جمعية الصم : تعطل جهازي الكشف المبكر عن السمع.. وإرتفاع الإصابة بالصم بنسبة (1_3) كل ألف شخص

الخرطوم : محمد مصطفى
أقرت وزارة الصحة ولاية الخرطوم بعدم وجود مراكز متخصصة للكشف المبكر عن السمع ،فيما بلغ عدد المراكز العاملة في البلاد مجال الكشف عن الإعاقة السمعية 197 مركزا خاص وطوعي، بجانب وجود مركزين تابعين لمستشفى سوبا الجامعي والدايات، يعملان في الكشف المبكر للأطفال حديثي الولادة متعطلان حالياَ، فيما إشتكت الجمعية القومية السودانية لرعاية الصم من عدم وجود أجهزة كشف عن السمع بالمستشفيات والمراكز الحكومية بالبلاد ، لافتة الى ان الجمعية تمتلك جهاز كشف واحد بالخرطوم. وطالبت بتضمين كشف السمع بالكرت الصحي ضمن التطعيم للأطفال.
في وقت اكدت فيه حرم عبدالله مسؤول وحدة الإعاقة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، خلال أطلاق الحملة الإعلامية الثانية لرفع الوعي بأهمية كشف السمع المبكر للأطفال حديثي الولادة بمقر الجمعية ، ان الوزارة بصدد إجراء مسح لكل الإعاقات الأربعة(الذهنية، البصرية، الجسدية والسمعية) خلال المرحلة القادمة، مشيرة الى ان المسح يشمل كل الولايات وأشارت الى أن ملف الإعاقة كان مهملاً وعزت ذلك للتغيرات التي حدثت عقب نجاح ثورة ديسمبر المجيدة، وان الوزارة وضعت خطة لمناقسة الوضع الراهن في المجالات المختلفة وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى لذوي الإعاقة وأكدت إمتلاك الوزارة احصائيات حول عدد من المراكز المتخصصة في مجال الإعاقات المختلفة.
من جانبها أشتكت رئيس الجمعية القومية لرعاية الصم سكينة محمد مبروك ، من النقص الكبير في أجهزة الكشف عن الإعاقة السمعية فضلاً عن الإهمال والتردي الكبير لفئة الصم بجانب إرتفاع أسعار المعينات السمعية، منوهة الي وجود الكثير من الاعطال المتكررة لأجهزة الكشف المبكر خاصة تعطل جهازي مستشفى سوبا والدايات وجهاز الكشف بالجمعية ، داعية وزارة الصحة لادخال كشف السمع ضمن البرامج التي تدعمها الوزارة وادخالها في في برامج الرعاية الصحية الأولية .
وفي السياق قال البروفسير عيسي عثمان رئيس جمعية الأطفال حديثي الولادة ان نسبة الإعاقة السمعية وسط الأطفال حديثي الولادة من واحد الي ثلاثة لكل الف طفل حديث الولادة ، مشيرا إلى أن الأطفال المصابين بالاعاقة السمعية ولم يتم تشخيصهم وعلاجهم يتعرضون لمضاعفات، وأضاف أن الإعاقة تنتج بعد الولادة بعد مدة قد تصل إلى الست أشهر ، وأحيانا أخرى للجنين داخل الرحم، وتابع ان برنامج الكشف المبكر يسهم في حل كل المشاكل الصحيةالتي يعاني منها الأطفال، وشدد علي ضرورة ادخال خدمة الكشف في برنامج الصحة المدرسية ولفت الي أهمية التوعية للقابلات والزائرات الصحيات اللائي يقمن بالكشف علي الأمهات الحوامل وتوعيتهن، منوها الي ان الاستخدام السئ للأدوية خاصة أدوية المضادات الحيوية لها تأثير سالب علي الأمهات وتودي الي الإعاقة السمعية.
وفي ذات السياق قالت د. سمية بريقدار مدير مركز البروفسبر طلعت، ان تبعية معاهد الصم والاعاقة السمعية لوزارة التربية والتعليم ابان عهد النظام البائد حجب الكثير من الدعم المقدم المنظمات، لافتة الي وزارة التربية لم توفر معلمين ولا منهج يتم تدرسيه ، وان أهمية الكشف المبكر سيعطي الأرقام الحقيقة لحجم الأطفال الذين لديهم إعاقة سمعية، وأضافت ان كثير من الأسر أحجمت عن الكشف بسبب الوصمة الاجتماعية وتابعت ان الكثير من الاعاقات غير معروفة.
ونوهت الي ان هناك اتجاه لإدخال منهج الأطفال المعاقين سمعيا ليتم تدرسيهم ضمن المدارس الدامجة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.