انا ماشيوعية .. والامومة علمتنى الصبر ..!!
انا مامتمردة .. وبخاف من الفشل ..!!
ماعندى اغنية مانجحت .. ومابقارن نفسى بغيرى ..!!
الرمزية ليست ملك لمصطفى سيد احمد .. والصدمات وصلتنى لنضج ..!!
المراة صوتها حاضر فى المجموعات المختلفة و”الحكامات ، الكنداكات” شواهد اثر ..!!
مابخطط للحب والزواج وانا عايشة الحياة كدا تجى زى ماتجى تجى مافارقة معاى ..!!
حوار : مصعب الهادي
إرتبطت بقضايا السلام والحب والحرية والعدالة الاجتماعية والثورية ، بمسيرة حافلة انتاشتها خلالها كثير من السهام ، الا انها رغم ذلك فرضت نفسها بقوة ، مفصلة ان دافعها فى كل ذلك كان تجاوزاً للصدمات المتتالية التى تعرضت خلال فترات مختلفة من حياتها ، بتاثيراتها التى تختلف فى كل مرة ، اكسبتها نضج ووعى فى كيفية فى التعامل والتعاطى مع الحياة بشكلها خرجت خلالها بتجارب ومعرفة إنعكست عليها فى مجمل مراحلها ، وبشكل خاص فى الشق الفنى ، موضحة ان ذلك حتم عليها الحفاظ على حياتها الشخصية بعيداً عن الاخرون ، وذلك ليست انانية بقدر انها إنسان يحق له التمتع بشكل تفاصيله ؛ واهبة ان يمتلكها الناس حين تكون على المسرح ، لتتابع بانها فنانة لاتنمى سوى للعدالة الانسانية بعيداً عن اى حزبية وبحسبها- لان السياسة “غبية جداً” ، لتنفى ان تكون متمردة بقدر ان تفصل بين تشابك الامور لتفضيلها ان لاتقوم بالاشياء على علاتها ، كاشفة بان محور حياتها تغيير بدخولها مرحلة الامومة وانعكست بشكل مباشر على مسيرتها الفنية ، جملة من الحقائق ساقتها فى إنفراد خاص :
:
المتابع لمسيرة نانسى عجاج يرى إعتمادها الكبير على اغنيات الغير ، هل حتى الان لم تتحسس مقعدها فى مكتبة الاغنية السودانية؟
انا فعلاً بدأت بإغنيات الغير ، فلما كنت فى السودان كانت فكرة يبدو انها كانت صحيحة ، لكن ليست بالضرورة هى صحيحة دائما ، فاانا ماكنت موجودة هنا ، وماكنت بشتغل بشكل يومى ، كنت لسنوات بهولندا ، ومسيرتى منذ البداية جاءت نتاج اننى كنت عايزة اقدم صوتى وارجع تانى ، ماكان عندى امكانية اكون موجودة لاستشعر وارى النتائج بتاعة التعرض بتاعى للجمهور دا ، ففكرة اداء الاغنيات المسموعة كانت اقرب فكرة ، منها توالت اغنياتى الخاصة ، وفعلاً الشريط الاول طلع باغنيات مسموعة والناس إتفاعلت معاها ، لكن دا لايعنى انو ماسمعو اغنياتى الخاصة ، فاليوم كل ماادخل المواقع ووسائط التواصل الاجتماعى اجد مقاطع لاغنياتى مكتوبة ومسموعة كـ”رفقة ، بلداً هيلى انا ، ضحكة ، غربة ، موجة ، انا فوق نيلك ، حبيتو فرادى ، الف نهر ونيل” فجمهورى المتابع وبجى حفلاتى حافظ الاغنيات دى قلباً وقالباً ويطلبها ، يعنى دى بقت اغنيات منتشرة وعندها قبول شعبى بالاحرى ماعندى اغنية فشلت.
ولكنك اخذتى فترة كبيرة من الوقت فى ذلك ، هل يرجع ذلك لانك مازلتى مشتتة بين “امستردام” و”الخرطوم”؟
امستردام خليتها فى 2009م ، انا لى سنة ونص ولا سنتين مستقرة فى الخرطوم ، وخلال فترة كنت متواجدة بالخليج لكن جئت خلالها الـ”10″ مرات فى السنة كل تلك عوامل وظروف قس عليها شكل الحاجات.
شكلتى تجربة كبيرة وزاخر مع “طارق الامين” ؛ لو عاد بك الزمن هل من الممكن ان تتكرر بشكلها؟
كل حاجة بتتعمل على حسب الظروف المحيطة بزمنها ، يعنى مثلاً انا ممكن اكون اليوم عندى افكار ومشاريع وتصور لحاجات دايرة اعملها الان ؛ بتختلف قبل سنة وحتختلف بعد سنة اخرى ، فاانا لو رجعت بى الحاجات حااعمل نفس الحاجات لكن ليست بالضرورة ان اعملها بنفس الطريقة.
تغنيتى بااغلب اللهجات السودانية من الشرق والغرب والوسط ، ولم تتغنى بالمفردة النوبية فى حين انتماءك للمنطقة والانسان النوبى؟
ليس لسبب اكتر من انه انا فى مرحلة بحث وتحضير لعمل جيد ، وعموما الاعمال بتاخد معاى زمن على بال مااحضرها وعلى بال مااطلعها ، مالانه عندى قرار انو انا مااغنيها ، لكن مثلا هى مؤجلة لمرحلة تحضيرية ، وانا دائما حااكون فى مرحلة بحث وتحضير لاعمال سواء كانت نوبية او تراثية ، فى حالة بحث مستمر.
استثمرتى المفردة السودانية فى اغنياتك ؛ لكن لم نشاهد استثمارك الموازى لتنوع الطبيعة فى اغنيات مصورة؟
يمكن يكون بس وقتها ماجاء ، فالفكرة موجودة ، انا عندى اغنيات مصورة لكن مافى فيديو كليب ، لكن سواء كان مزيدا من الاغنيات المصورة او فيديو كليب بشكل كامل الفكرة موجودة ، وكما ذكرت عموما انا مابستعجل الاشياء وبخليها تاخد زمنها على بال ماتخلص.
اغنياتك تحفل بالرمزية ، البعض يشابه ذلك بتجربة مصطفى سيد احمد بتركه الاثر الواضح فى وقته ورمزيته ، الم تبحث نانسي عن صيغة اكثر خصوصية لتنفرد بها؟
النصوص الرمزية ليست ملك لمصطفى سيد احمد ومااي زول بغنى المفردة الرمزية معناها انه ساير على نهج مصطفى ، انا اتناول الغنى الرمزى ، ولم اتناول غنى مصطفى ، اتناولت غنى تراث وحقيبة والغنى المباشر ؛ تناولت مدارس مختلفة ، مامعناها انو انا غنيت رمزى معناها انو انا بسايير مصطفى سيد احمد.
مررتى بكثير من الصدمات ، كيف كان وقعها وتاثيرها فى حياتك وادائك؟
اى ممكن يكون اتعرضتا لصدمات مختلفة وكان تاثيرها على ذاتو مختلف من كل مرة ، مرات بكون عادى ومرات بياخد منى زمن عشان اتجاوزو ، وكلها فى النهاية بتكسبنى تجارب ومعرفة حقيقة وهى فى النهاية المعرفة والتجربة دى بتنصب فى عمليتك انتاجى الفنى فااى نعم بتحصل لاى زول الصدمات دى لكن انا اظنى وصلت لنضج بشكل ما.
على ذكر الاعتراف والاقرار دا ؛ اكتر تجربة استفدتى واتعلمتى منها بشكل جدى ومباشر غيرت مسار حياتك بالاكمل؟
بما انك حددت تجربة انا بقول ليك (الامومة) ؛ هى غيرت منى كتير واكتسبت منها كتير جدا جدا اظن انا لو ماكنت ام كنت حااكون زول مختلف تماما عن انو انا فنانة ، شوف انا الامومة غيرت منى.
كيف كان الاثر؟
علمتنى الصبر ؛ انا كنت زولة اخلاقى صعبة جدا ، اخلاقى فى نخرتى كلام مرتين مابتحملو ، كلمتين مابسمعهن ، الولد دا علمنى كيف اكون صبورة.
الملاحظ ان نانسى عجاج تفرض سرية تامة على حياتها الشخصية ؛ فى حين ان الجمهور يهتم بتفاصيل التفاصيل للفنان ، لما الانانية وانتى شخصية عامة؟
دى ماانانية دى حاجة اسمها حرية وحياة شخصية اصلا مامفروض الزول يتدخل فيها نهائى ولا عندو علاقة بيها -ليه؟- عشان دى حياتى انا مفترض اكون ملك للناس لما اكون بغنى ، غناى فى انتاجى على المسرح ، غير كدا لا ، الفنان اصلا وعموما ضد مسألة تقييد الحرية والحصار والملاحقة ، انا بحب انو اعيش ، فحسيت لما افصل حياتى الخاصة عن شغلى اريح لى انا واريح لاسرتى.
خضتى تجربة الزواج اكثر من مرة لظروفك ؛ حالياً هل نانسى عجاج لسه عندها الامل انها تحب تانى وتعمل حاجاتها كااى انثى؟
انا الحاجات دى عموماً مابخطط ليها ، حتى المرات الفاتت ماخططت ليها وهسى انا ماقاعدة اخطط دى حاجات بتجى كدا ، انا زولة عايشة على سجيتى ماقاعدة اقرر اعمل حاجة ؛ الا فى إطار الشغل والمحتاجة فعلا ترتيب وخطة ، لكن فى حياتى ماقاعدة اخطط لانى احب ولا اتزوج ، انا عايشة الحياة كد تجى زى ماتجى تجى مافارقة معاى.
إذن كيف هو شكل العلاقة مع اسرتك الكبيرة؟
انا زولة لى كم سنة برة السودان ، طلعت بعد المراهقة مباشرة ، تلقائيا اكيد مابتلاقى كل زول ، بالاضافة لظروف الشغل بتخلينى مرتبطة بحاجات ومرات مقصرة من حاجات ، لكن انا زولة عادية جداً جداً مرات بكون مشغولة ومرات بكون مع الناس.
توصف نانسى عجاج بانها شخصية متمردة الحاجة دى اتشكلت فيك كيف كشخص وانعكست عليك كفنان؟
انا مامتمردة ، لكن مابقبل بالحاجات تتعمل على علاتها ، انا اتعودتا انو افكر انو اقول رايى واعتز بنفسى ورايى جداً عشان كدا مافى سبب بخلينى اكون خفيفة ظل ، انا مازولة متمردة بس زولة واضحة ومابقبل كل الامور كما هى.
هل اتعبك ذلك؟
انا مااتعبتنى بالعكس كانت مريحة بالنسبة لى ، لكن ممكن تكون لاخرين غير مريحة او بتكون اثرت لانو الناس بشكل ما يكون عندها انطباع انك مامعاهم تكون زول تانى او انك تكون معاهم تكون كدا ، لكن دايما بقول انوالزمن كفيل باى شئ ، انت مابتقدر تقول وتشرح لاى زول اى حاجة فى نفس الوقت ، الزمن كفاية يورى الحاجات دى شنو ودى شنو.
دراستك للعلوم الاجتماعية والتاريح بنسبة كم شكلت فيك حاجاتك؟
شكلت الكثير فهى شكلت الوعى وإحساسى وإدراكى بالحاجات فى وقت انا كنت سودانية افريقية موجودة فى اوربا لقيت نفسى بدرس فى التاريخ وبعاين للفروقات وبنتبه للهوية بتاعتى ، فبالتاكيد شكلت حاجات كتيرة ، وكانت واحدة من العوامل المساعدة ، فلما درست التاريخ ماكانت قراءة معلومات فقط ، بل قراءة عندها علاقة بمكونات كتيرة جداً (إجتماعية ، ثقافية ، إقتتصادية ، سياسية) بتفمهك الحراك الاجتماعى كلو ، بشكل عام القت إضاءات كتيرة على.
نانسى عجاج لو جينا مسكنا الجانب السياسي بتاع إنك شيوعية وماشيوعية واللغط الدائرة ، دايرين نعرف تفاصيل عشان الحاجات تبقى واضحة؟
انا والله لاشيوعية لا كوزة لا إتحادية لاحزب امة لاشعبية ولا حااكون فى يوم من الايام منضمة تحت راية اى حزب سياسي نهائى ، انا مع العدالة الانسانية مع كل القيم الانسانية مع العدل مع الحرية مع السلام ، ولاحاسة انو فى حزب ولا اى اطروحة حزب بتقدر تحتوينى او بتقدر تقنعنى ذاتو.
البلاد الان تعانى من ضائقة إقتصادية وهجرة وعوامل كثيرة متشابكة ، ودور الفنان مهم جداً فى القضايا القومية والوطنية التى تمس عصب الناس بشكل عام ، فى الوسط الفنى تحديداً مافى مواقف ، الفنان بقى دوره نمطى ورمادى فى القضايا حين انهم من يشكلون الوجدان العام ، كواحدة منهم والاتهام مباشر لما الشرود والتنصل من الادوار الوطنية؟
انا مابقدر اجاوب نيابة عن الناس ؛ عن نفسى انا مواقفى اغنيات من اول يوم انا بغنى للوطن ، ومن اول يوم بحاول حتى من غير الموسيقى اعمل شئ ، حتى لما اكون مشغولة بكون مشغولة بحاجات تانية عندها علاقة بهم عام ، بجانب كدا انا بكتب بورى وجهة نظرى بشكل واضح ، وفوق كل دا انا بصراحة مامنخرطة فى السياسة لانو بفتكرها غبية جداً ، لكن انا حاضرة دائماً وموجودة وسط الناس ومع الناس وهموهم هى همومى.
الجندرة .. لو اتكلمنا عن غناء المراة ونظرتنا الشرقية لغناء المراة او ممارسة المراة لاى مهنة كانت –خاصة- الغناء هل لعبت دور فى حياتك او كان لها اى اثر فى تجربتك؟
التعميم لايجوز ، لانه بنفس القدر الناس العندها نظرة محافظة تجاه غناء المراة وعمل المراة بشكل عام ، فى عندنا حكامات ومهيرة بت عبود شواهد بان المراة صوتها كان دايما حاضر فى الاحايين المختلفة فى المجموعات المختلفة دايما كانت حاضرة وصوتها موجود ، فصعب التعميم مبدئيا ، لكن عموماً فى محيطى مالقيت اى مشكلة بالعكس كان التشجيع دائم ، ومسألة انى اغنى او مااغنى او نظرة الناس الحولى ابداً ماكانت مشكلة ولا عقبة بالنسبة لى.
علاقتك مع الاعلام فىى حالة شد وجذب او متوترة بعض الشئ ليه؟
مافيها شد وجذب ، بس انا عموماً مقلة فى ظهورى ماكتير ، ودىإستراتيجيتى ، الاعلام الغير مرئى او المكتوب او المسموع ، حتى حفلاتى ذاتها انا ماقاعدة اشتغل كل يوم حفلة ، فى الشهر او الشهر ونص بشتتغل حفلة ، فاانا عموما بحاول ادرس الحاجة الانا دايرة اعملها ، سواء كانت مقابلة ، او حديث عن حاجة جديدة او إطلالة او برنامج تلفزيونى المهم اى شكل ظهور انا دايما عندى مدروس ويخضع لبحث وتمحيص قبل مايحصل.
هل ذلك يعنى إنك إستعضتى عن الاعلام المرئى او المكتوب او المسموع بالسوشل ميديا؟
لا ؛ مابالضرورة ، لكن دا لايعنى ان السوشل ميديا عدوى ، لا عدوى وبقت متابعة جداً جداً ، ودا لايعنى انو انا إستعضت ليه لانو مابالضرورة انو السوشل ميديا بتديك كل جانب ، كل حاجة عندها إيجابياتها زى مالسوشل ميديا بتديك إمكانية لمعلومات ، لكن مابتستتعيض عن الكتاب مثلا فهى عندها إيجابياتها.
لو قيمتى شخصك فى الوسط الفنى بتختى لنفسك شنو؟ ووين؟وبنسبة كم؟ مقارنة مع الاخرين؟
انا مابقارن نفسى باى زول ، وتقيى او انا لسه عندى كتير ، فعلا فى بالى وحاسة انو انا لسه فى البدايات ، كل ماامشى خطوة لقدام وكل مالاقى الناس بتستقبل حاجاتى كل مااعتبر انو انا دى مرحلة جديدة من الانتشار حتساعدنى اصل للحاجة الانا عايزاها ، اللى هى انا ذاتى ماعارفاها شنو؟ لكن حاسة بيها انو لسه فى حاجات كتيرة جاية.
قبل فترة طرح عليك تقديم برنامج فى رمضان ورفضتيها فى حين انها فرصة ينتظرها الكثيرون بشغف لما؟
لانو انا اصلا عموما كدا مالى فى التقديم ، الفكرة بتاعة تقديم البرامج دى مالى فيها انا بغنى ، انا موسيقية فنانة ملحنة اى حاجة زى دى ماعندى فى التقديم البرامجى ، وعموما كدا بفضل انى اعمل الحاجة البعرفها اكتر من غيرها.
لو قلنا نانسى عجاج بتخاف من شنو؟ وبتغير من منو؟
بخاف من الحاجات العادية الممكن يخاف منها اى زول ، بخاف من الفشل بخاف من فقدان الثقة فى الناس ، بخاف من اى حاجة عزيزة على ، اللى هى مخاوف بشرية عادية جداً –بغير من منو؟- ولا زول وانا شغالة بنظرية انو كل زول يركز فى ورقو بس.
خلال الفترة القادمة ماذا تحضر نانسى عجاج؟
اغنيات جديدة ومشاريع فنية وحتى غير فنية مشاريع عندها علاقة بالتاريخ عندنا مهرجان الكنداكة جاى وحاجات كثيرة مابحب اتكلم كتير عشان مرات الحاجات بتاخد معاى زمن والاغنية الجديدة الجاية فى العيد.
التعليقات مغلقة.