جريزلدا الطيب.. بريطانية على أكتاف السودانيين..!

الخرطوم : محمد أحمد الدويخ
جامعة الخرطوم توصي بتحويل سكن الراحلين جريزلدا وعبدالله الطيب إلى متحف يضم كافة مقتنياتهما الفكرية..
……………………
حضر (الأعلام) وغاب (الإعلام)..ومواقع تنسب جريزلدا للطيب صالح وتنعتها ب(الزوجة)..!
…………………

إبنة (الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس) تحجز قبرها منذ (١٩) عاما قبل وفاتها..لترقد يمين شريكها إلى الابد..!
……………………….
بيت الضيافة جامعة الخرطوم..بروتريه الملهم
يقول الله تعالى في محكم تنزيله :
(يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون..)
أجمع المفسرون واللُّغويون أن هذه الآية القرآنية الكريمة من شواهد الإعجاز اللغوي والبيان في كتاب الله لما تضمنته من النداء والتنبيه والأمر والتعميم والتخصيص والتبرير وغيره من فنون البيان والبديع..فمن القادر على استثمار اللغة العربية في فكره وكتابة كتبه وأبحاثه وشعره ونثره وكل ما جاء فيها من بيان لصالح الكلمة ومآثرها أكثر من البروفيسور عبدالله الطيب صاحب (المرشد لفهم اشعار العرب وصناعتها) في أجزائه الخمسة..؟
*يحدث* ذلك بالفعل ويجني السودانيون الثمر عقولا وقامات علمية فكرية سامقة ترد الجميل لاستاذهه العلامة البروفيسور *عبدالله الطيب* لدى وفاة جريزلدا الطيب في (يوم شكرها )على بهو بيت الضيافة جامعة الخرطوم ببري يوم الجمعة ٢٠ /٥ / ٢٠٢٢.م عقب سماع نبأ وفاة جريزلدا الطيب أرملة البروفيسور عبدالله الطيب عن (٩٧) عاما..عاشت ثلثيها بالسودان الذي عشقت فيه طقوسه وحياة الناس التقليدية وطريقة أزيائهم ولكناتهم عند الكلام.
حيث جمعت المناسبة أجيالا متعاقبة بجامعة الخرطوم على مدى (٧٤) عاما بما يقارب القرن من الزمان الا قليلا ..فما بين جيل البروفيسور *مدثر عبدالرحيم الطيب* (٩٠) عاما العميد المؤسس لكلية العلوم السياسية مطلع الخمسينيات والأستاذ *معني النور الأمين* (٣٥) عاما الاستاذ بكلية الآداب جامعة الخرطوم قسم اللغة العربية ..تشكلت اللوحة تتوسطها قامات أكاديمية شامخة وشخصيات علمية باذخة بينهم ستة من مدراء جامعة الخرطوم المتعاقبين على مدى يقارب القرن من الزمان ..جمعهم كانوا حضورا تتحلق حولهم الانظار إبهارا وزهوا وترف القلوب إلهاما ومعنى.
*قامات أكاديمية سامقة:*
مشاهد مهيبة وتظاهرة أكاديمية غير مسبوقة وقامات علمية سامقة شهدها بيت الضيافة جامعة الخرطوم ببري عقب نبأ وفاة أرملة البروفيسور عبدالله الطيب جريزلدا الطيب في التاسعة من صباح الجمعة ٢٠ / ٥ / ٢٠٢٢.م الموافق ١٩ شوال ١٤٤٣.هجرية بمستشفى علياء بأم درمان (السلاح الطبي) حيث توفيت التشكيلية جريزلدا الطيب أرملة البروفيسور عبدالله الطيب مدير جامعة الخرطوم على مدى (١٣) عاما والاكاديمي الابرز بالسودان عن (٩٧) عاما قضت ثلثيها بالسودان منذ قدومها لأول مرة عام.
*كان* في مقدمة الحاضرين البروفيسور *عماد الدين الامين الطاهر عرديب* مدير جامعة الخرطوم والذي وجه باستقبال المعزين ببيت الضيافة جامعة الخرطوم بجانب ستة من مدراء جامعة الخرطوم المتعاقبين على مدي زماني يقارب القرن متمثلا في البروفيسور *مدثر عبدالرحيم الطيب*(٩٠) عاما اقدم الاساتذة بجامعة الخرطوم منذ الخمسينيات ومؤسس كلية العلوم السياسية بجامعة الخرطوم بجانب البروفيسور *أحمد محمد الحسن* (٩٣) عاما نائب مدير الجامعة الأسبق وأقدم الحاضرين بكلية الطب والذي منحته الجامعة خاصية *أستاذ مدى الحياة* تلك المبادرة التي درجت عليها جامعة الخرطوم وتميز بها علماء واكاديميون افذاذ لا يتجاوزن أصابع اليد منهم من قضي نحبه ومنه من ينتظر ابرزهم : البروفيسور *محمد النصري* والبروف *محمد عثمان خضر* والبروف عزالدين الأمين إلى جانب البروف *أحمد محمد الحسن* ..ومن أبرز مدراء جامعة الخرطوم حضورا البروفيسور *يوسف فضل* والبروف *أحمد محمد سليمان* والبروف *محمد أحمد علي الشيخ* فيما ابرق بعضهم معزيا لتواجده خارج الوطن منهم بروفيسور *فدوى عبدالرحمن علي طه* والبروفيسور *عبدالملك عبدالرحمن* بالإضافة الى حضور البروف عبدالله محمد أحمد قسم اللغة العربية ..البروفيسور حمد النيل محمد الحسن ..والبروفيسور *انتصار صغيرون* وزير التعليم العالي السابق وعميد كلية الآداب جامعة الخرطوم الأسبق والعديد من الاكاديميين والعلماء الذين تربطهم علاقات مع الراحلين البروف عبدالله الطيب وارملته جريزلدا وتاريخ خالد مع جامعة الخرطوم ..جامعة المفكرين الافذاذ..
*كان* أغلب السودانيين يتقبلون العزاء في وفاة جريزلدا الطيب وفي الخاطر شريك حياتها الراحل العلامة البروفيسور عبدالله الطيب حيث كان في استقبال المعزين الدكتور الصديق عمر الصديق مدير معهد البروفيسور عبدالله الطيب للغة العربية بجامعة الخرطوم والذي قدم من الجزيرة إلى بيت الضيافة مباشرة بعد سماعه نبأ رحيل الوفية جريزلدا الذي تربطه بها علاقات حميمة بجانب وفائه لاستاذه العلامة عبدالله الطيب بجانب حضور أسرة البروفيسور عبدالله الطيب من العلماء والاكاديميين وأبناء اخواته الثلاث الراحلات (امنة وفاطمة وام الخير) تمثل ذلك في الاشقاء الدكتور سعد المدني وعوض المدني وجعفر والدكتور الحسن الخزينة والحاج مصطفى ومجذوب مصطفى بجانب البروفيسور مدثر عبدالرازق عميد كلية الآداب جامعة الخرطوم الحالي .والفريق شرطة دكتور عمر أحمد قدور وتاج الدين الفيتوري ابن الشاعر الكبير الراحل محمد مفتاح الفيتوري وآخرين من القامات السودانية الاكاديمية والعلمية الرفيعة .
*جريزلدا الطيب..*
*بريطانية على اكتاف السودانيين:*
على مدى سبع ساعات ظل المعزون يتوافدون على بيت الضيافة جامعة الخرطوم ببري لاداء واجب العزاء في الفقيدة الكبيرة جريزلدا الطيب أرملة العلامة عبدالله الطيب (من التاسعة صباحا حتى الرابعة عصرا)..
كان المشهد مهيبا وجثمان الراحلة جيرزلدا البريطانية الاصل يغادر دارها التي ألفتها (٥٠) عاما محمولا على اكتاف الرجال السودانيين وتعجز النساء عن كبت النحيب في مشهد مؤثر ودموع البروفيسور انتصار صغيرون وزير التعليم العالي الاسبق وعميد كلية الاداب جامعة الخرطوم الاسبق تنهمر وهي تشد من أزر حفيدات العلامة عبدالله الطيب اللائي يعتبرن الراحلة جدتهن التي رعت وتربى على يديها ثلاثة اجيال من اخوات واحفاد العلامة عبدالله الطيب ..وفي ذلك تقول عاتكة سعد المدني حفيدة عبدالله الطيب لشقيقته (ام الخير ) تقول عاتكة ان الراحلة جريزلدا ربت على يديها ثلاث من امهاتنا الجليلات هن والكلام للاستاذة عاتكة سعد :
والدتي ليلى وخالاتي الهدية وفادية وعملت الجدة جريزلدا على رعايتهن حتى تزوجن وأصبحن امهات فنحن بالنسبة للراحلة أحفاد حظين برعايتها ومودتها وقد ظلت حتى قبل ثلاثة أيام من وفاتها تداعبنا وتتلقى تهاني العيد من جميع الأحفاد وتقول لنا في لكنة سودانية خالصة :
انا بحبكم جميعا ..حيث كانت تصطحبنا في الكثير من المناسبات وآخر مشاركاتها قبل ثلاثة أشهر من وفاتها عندما زيارة جامعة الخرطوم ومقابلة مدير االجامعة حينها البروفيسور فدوى عبدالرحمن على طه بجانب المشاركة في معرض الكتاب الدولي بالخرطوم .
*جامعة الخرطوم توصي*
*بتحويل سكن الراحلين إلى متحف:*
عقب تشيع الجثمان أعلنت أسرة العلامة عبدالله الطيب انتهاء العزاء في مساء يوم الوفاة ببيت الضيافة جامعة الخرطوم حيث استعرض البروفيسور عماد الدين عرديب مدير جامعة الخرطوم ملامح مهمة من سيرة الراحلين جريزلدا والعلامة البروفيسور عبدالله الطيب وارتباطهما الوثيق بجامعة الخرطوم مبينا ان إدارة الجامعة اوصت بتحويل سكن الراحلين التابع للجامعة إلى متحف يتضمن كافة مقتناياتهما الفكرية والثقافية وان يصبح مزار لتلاميذهما على مر الاجيال وزملائهما ولكن عرف الجامعة يتطلب رفع التوصية إلى مجلس أمناء جامعة الخرطوم مع قناعته التامة ان ذلك مستحق وان كان الأمر يقتصر على إدارة الجامعة فقط لاعلن ذلك في حينه..يذكر ان المنزل الخاص بالعلامة عبدالله الطيب يوجد في موقع آخر ..والمنزل المعني يتبع لجامعة الخرطوم.
*حجزت قبرها قبل (١٩) عاما من وفاتها..وهي أول سودانية تقول (بري بري) :*
استعرض الدكتور *الصديق عمر الصديق* مدير معهد عبدالله الطيب للغة العربية بجامعة الخرطوم استعرض سيرة الراحلة جريزلدا الطيب وعلاقتها بزوجها الراحل العلامة عبدالله الطيب ذلك الوفاء الدائم والممتد حتى اللحد .. وانها كانت تشاركه الرأي في أغلب مؤلفاته خاصة موسوعته الفكرية والمعرفية (المرشد لفهم أشعار العرب وصناعتها) في أجزائه الخمسة. حيث هيأت له *جريزلدا* سبل الراحة لتحقيق ذلك الهدف السامي وتظيف علمه الغزير وطلبت منه أن يترك تقديم الموسوعة لأعظم الادباء العرب حينها وقد كان بالفعل ان قدم للموسوعة الدكتور *طه حسين* عميد الادب العربي حيث جاء في مقدمته للكتاب :
*(..هذا الكتاب ممتع الى أبعد غايات الامتاع ، لا أعرف أن مثله أريح لنا في هذا العصر الحديث ).*
كانت جريزلدا مولعة جدا بالعاداع والتقاليد السودانية واللكنة في اللغة الدارجية فهي اول خواجية تنطق مفردة (بري بري) على لكنة السودانيات ..خاصة عند سؤالها عن هل ترغب في الرجوع إلى لندن عقب وفاة زوجها ..كانت ترفض مجرد الفكرة بقولها :
(بري بري ما راجعة).. كما أنها تطلق عبارة (يا حليلو) كلما ذكر زوجها العلامة عبدالله الطيب في مجلس او موقف من الكلام وظلت وفيه له والسودان كأنها ترد دينا عاهدته عليه ..
*الريد قسم ..دفاعا عن فكرة الزواج بافرنجية :*
يذكر ان الراحل العلامة عبدالله الطيب كان لا يفكر كثيرا في تبرير فكرة زواجه من افرنجية وهو يواجه ذلك السؤال كثيرا ..ومن أبرز تلك المواقف سؤال إحدى الفضائية العربية له كونه عالم في اللغة العربية وعارف بسمات وصفات المرأة العربية فكيف تزوج بافرنجية ..فكان رده بكل بساطة :
ان السودانيين يرددون اغنية شعبية قديمة تقول :
(الريد قسم يا عينيا..)
*جريزلدا بجانب عشقها الخرافي للسمات السودانية وطريقة الأزياء خاصة زينة المرأة وحلق الأذن والغوائش..فهي أكاديمية وباحث في المجال..الأمر الذي دفعها دفعا إلى صقل تلك الرغبة بالدراسة ونيل الماجستير من جامعة الخرطوم عن (الازياء السودانية) كما عملت استاذة بكلية المعلمات بأم درمان وأسست فيها قسم الفنون إلى جانب تأسيس قسم الرسم فس العديد من المدارس كما درست علم الأجناس بجامعة الخرطوم ونالت الماجستير في (الفلكلور والرسم..) حيث عملت على تغليف أغلب مؤلفات العلامة عبدالله الطيب خاصة انها تشكيلية محترفة. كانت ثمرة ذلك الوفاء ان حجزت جريزلدا قبرها جوار زوجها الراحل عبدالله الطيب منذ وفاتها في يوم الخميس ١٩ / ٦ / ٢٠٠٣.م في ذات المربع الذي ضم رفات شقيقاته :
آمنة الطيب والدة (التوأم الحسن والحسين ..والطيب..وعائشة..وفاطمة..والتومة )..وام الخير الطيب والدة (مجذوب ..وادريس..وعامر..ومصطى..والهدية وليلى ..وفادية..) وقال جعفر المدني ابن اخت عبدالله الطيب ان وفاة خالته ام الحسين وخاله الحسن كانت مبكرة قبل وفاة فاطمة الطيب ام كل من (عوض ونعمان ومجذوب وبشير وجعفر وسعدية المدني).
*كانت* حكاية جريزلدا وزوجها عبدالله الطيب أشبه بالأسطورة وهي ترقد على يمينه زوجها الذي أحبته إلى الابد .
*اسلام جريزلدا بحضور مفتي نيجريا..وتذكرة سفر إلى مكة المكرمة:*
يقول البروفيسور *مدثر عبدالرحيم الطيب* مؤسس كلية العلوم السياسية بجامعة الخرطوم مطلع الخمسينيات وابن عم العلامة البروفيسور عبدالله الطيب يقول : ادإن الراحل العلامة عبدالله الطيب عندما قدم لأول مرة إلى نيجيريا برفقة زوجه جريزلدا لتأسيس كلية اللغة العربية بجامعة عبدالله بايرو بمدينة كانو النيجيرية قدمت لهما الدعوة لزيارتي بمنزلي بنيجريا وتم ذلك بالفعل بحضور زوجتي زينب بدري وابنائي عمر ومحمد الفاتح وسامية وسارة..وصادف ذلك التاسع والعشرين من رمضان الأمر الذي جعلنا بين امرين هل غدا العيد ام صيام وكان اليوم عيد بالفعل حيث كان البيت عامرا بجموع السودانيين من تلاميذ العلامة عبدالله الطيب وزملائه بجانب مفتي نيجريا حينها الدكتور *حسن جوارزو* في ذلك الجو الروحي تم الإعلان عن اسلام جريزلدا الطيب وتكرم مفتي نيجيريا الدكتور جوارزو أن أطلق عليها اسم *(الجوهرة)* المطابق لاسمها قبل الإسلام *جريزلدا* واعلن مفتي نيجريا في الحال منح (الجوهرة الطيب) وزوجها العلامة عبدالله الطيب تذكرة سفر إلى مكة المكرمة ذهابا وايابا على ان يختارا وجهة العودة الى الخرطوم ام لندن او كانو ..وقد أبدت *جريزلدا* فرحا شديدا بهذا الاسم الجميل وسط تهليل وتكبير الحاضرين ويؤكد الدكتور *سعد المدني* زوج ليلي ابنة ام الخير شقيقة العلامة عبدالله الطيب تلك الحادثة ويؤمن عليها بقوله :
إن زواجه كان مطلع العام ١٩٧٤.م وكانت *جريزلدا* بشرته بأن يكون اسلامها هدية هذا الزواج المبارك وقد كان بالفعل وسط حفاوة الاهل والاحفاد وتلاميذ البروفيسور عبدالله الطيب الممتدين على بقاع الدنيا.
*ما بين غردون وجريزلدا..*
*مفارقات العشق والمضاد :*
يقول الاستاذ بقسم الترجمة بكلية الآداب جامعة الخرطوم عبدالمنعم الشاذلي : إن الراحلة جريزلدا الطيب أصبحت رمزا للارتباط البريطاني السوداني ثم الأوربي الافريقي وهي تستحق التكريم بإطلاق اسمها على إحدى الكليات العلمية او الشوارع او انشاء كلية للفنون الجميلة تخلد اسمها الذي أصبح رمزا للمحبة والسلام ليرتبط باذهان السودانيين كما ارتبط بها اسم غردون باشا الذي جاء غازيا عكس جريزلدا التي تمسكت بحب السودان وتقاليده رغم حياته القاسية وبعد وفاة زوجها ظلت متعلقة به (١٩) سنة لترقد بجواره في حكاية أشبه بالاساطير القديمة..
*جنازة جريزلدا الرسمية تكشف جهل الاسافير ..وتعمد (إعلامنا ) تهميش (أعلامنا):*
منذ أن تم الإعلان عن وفاة جريزلدا الطيب ظل شخصي يتابع عن كثب أدق التفاصيل ومراحل تلقى التعازي وتشيبع الجثمان وعكس ذلك عبر المنابر التي انتمى إليها ممثل في صحفية *(ترياق نيوز )* وموقع *(سودان ديلي نيوز)* وحسابي الخاص بالفيسبوك ولكن الملفت للنظر هو عدم الجدية اللازمة من بعض المنصات المعروفة والمواقع الإلكترونية التي تداولت خبر وفاة *جريزلدا الطيب* عن (جهل) أو (تجاهل) أو سيان من الخطأ ..حيث ذكر موقع (سودان سوا) بالنص :
*(انتقلت قبل قليل الى الرفيق الاعلى السيدة الوفية /قريزلدا الطيب أرملة البروفيسور الطيب صالح)*
فيما جاء خبر موقع (الرائد) أكثر جدية حيث أورد في عنوان رئيس :
*(رحيل زوجة البروفيسور عبدالله الطيب )* وهو يستخدم مفردة *(زوجة)* بدلا عن *(ارملة)* ما ورد أعلاه يخصم بالطبع من مكانة الإعلام المنتسبين له أيا كانت صفته (ألكتروني) ام (ورقي) على خلفية ان كافة وسائل الإعلام أصبحت على متصفحات المواقع الإلكترونية وهو سؤال مهم :
أين ذهبت وسائل الإعلام الجادة في تغطية مثل هذه الأحداث المهمة والتي تداولتها أغلب وسائل الإعلام العالمية في مهنية عالية في ظل جنازة رسمية بحضور عضو المجلس السيادي *عبدالباقي عبدالقادر* باعتباره أحد منسوبي جامعة الخرطوم واستاذة الجامعة المعروفين وتربيه علاقات عميقة مع الراحلين جريزلدا والعلامة عبدالله الطيب بجانب حضور رموز علمية شامخة ممثلة في اشخاص البروفيسور *قاسم بدري* والدكتور *يوسف فضل* عميد المفكرين السودانيين والباحث المعروف..وغيرهم غير أن الحضور الإعلامي تمثل في اربعة أشخاص فقط بينهم شخصي (محمد أحمد الدويخ) كاتب هذا التقرير والزميل *احمد عمر خوجلي* ومصور المجلس السيادي بجانب اثنين من الزملاء الصحفيين المحسوبين على جامعة الخرطوم هما الاستاذ الكبير *عبدالباقي الظافر* بمركز دراسات السلام بجامعة الخرطوم والصحفي الاقتصادي الابرز *أبوالقاسم ابراهيم* المدير التنفيذي لوكيل جامعة الخرطوم الدكتور *إبراهيم ادم جمعة*..وخلف تلك الأسئلة المهمة تتناسل الكثير من علامات الأستفهام والتعجب :
لماذا يهتم اعلامنا بكل من هو قادم من الأجانب من لدن داليا البحيري ورهط عارضات الأزياء والمغنيات و ويتعامى عن مناسباتنا الوطنية والاكاديمية الكبرى والمهمة..؟

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.