ﺳﻬﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺗﻜﺘﺐ : ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻣﻮﻳﻪ !

ﻓﺎﺟﺌﺘﻨﻲ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﻫﻴﻔﺎﺀ ﺩﻳﺎﺏ ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻔﺘﻴﺤﺎﺏ ﺑﺄﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﺍ ‏( ﺍﻟﻤﻮﻳﻪ ‏) ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ .
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻧﻌﻢ !!… ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ !!… ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻨﻲ !!… ، ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻮﻳﻪ ، ﻭﻳﻮﻣﻴﺎً ﻋﻘﺐ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻳﻘﻮﻡ ﺯﻭﺟﻲ ﺑﻔﻚ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﻳﺲ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﺑﺘﻌﺒﺌﺔ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺑﻮﻛﺲ ﻭﺍﻟﻬﺎﻳﺲ ﺑﺒﺮﺍﻣﻴﻞ ﻭﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ .
ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻗﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ !!… ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻴﺎﻩ !!… ، ﺃﻳﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻤﻨﺎ !!… ﻭﺃﻱ ﺷﻌﺐ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻌﺎﺭﻣﺔ !!..
ﻫﻴﻔﺎﺀ ﻭﺃﺳﺮﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻫﺎﻳﺲ ﻭ ﺑﻮﻛﺲ ﻭ ﻋﺮﺑﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ .
ﻳﺎ ﻟﻬﻮﺍﻧﻨﺎ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻠﻜﻪ .. ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ .. ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻳﺎ ﻋﺎﻟﻢ .. ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻳﺎ ﻧﺎﺱ .. ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ .. ﺃﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ .
ﺳﺄﻟﺖ ﻫﻴﻔﺎﺀ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﺆﻟﻢ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺮﻉ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺎﺑﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ‏( ﺑﺎﻗﺔ ‏) ﻟﻴﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻚ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻣﻮﻳﻪ !!… ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺣﺮﺍﺟﻪ ﺃﻭ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﺩﻟﻮﻩ ﻓﺎﺭﻏﺎً !!…
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻫﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻚ ﻟﻠﻄﻬﻮ ﺃﻭ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ !!…
ﻻﺣﻘﺎً ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻫﻴﻔﺎﺀ ﻫﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ٨٨٪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺗﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻷﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ !!.…
ﺣﺴﻨﺎً ﺃﻳﻦ ﻣﺎﻳﺴﻤﻰ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ، ﺃﻛﺎﺩ ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻟﻔﺘﺮﺓ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﺎً .
ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻬﺘﺮﺋﺔ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺎﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺗﻌﻄﻴﺶ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺸﻞ ، ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭ ﻓﻘﺮ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻵﻥ .
ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﻔﻞ ﻣﺤﺎﺑﺲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻤﺮﺑﻌﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﻴﺤﺎﺏ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﺳﺎﻧﺔ ﻭﺍﻷﺳﻤﻨﺖ !!.…
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻭﻗﺼﺺ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺆﺳﺎً ﻋﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ !!.…
ﺣﺴﻨﺎً ﺇﺫﺍ ﺳﻠﻤﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﻣﺤﺎﺑﺲ ﺍﻟﻔﺘﻴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻠﻖ ﻣﺤﺎﺑﺲ ﺟﺒﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻨﺰﻫﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺃﺭﻛﻮﻳﺖ ﻭ ﺍﻟﺤﻠﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻛﺎﻓﻮﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺸﻴﺔ ﻭ ﺃﻡ ﺑﺪﺓ ﻭ ﺷﻤﺒﺎﺕ ﻭ .… ﻭ .…
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺭ :
ﺇﻗﺎﻟﺔ ﻧﻤﺮ ﻓﺮﺽ ﻋﻴﻦ ﺍﻵﻥ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻏﺪﺍً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.