا وسيكون حلا لمشاكلها.
واستكمل أبوالغيط في حواره الخاص مع الإعلامي أحمد موسى، أن دول شمال إفريقيا قادرة على إنتاج كهرباء تكفي لاحتياجات العالم وليس أوروبا فقط ويمكن نقله عبر البحر والمضايق باعتبارها كنز كبير.
وأوضح أنه لو استثمرت أوروبا في الطاقة المصرية سيكون ذلك حلا كبيرا لمشاكلهم كما سيكون الاستثمار في السودان حلا لمشاكل القمح.
وسبق أن ذكر لي احد وجهاء كردفان الكبرى ام الحل الاقتصادي للأزمة الحالية والأزمات القادمة يكون يتكامل الأدوار بين السودان ومصر ودول الخليج تحت راية جامعة الدول العربية.
ومن الحلول المتوقعة بان الحدود بين مصر والسودان ستمثل منطقة للتكامل، فثمة بوادر لبلورة إرادة سياسية حرة تساعد في تحقيق التكامل الاقتصادي بين مصر والسودان، وبخاصة مع حراك المعابر وإعادة تأهيل ميناء وادي حلفا من قبل المهندسين المصريين والذين وصلوا بالفعل وبدأوا المسوحات الاولية.
م.صلاح غريبة – مصر
ghariba2013@gmail.com