في سابقة تعد الأولى من نوعها .. جياد تصمم صوامع لصغار المزارعين

الخرطوم : أيمن محمود
لما كان السودان يحظى بخريف ماطر ومصادر مياه متنوعة واراضي خصبة كان لزاما” ان ينتظر منه إنتاج وفير في الحبوب والمحصولات، وبالتأكيد يتعين ان تجابه هذه الانتاجية تسويق وتصدير ، وهذا لا يتأتى الا بوجود معينات تخزينية ريثما تترتب الطلبات والعقودات ، وان لم توجد مواعين تخزينية بمواصفات مهنية فبالتأكيد ان كل هذه المجهودات ستضيع هباءا” منثورا بتلف المحصولات وسوء تخزينها
مجموعة جياد الصناعية كانت سباقة في هذا الشأن عندما دشنت في سابقة تعد الأولى من نوعها في البلاد، عندما صممت صوامع بسعات تخزينية قليلة تناسب حصاد صغار المزارعين مما يضمن تسويق محصولاتهم بقلب قوي ، وهكذا الحال عندما صممت صوامع بسعات تخزينية أخرى خصصت للمخزون الاستراتيجي للدولة
إذ افتتحت جياد أكبر مصنع للصوامع لتغطية حوجة البلاد بمنطقة بركات بطاقة تخزينية تصل إلى 2 مليون طن تشمل كل مناطق الإنتاج بالسودان حيث تتراوح سعة الصوامع من 50 طن إلى 5 الف طن حسب حوجه المناطق.
وقال الباشمهندس عادل من قطاع تركيب الصوامع بمجموعة جياد الصناعية في تصريحات صحفية بجناح جياد بمعرض الخرطوم الدولي في دورته ال (39) قال ان مشروع انشاء صوامع الغلال يأتي لأهميته القصوى في الحفظ الصحيح والعلمي للمحاصيل الزراعية كسلع إستراتيجية تدعم الدخل القومي للبلاد كما هو الحال عندما تدعم وتحقق الأمن الغذائي، فضلا” عن توفير مخزون لضمان تقلبات المناخ بالبلاد، اضافة الى تقليل الخسائر الكبيرة التي تنجم عن التخزين التقليدي عبر المطامير وعدم وجود مواعين تخزينية كافية في مواسم الانتاج.
ولفت عادل إلى أن البلاد تفقد سنويا ملايين الدولارات جراء سوء التخزين أو انعدامه في حين أن تكلفة إنشاء الصوامع أقل سعرا” مما يهدره التخزين الغير مطابق للمواصفات
وكشف عادل ان الصوامع صممت بطريقة تقي المحصولات من شر تقلب التضاريس الجغرافية صعبة المراس من الشتاء والأنواء والأمطار والصيف الحار، مما يضمن جودة المنتج كما ينبغي ريثما يتم تصريفه