متابعات : سودانية نيوز
كل عام، یحیّي الملایین من البشر حول العالم یوم الخامس (05 (من شباط (فبرایر)
باعتباره یوم التضامن مع كشمیر دعما لحق شعب كشمیر في تقریر المصیر و تقدیرا لآلاف
الكشمیریین الذین ضحوا بحیاتھم في سبیل انھاء الاحتلال الھندي غیر الشرعي و نیل الحریة
لشعب كشمیر.
ولإستیعاب قضیة نزاع جامو وكشمیر وأھمیة یوم التضامن مع كشمیر، من المھم العودة إلى
ماضي تاریخ أكثر من سبعة عقود من نزاع كشمیر وتأثیره على السلم والأمن في جنوب آسیا.
فقبل 14 أغسطس 1947 ،كانت الھند الحدیثة وباكستان وبنغلادیش وسریلانكا ونیبال وبوتان
وجزر المالدیف تحكمھا بریطانیا العظمى كقوة استعماریة. بینما كان التاج البریطاني یحكم
بشكل مباشر مناطق شاسعة تضم حوالي 563 ولایة أمیریة (امارة)، وكانت ھذه الولایات تتمتع
باستقلال ذاتي داخلي كبیر.
عندما لم تتمكن من مواجھة الضغط المتزاید من أجل نیل الاستقلال من قبل الشعب ممن تحت
حكمھا الاستعماري، طرحت بریطانیا العظمى صیغة لتقسیم الھند البریطانیة إلى دولتین
مستقلتین وذات سیادة ھما باكستان والھند. و تم الاتفاق على تلك الصیغة بین الحزبین الرئیسین
وفق كان ان ً الذین یمثلان الشعب المسلم والشعب الھندوسي. و ا لصیغة التقسیم المتفق علیھا،
تشكل جمیع الاقالیم ذات الأغلبیة من السكان المسلمین دولة باكستان وتشكل الاقالیم ذات
الأغلبیة من السكان الھندوس الھند. و كان على الولایات الأمیریة البالغ عددھا 563 الانضمام
إلى إما ً باكستان أو الھند اعتمادا على دین الأغلبیة السكانیة والقرب الجغرافي للمناطق المعنیة.
و ان ولایة جامو وكشمیر الأمیریة، و التي 87 ٪من سكانھا من المسلمین، تم ربطھا جغرافیا
ًا من
مباشرة مع باكستان بما انھا تفي جمیع معاییر الانضمام إلیھا، حیث ً كانت جزءا طبیعی
باكستان من نواحي الدین والجغرافیا والثقافة والقیم وطرق التجارة وتدفقات الأنھار والروابط
القدیمة الممتدة لآلاف السنین ومیل الشعب الكشمیري للانضمام إلى باكستان وقت تقسیم الھند
البریطانیة.
و متابعة لانتھاكھا للمبادئ الأساسیة لصیغة التقسیم المتفق علیھا، عمدت الھند الى منع شعب
ولایة جامو وكشمیر الأمیریة من الانضمام إلى باكستان حیث أنزلت قواتھا في سرینغار،
عاصمة كشمیر، في 26 أكتوبر 1947 .و بذلك احتلت القوات الھندیة قسرا حوالي 70 ٪من
مساحة كشمیر التي تسكنھا 70 ٪من مجموع سكان كل كشمیر. و شكل الجزء الاصغر من
كشمیر، و الذي دافع عنھ الكشمیریون الشجعان ضد الاحتلال الھندي القسري، آزاد جامو
وكشمیر و التي یحكمھا شعب كشمیر أنفسھم من خلال مؤسساتھم التشریعیة والإداریة وتحظى
بحمایة خاصة بموجب الدستور الباكستاني.
و في 1 ینایر1948 ،تقدمت الھند إلى مجلس أمن الأمم المتحدة بقضیة احتلالھا غیر القانوني
والقسري لكشمیر مدعیة بان الاقلیم جزء لا یتجزأ من الھند. بید ان مجلس الأمن الاممي رفض
ًا و یجب تقریر مصیره من
المزاعم الھندیة وقرر بأن جامو وكشمیر اقلیم متنازع علیھ دولی
خلال استفتاء نزیھ وحر وعادل تحت رعایة الأمم المتحدة و ذلك للسماح للشعب الكشمیري من
الانضمام إلى اما باكستان أو الھند من خلال التعبیر عن إرادتھم الحرة. و من المؤسف أن الھند
نكثت بتعھداتھا لشعب كشمیر ولمجلس الأمن الاممي، ولم تتح ً أبدا للشعب الكشمیري الفرصة
لممارسة حقھ في تقریر المصیر من خلال اجراء الاستفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة.
و لو ان الھند سمحت للكشمیریین بممارسة حقھم في تقریر المصیر، لكان من الممكن حل
القضیة سلمیا و ودیا وتأمین السلم والأمن في جنوب آسیا وتنمیة شعوبھ. و یتعین التذكیرھنا بأن
باكستان والھند خاضتا أربعة حروب بشأن قضیة كشمیر و التي لم تتم تسویتھا بعد. و قد یؤدي
البعد النووي لھذا الصراع الى تدمیر لیس فقط ل ً جنوب آسیا بأكملھا ولكن أیضا إلى دمار إقلیمي
وعالمي أكبر بكثیر لأن كلتا باكستان والھند قوى نوویة. و یجمع المحللون على أن كشمیر ھي
نقطة اشتعال نووي محتمل قد یؤدي إلى تبادل نووي إما عن طریق الخطأ أو الخطأ البشري
غیر المقصود أو سوء التقدیر.
و قد أدى الاحتلال والقمع الھندي القسري إلى قیام المقاومة وحركة الحریة من قبل الكشمیریین
الذین یعیشون في جامو وكشمیر المحتلة بشكل غیر قانوني والتي تم سحقھا بوحشیة من قبل
قوات الأمن الھندیة. ومع ذلك، لم تتمكن الھند على مدار الـ 73ً عاما الماضیة من إطفاء شعلة
التحرر من نیر الاحتلال الھندي.
ًا لتقدیرات متحفظة للغایة، خاصة في الفترة منذ عام 1989 حتى 1 سبتمبر 2020 ،
و وفق
استشھد على ایدي القوات الھندیة أكثر من 96000 كشمیریا ، وترملت أكثر من 23000
امرأة، وتیتم ما یقرب من 000.110 طفلا وتعرض للتحرش والاغتصاب الجماعي أكثر من
12000 امرأة كشمیریة. و في حین أنھ لم یتمكن بعد تعقب مكان وجود الآلاف من الشباب
الكشمیري الأبریاء الذین تعرضوا في معتقلات الحجز للاختفاء ، فإن اكتشاف الآلاف من
المقابر الجماعیة في جمیع أنحاء الاقلیم المحتل أثار مخاوفا كبیرة بشأن سلامة اولئك الشباب.
وعلى مدى الـ 550 ً یوما الماضیة، أي منذ ان قررت الھند في 5 أغسطس 2019 ضم جامو
وكشمیر مباشرة لاحتلالھا القسري لاقالیم الاتحاد الھندي، تم تحویل اقلیم جامو وكشمیر المحتل
من قبل الھند بشكل غیر قانوني إلى أكبر سجن مفتوح في العالم تم فیھ نشر 000ر900 جندیا ،
ُرتكب فیھ انتھاكات جسیمة لحقوق الإنسان بشكل منھجي دون أي رقابة. وھناك تعتیم تام
وكشمیر و التي یحكمھا شعب كشمیر أنفسھم من خلال مؤسساتھم التشریعیة والإداریة وتحظى
بحمایة خاصة بموجب الدستور الباكستاني.
و في 1 ینایر1948 ،تقدمت الھند إلى مجلس أمن الأمم المتحدة بقضیة احتلالھا غیر القانوني
والقسري لكشمیر مدعیة بان الاقلیم جزء لا یتجزأ من الھند. بید ان مجلس الأمن الاممي رفض
ًا و یجب تقریر مصیره من
المزاعم الھندیة وقرر بأن جامو وكشمیر اقلیم متنازع علیھ دولی
خلال استفتاء نزیھ وحر وعادل تحت رعایة الأمم المتحدة و ذلك للسماح للشعب الكشمیري من
الانضمام إلى اما باكستان أو الھند من خلال التعبیر عن إرادتھم الحرة. و من المؤسف أن الھند
نكثت بتعھداتھا لشعب كشمیر ولمجلس الأمن الاممي، ولم تتح ً أبدا للشعب الكشمیري الفرصة
لممارسة حقھ في تقریر المصیر من خلال اجراء الاستفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة.
و لو ان الھند سمحت للكشمیریین بممارسة حقھم في تقریر المصیر، لكان من الممكن حل
القضیة سلمیا و ودیا وتأمین السلم والأمن في جنوب آسیا وتنمیة شعوبھ. و یتعین التذكیرھنا بأن
باكستان والھند خاضتا أربعة حروب بشأن قضیة كشمیر و التي لم تتم تسویتھا بعد. و قد یؤدي
البعد النووي لھذا الصراع الى تدمیر لیس فقط ل ً جنوب آسیا بأكملھا ولكن أیضا إلى دمار إقلیمي
وعالمي أكبر بكثیر لأن كلتا باكستان والھند قوى نوویة. و یجمع المحللون على أن كشمیر ھي
نقطة اشتعال نووي محتمل قد یؤدي إلى تبادل نووي إما عن طریق الخطأ أو الخطأ البشري
غیر المقصود أو سوء التقدیر.
و قد أدى الاحتلال والقمع الھندي القسري إلى قیام المقاومة وحركة الحریة من قبل الكشمیریین
الذین یعیشون في جامو وكشمیر المحتلة بشكل غیر قانوني والتي تم سحقھا بوحشیة من قبل
قوات الأمن الھندیة. ومع ذلك، لم تتمكن الھند على مدار الـ 73ً عاما الماضیة من إطفاء شعلة
التحرر من نیر الاحتلال الھندي.
ًا لتقدیرات متحفظة للغایة، خاصة في الفترة منذ عام 1989 حتى 1 سبتمبر 2020 ،
و وفق
استشھد على ایدي القوات الھندیة أكثر من 96000 كشمیریا ، وترملت أكثر من 23000
امرأة، وتیتم ما یقرب من 000.110 طفلا وتعرض للتحرش والاغتصاب الجماعي أكثر من
12000 امرأة كشمیریة. و في حین أنھ لم یتمكن بعد تعقب مكان وجود الآلاف من الشباب
الكشمیري الأبریاء الذین تعرضوا في معتقلات الحجز للاختفاء ، فإن اكتشاف الآلاف من
المقابر الجماعیة في جمیع أنحاء الاقلیم المحتل أثار مخاوفا كبیرة بشأن سلامة اولئك الشباب.
وعلى مدى الـ 550 ً یوما الماضیة، أي منذ ان قررت الھند في 5 أغسطس 2019 ضم جامو
وكشمیر مباشرة لاحتلالھا القسري لاقالیم الاتحاد الھندي، تم تحویل اقلیم جامو وكشمیر المحتل
من قبل الھند بشكل غیر قانوني إلى أكبر سجن مفتوح في العالم تم فیھ نشر 000ر900 جندیا ،
ُرتكب فیھ انتھاكات جسیمة لحقوق الإنسان بشكل منھجي دون أي رقابة. وھناك تعتیم تام
التعليقات مغلقة.