الجانب الآخر للغربة .. إطلالة على دفاتر المعاناة

كتبت : أذكار الطيب
عكفت عن الزواج وصانت قلبها من كل دنس الخذلان الذي توؤل إليه معظم العلاقات أو تنتهي به إنتهى بها المطاف في تلك الدولة بعيداََ عن أهلها في غربة لايرق لها قلبُُ ولا خاطر غربة تطأطئ قلوباََ شماء لم تذق الخضوع من قبل وتحجر قلوباََ لطالما عرفت باللين ولكنها أيضاََ تصنع منك شخص ينتمي لنفسه ولمملكته الخاصة لا لأي ممالك أخرى تجعلك تتعرف على كيانك وكينونتك الضائعة منك ركضت تلك الفتاة تجاه أحلامها تبحث عما يبل ظمأ الطموح المتأجج بداخلها ولكن أثناء بحثها ورغم إمتناعها عن الزواج تتزوج نعم تتزوج من الحياة فتصير أماََ مسؤؤلة عن ثلاث أطفال جياع طفلها البكر هي والاخرين رغبتها وطموحها كانت تكد لتجد لهم لقمة عيش تسكت أصوات زقزقة أمعائهم عن شربة ماء تروي العطش فيهم علها تكون أماََ جيدة لكن الحياة كانت زوج قاسي وهذا جعلهما يختلفان كانت بداية الخلاف بينهما أنه زوج متناقض يحبها ويكرهها يضربها على رأسها ثم يطبطب عليها يهشم عظامها ثم يرممها وأحياناََ لا يبالي ويتركها كما هي عانت ماعانت منه وتجرعت السم علقماََ بيد أنها رغم كل ذلك تتمسك به مرارا وتكرارا تقرر الطلاق منه ولكن تتراجع في النهاية كما المرات الأنفة كانت الغربة جلفة وجامدة لا يد تمسك ولا يد تربت حقاََ إن أقسى مافي الغربة قسوة الناس إنهالت عليها الصدمات منهم واحدة تلو الأخرى إلى أن أدركت أن الناس وحوش لن تعيش معهم وأنت قطة وديعة فتحولت من أنثى رقيقة إلى وحش كاسر يخرج أيان أقتربت من عشه أو أذيت صغاره أصبحت تمتعض الناس كانت دائما ماتفني أنفسها لأجل رضا الناس وعندما إحتاجت لمن يفني لأجلها ولو شيئاََ قليلا لمن يآشي جرحاََ عله يطيب لمن يمنع دمعة تسللت إلى مؤقها لم تجد كان هذا كافي لتبغض الناس ولتزيد نرجسية الشعور داخلها .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.