بقلم : كندة غبوش الامام
غادرت موخرا” ولاية الخرطوم إلى ولاية جنوب كردفان لإطمئنان على مصير النوبة المسلمين وغيرهم من أهل الولاية خاصة المستهدفين من خدمات منظمة الدعوة الإسلامية العملاقة فى كل مجالات حياتهم المختلفة منذ عام 1980م وحتى عام 2020 التي لا تحصى ولا تعد وأخرجت أهل جبال النوبة من نفق التخلف إلى الحضارة الإسلامية ومن الأمية وإلى العلم والعلماء والثقافة العالمية ولكن تم مصادراتها وحظر نشاطها ومصادرة أصولها وممتلكاتها المختلفة التى لا تقدر بقيمة مادية منذ أكثر من أربعين عاما وذلك بقرار لجنة إزالة التمكين وتشريد الآلاف من مجتمع جبال النوبة المسلم وغيرهم الذين كانوا مستفدين من خدمات المنظمة وخاصة فى التعليم والصحة والمياه والخدمات الاجتماعية المختلفة وخاصة فى بناء المساجد والمجمعات الإسلامية المتكاملة
وكنت قد وصلت مدينة بارا فى طريقي إلى الدلنج وفيها تجولت بالأحياء المختلفة لإعادة ذكريات أجمل سنوات عمري قضيتها بتلك الديار وشاهدت مشاهد صادمة وكأنها مدينة أثرية من العصور الغابرة وليس بارا التى عشت فيها وقت ان كانت واحة خضراء جميلة تسر الناظرين وخاصة من الضيوف الزوار وكانت تطلق عليها اسم زهرة مدائن مكتول هواك يا كردفان واستقبالات اهلها للضيوف تسبق ابتساماتهم واحاديثهم وقررت العودة إليها من الجبال ولكن فى الدلنج داهمتنى الملاريا وعدت إلى الخرطوم للعلاج وفى ذات الإطار اتصلت بالأستاذة عائشه حسن فارس وهى واحدة من قيادات نساء جبال النوبة والتي لها اهتمامات بأمر السلام والتعايش السلمى بين كل مكونات أهل جنوب كردفان بدون فرز واكدت لنا من كادوقلى انتهاء قتل أبناء النوبة والتمثيل بجثثهم من بعض الجماعات المتفلتة وعادت مسارات التواصل بين النوبة مع ذويهم بمناطق الحركة وتوقفت العدائيات بين النوبه وبعض بطون قبيلة الحوازمة بفضل الجهودة المشتركة المقدرة بين والى الولاية وقائد الحركة الشعبية أدت إلى عودة شطري الولاية لأجواء السلام والاستقرار والتعايش السلمي فى كل المحليات فى إطار قرار وقف إطلاق النار بين الطرفين إلى أن يتحقق السلام المنشود بدون اشتراطات من الحركة بفصل الدين عن الدولة وبالعدم تقرير المصير للمنطقة
إلى ذلك الأخوة بالمجلس الإسلامي لإقليم جبال النوبة طلبوا منا الإنضمام الى الحركة الشعبية لأكون عضوا” نيابة عنهم بمجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية الجديد برئاسة الشيخ عبد الرحمن بن عبدالله إل خليفه من دوله قطر كما تم اختيار الشيخ موسى المك كور من دولة جنوب السودان فقد شكرتهم على هذه الثقة فى شخصي وأعتذرت وطلبت منهم بفك الشراكة مع المنظمات الإسلامية ذات الصلة بالدول العربية وعليهم الإعتماد على أنفسهم من بعد الله ومن لا يملك المال والقوة لا يمكن أن يكون له السيادة فى وطنه ويكون دائما من قوم تبع للآخرين فى بلاده والدليل على ذلك تفكيك مؤسساتنا الإسلامية بجبال النوبة بواسطة الحكومة الإنتقالية ونحن النوبة المسلمين نتفرج وكان الأمر لا يعنينا ولا حول لنا ولا قوة وأمرنا لله وننتظر عدالة السماء والنصر من رب العالمين وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ختاما شكرا للوالى د. حامد إبراهيم وقائد الحركة الشعبية الفريق عبدالعزيز الحلو بوقفهم من قتل أبناء النوبة والتمثيل بجثثهم دون محاسبة الجناة اللهم انى قد بلغت اللهم فأشهد وانت خير الشاهدين والله من وراء القصد
التعليقات مغلقة.