السيادي : البلاد فقدت 60 مليون دولار على مدى العشرة سنوات المنصرمة دخلت بطريقة غير رسمية

الخرطوم _ ايمن محمود
كشف ابو القاسم برطم عضو مجلس السيادة الانتقالي عن فقد البلاد نحو 60 مليون دولار على مدى العشرة سنوات المنصرمة دخلت بطريقة غير رسمية، مطالبا” بعدم التعامل مع المغتربين كمصدر جباية لافتاً إلى أهمية تهيئة المناخ وتعزيز الثقة بين المغتربين والدولة وتوفير البيئة المناسبة لجذب استثماراتهم ومدخراتهم مشيراً إلى أن المغتربين يمكن أن يلعبوا دور كبير في تحقيق التنمية في البلاد وان كثير من الدول تهتم بالشريحة حيث أصبحت مكون اساسي داعم للاقتصاد
مستنكرا” وبشدة لدى مخاطبته اللقاء التشاوري الذي انتظم بمقر مجلس الوزراء اليوم (الثلاثاء) والذي نظمه جهاز شؤون العاملين بالخارج
عدم وجود سياسات مستقرة او رؤية واضحة لصالح المغتريين ما أدى إلى أحجام المغتربين عن ضخ التحويلات بالطريقة الرسمية
وبدوره أكد عثمان حسين وزير مجلس الوزراء اهتمام حكومته بقضايا المغتربين َوحلحلة مشاكلهم لافتاً إلى أن سيساهم في تنظيم حقوق المغتربين والعمل على خدمتهم في الخارج وقال انها شريحة مهمة قدمت وستقدم مبدياً امله في نأمل أن يجد النقاش الأهمية القصوى وأبدى استعداده لتنفيذ توصيات الملتقى
إلى ذلك قال مكين حامد تيراب الأمين العام للجهاز أن الجهاز تقاعس تماما عن تلبية تطلعات المهاجرين خلال ال٤٠ عاما الماضية منذ تاسيسه وأعلن عن أن القانون الجديد بالنسبة للجهاز سيجاز خلال أسبوع من قبل وزارة العدل بجانب السعي الحثيث لتكوين مفوضية المهاجرين كما تطرق إلى الانجازات التي تحققت خلال فترة مابعد التغيير بفضل ثورة ديسمبر المجيدة بإنشاء بوابة اكترونية من شأنها أن تعمل على حصر المغتربين وتبيان الاحصائية حيث لا توجد إحصائية دقيقه عن عدد السودانين في الخارج وحتى الآلية الوطنية قال إنها لم تكن فاعله في هذا الخصوص ما أدى إلى أن يقوم الجهاز بالتنسيق المتواصل مع الجهات ذات الصلة وتقديم خدمات قانونية ودعم لوجستي للمهاجرين والمغتربين بما في ذلك المهاجرين غير الشرعيين مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية ستكون الوجه الأولى لهذه الجهود
وأبدى تطلعه في أن تكون البنوك والمصارف والبيوت التجارية جزء من البوابة الاكترونية لجذب الادخار واقر في الوقت نفسه من عدم تحقيق الحوافز المعلنة من قبل الجهاز لأكثر من ٢٠ حافز وذلك نتيجة اشكالات وتعقيدات
وأكد على القدرة على إعادة الثقة بين المغتربين والدولة و الوصول إلى رؤى مشتركة وتبادل المنافع بينهم والدولة للمساهمة في تلبية رغباتهم وتنفيذ مشاريع الاستقرار لهم وتعزيز دورهم في الاقتصاد الوطني والتنمية والتأكيد علي أهمية الدور الذي يلعبه اقتصاد الهجرة في التنمية ونهضة الوطن ودور البنوك والمؤسسات المالية .
وشارك الملتقى من والمؤسسات المالية السودانية ذات الصلة بالقطاع الاقتصادي وأكثر من ثمانية وثلاثين من البنوك السودانية والصرافات وعدد من الخبراء والمصرفيين السودانيين بالخارج عبر المشاركة المباشرة و تقنية الفيديو كونفرانس وذلك في إطار جهود جهاز المغتربين الرامية لتعزيز العلاقة بين المهاجرين ومؤسسات الدولة وتقديم الحلول والسياسات المحفزة للتحويلات واستثمار مدخراتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية
تحت شعار الاقتصاد المهاجر .. مشروع بناء وطن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.