مناشدة للفريق البرهان أدركوا مظاليم الدلنج

 

الدلنج .. عروس الجبال

بقلم: كندة غبوش الامام
لكم تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد، قال تعالى (نحن نعلم بما يقولون وما انت عليم بجبار فذكر بالقران من يخاف وعيد) (ق 45) قال الرسول (ص) (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) صدق الرسول الكريم،لا شك انتم اهل الشمال فى السودان الغبية الحاكمة بمجلس السيادة وقادة القوات المسلحة والشرطة والأمن والخدمة المدنية والقضاء والنيابة وأهل السياسة وزعماء الاحزاب المختلفة المتناحرة حول السلطة والثروة الآن ومسيطرين على مفاصل السلطة والثروة بالبلاد وانتم قادة هذا البلد شئنا ام ابينا نحن شعب النوبة بالجبال أصل الحضارة السودانية وانتم الآن الذين تقودون الخطوط تجاه الأحداث والتداعيات التى تمر عليها البلاد وانتم بهذا القدر من المسئولية تجاه الشعب السوداني الملقاة على عاتقكم كان شعب النوبة ينتظر منكم ان تفسحوا المجال لقيادتهم للمشاركة فى إيجاد الحلول لهذه الأحداث بما لديهم من تارخي مجيد فى مقاومة الإستعمار الاجنبي عبر ثوراتهم المختلفة وقدموا ارتتالاً من الشهداء من أجل ان يبقي السودان علماً بين الامم وليس من أجل تقسيم السلطة والثروة بحياتهم الغالية وبدمائهم الطاهرة حققوا الإستقلال الوطني فى السودان وخلدوا تاريخهم فى اضابير دول العالم والآن بنظرة سريعة الى الساحة السياسية فى البلاد هذه الأيام نجد التهميش التام لقيادات شعب النوبة بإستثناء الفريق اول ركن الكباشي عضو مجلس السيادة من المكون العسكري وليس ممثلاً عن جبال النوبة كما يعتقد الكثيرون وفى جبال النوبة نجد الامير العميد كافي طيار البدين والمقدم الجاو كوكو والبقية إختفوا عن الانظار ولديهم إحساس الدونيه الا من رحم ربه ولهذا وذاك شعب النوبة الأصالة والتاريخ أصبح الآن فى وطننا السودان خارج القضية السودانية وحدث ولا حرج فى قضية جبال النوبة التاريخية التى صارت قضية ولاية جنوب كردفان وتارة اخرى قضية المنطقتين والآن الى قضية إقيلم جنوب كردفان بموجب إتفاقية سلام جوبا بقيادة مالك عقار الذى صار ممثلاً لإقليم جنوب كردفان بالمجلس لسيادي بعد ان تم إزالة اسم جبال النوبة على خارطة وطننا السودان الذى كتبنا بإسمه ورطنا وعليه نذكر المتناحرين والمتنازعين المتصارعين حول السلطة والثروة فى السودان من الأحزاب المختلفة والمكون العسكري ونؤكد لهم جميعاً ان شعار وجعلنا النوبة معاشاً قد سقط الى الابد وجبال النوبة ستعود الى حضن الوطن مهما كانت التضحيات بسواعد شبابها وشاباتها وأمامنا نضال الشعب الفلسطيني فالقضية ليست قضية مناصب وليست هى مصالحات ومؤتمرات بين القبائل المتصارعة حول السلطة والثروة بجبال النوبة بإسم جنوب كردفان بإستثناء بعض القبائل مثل الحوازمة العريقة ذات صلة الارحام مع قبائل النوبة منذ فجر التاريخ، وليست احاديث وتصريحات صحفية تُقال عبر القروبات المختلفة دون النظر الى عواقبها ولكنها مسئولية شعب النوبة العظيم فى وطنه السودان وجبال النوبة بصفة خاصة وأجيال أمة تحتاج ان تنهض من غفوتها وتختار قادة من النوبة والحوازمة وهم أشقاء ولا عاش من يفرقهم ومصيرهم مشترك لا حدود بينهما منذ فجر التاريخ وعليهم إختيار قيادات جديدة شبابية من طراز خاص يحملون شعار الوحدة والمسئولية بأمانة وتجرد وغيرة لا يبغون سوى إعادة الوحدة بين القبيلتين الى ما كانت عليها فى عهد أسلافهم السابقون وهنا لابد لنا ان نشير الى ديوان الزكاة الإتحادى والولائي على جهودهم المقدرة بتوفير الإحتيجات الأساسية للفقراء والمساكين وغيرهم المستهدفين بخدمات الزكاة بالولاية وخاصة أبناء النوبة المتأثرين بالحرب والنازحين حول مدن الولاية ويواجهون ظروف حياتية قاسية خاصة ان موسم الخريف على الابواب لذلك نأمل من ديوان الزكاة الإتحادي بدعم أكبر للولاية فى مواجهة ظروف هؤلاء النازحين. ختاماً هذه مناشدتنا العالجة الى رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوت المسلحة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان بأن يدرك بصورة عاجلة مظاليم النوبة بالدلنج تحسباً من تكرار حريق الجنينة فيها وتعتبر مدينة الدلنج شريان حياة لولايات دارفور وغرب كردفان ودولة جنوب السودان وللسودان عامةً وبها اول محطة ضخ للبترول من الحقول الى ميناء الصادر بشائر على البحر الأحمر. قال تعالى (إن الذين قالوا ربنا ثم أستقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التى كنتم بها توعدون) (فصلت 30). اللهم إنى قد بلغت اللهم فأشهد وكفى بالله شهيداً والله من وراء القصد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.