الخرطوم : امين باما
إشتكى الألاف من المواطنين الذين يعملون في مجالات المهن الحرة، (كالمكنيكية والبناء والنقاشة والكهرباء والسباكة وستات الشاي ، والمأكولات البلدية وغيرهم) أشتكوا من أن المظاهرات اليومية أصبحت تهدد عرش الأسر السودانية، وقال متحدث بإسم الحرفيين بقهوة الصناعية بالخرطوم ل(سودانية نيوز) رفض ذكر أسمه أن المظاهرات اليومية اصبحت بعبعا” مخيفا” يهدد الأسر، لكون أصحاب هذه المهن يعملون (رزق اليوم باليوم) ولفت المتحدث بإسم الحرفين ألى أن (بعض) هولاء الشباب ليس ملقاه على عاتقهم أي مسئولية تجاه منصرفات البيت من تعليم وصحة ورعاية إجتماعية، ومصروفات الدارسة للجامعات والمدارس، فضلا” عن مسايرة تصريف تبعات المأكل والمشرب، وإيجار المنازل كما هو حال الكثير من أصحاب هذه المهن،
وبدورها تحدثت سيدة تعمل بائعة للشاي والقهوة على مقربة من مقر القنصلية المصرية بالخرطوم، وعلى تخوم قهوة الصناعية بأنها يقع على عاتقها تربية 6 أطفال أيتام وأضافت، بقولهأ إنني أخرج من منزلي الكائن بأم بدة دار السلام كل يوم الساعة ال4 صباحا” من أجل بيع الشاي والزلابية على أمل أن أجد ما أنفقه على اسرتي، ومضت بقولها( لي شهر كامل بلا عمل، فقد حار بي الدليل لي وين أقبل أو أميل)
فيما كشفت مجموعة من الحرفيين عن نذر مآلات خطيرة حال إستمرار تلك المظاهرات بصورة يومية، لكونها قد تحدث ثورة عكسية وهي ثورة الجياع، فان الوضع أضحى لا يتحمل هذا الإحتقان السياسي، فنحن ليس لدينا صلة بسياسة ولا يهمنا من يحكم السودان، بقدر ما يهمنا في المقام الأول، من يبسط الأمن والاستقرار ويوفر لنا المواد الاستهلاكية.. هل يدري المتظاهرين بخطورة الموقف..
ربنا يصلح حال البلد