جبال النوبة : شعبك مشتهيك ترجع للوطن

الخرطوم : سودانية نيوز
دعا القيادي بجبال النوبة كندة غبوش الامام رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان الى ضرورة إدراك أبناء جبال النوبة بولايتي جنوب وغرب كردفان لكونهم يتعرضون دوما” الى الأحداث التي أفضت الى فقد كثير من أرواحهم ونهب ممتلكاتهم وإحراق القرى وخاصة في محليات كادوقلي والدلنج ولقاوة من بعض العناصر المتفلتة حاملي السلاح غير المقنن

واشار كندة المرافق لوفد قادة الإدارة الأهلية بجبال النوبة والذي وصل مؤخرا” للخرطوم بقيادة الأمير العميد كافي طيارة البدين في تصريحات صحفية اليوم (الأحد) ان تلك الأحداث أسفرت عن تكوين وفد رفيع المستوى من كل قادة الإدارات الأهلية من الأمراء والمكوك والعمد ومنظمات المجتمع المدني المتمثلة في المراة والطفل والشباب لتوصيل رسالة مفادها ان اهل النوبة مع السلام قلبا” وقالبا” وينبذون الإحتراب والقتل والتشريد وكل انواع العدائيات هناك وايضا” لدعوة شركاء الحكومة الإنتقالية بشأن الإلتفات لقضايا جبال النوبة الملحة خاصة بعد رفض عبد العزيز لركب مسيرة إتفاقية سلام جوبا وان يسعوا جاهدين لتمتين الأمن والاستقرار والتعائش السلمي بين كافة مكونات أهل الولاية ووقف الممارسات اللانسانية ضد النوبة وجمع السلاح من ايادي المتفلتين وتوجيه حكومة الولاية وخاصة لجنة الأمن بتوقيف كل الجناة وتقديمهم لمحاكمات عاجلة لإشاعة روح هيبة الدولة في المناطق الملتهبة وخاصة في المدن الكبرى بالولاية على رأسها كادوقلي التي تشهد الآن احتقان أمني في كل مناحي الحياة

وارسل كندة رسائل ملحة لكل اهل جبال النوبة الى الوحدة والالتفاف حول هذا الوفد من أجل توحيد شطري جبال النوبة وفتح المسارات والتواصل بين الطرفين والمشاركة في التفاوض مع الحلو وحثه للإنضام لركب السلام خاصة ان مجلس الامن قد انذر بعقوبات صارمة لرافضي السلام في السودان وعلى راسهم الحلو
ورسم كندة صورة قاتمة بالولاية للذين يتناولون قضايا جبال تلنوبة بشئ من السخرية والاستهجان بل تمادوا الى اكثر من ذلك عندما وصفوا الوفد بقيادة العميد كافي طيارة بالفلول من منتسبي العهد البايد
وأكد كندة في ختام تصريحاته ان هؤلاء ظلوا مهمومين بقضايا اهل جبال النوبة وظلوا باقين وسط زويهم في اصعب ظروف حياتهم وتعرضوا لأبشع أنواع الظلم والغبن والتهميش وفقدوا اسرهم بالقتل والتشريد من قبل النظام السابق وغيره من الحركات المسلحة والمتفلتين
ورد كندة على الذين وصف هؤلاء بفلول العهد البايد بانه محض إفتراء، لجهة انه في عهد ذات الحقبة كان لا يستطيع انسان النوبة ان يتحدث في مجالسهم الخاصة ناهيك عن ميدان عام وان يتناولوا ويتداولوا قضاياهم الا في ظل ثورة ديسمبر التي افسحت المجال للحريات والسلام والعدالة وهذه واحدة من ثمرات الثورة التي جعلت تفاعل قيادات مجتمع النوبة أن تطرح قضاياها في الخرطوم للحكومة وهم قادمون من الجبال يحملون معناة شعبهم الذين قاسى الأمرين في كل حقبات الحكم المتعاقبة منذ الإستقلال مباشرة دون وسيط ويستعجلون الحل لتلك القضايا العالقة في التنمية وإعادة الإعمار والسلام وإعادة النازحين الى قراهم
وطالب كندة بضرورة توحيد شطري جبال النوبة واضاف لا للمناطق المحررة والغير محررة كلنا نوبة وهدفنا واحد و لابد بأن نتوحد وان نعيد جبال النوبة لسيرتها الاولى رفقة التعايش السلمي مع كل مكونات اهل الولاية دون فرز ولفت كندة الى ضرورة دعم المبادرة الرائعة برعاية العميد كافي طيارة والوفد المرافق له لإفساح المجال لقيادات النوبة للمشاركة في السلطة الاتحادية والولائية وكل مؤسسات الدولة المختلفة دون إقصاء بإتهامات جزافة بإنضمامهم الى عناصر الحكم البايد وكانت مشاركتهم لكونهم اصحاب قضية وليس العكس ورفضوا ان يخرجوا من السلطة لصالح آخرين
ودعا كندة الى نبذ سياسة المحاصصة بولاية جنوب كردفان لصالح الآخرين دون أبناء جبال النوبة