بقلم كندة غبوش الإمام
تعيش الأمة السودانية الأصالة والتاريخ هذه الأيام فى الحضانة الأمريكية بعد ان سقطت الدولة السودانية على أيدي أبنائها فى ديسمبر عام 2019م والمشكلة الأساسية الآن المشروع الأمريكى الذى يتبناه قادة الثورة برئاسة رئيس الوزراء د عبد الله حمدوك بدافع وحسابات مختلفة معقدة وخاطئة ينحازون فيه إلى التطبيع مع اسرائيل برعاية أمريكية وبدعم لوجستي من دوله الإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى بحجة إزالة الإرهاب والأرهابين من الإسلامين فى السودان وهي نفس الحجة التى دمرت بها الولايات المتحدة الأمريكية العراق ظلما وبهتانا بانها تمتلك سلاح الدمار الشامل ويبدو ان قادة الثورة متوهمين ان فى هذا الإنحياز الظالم هو لصالح الشعب السودانى من أجل وقف المد الإسلامى واقامة دولة علمانية فى البلاد وهذا الإنحياز بمثابة أكبر الأخطاء التاريخية لهولاء القادة ومخالفة للوحدة الوطنية وللأسس التى قامت عليها ثورة ديسمبر الوطنية بشعارات حرية سلام عدالة والثورة خيار الشعب تعددية واحترام حقوق الآخرين ونحن أهل القبلة بالسودان أمة مسلمة واعدة وموعده من الله وخطنا البيانى خط صاعد وهو التوكل على الله مهما ظلمنا وفى محصلتنا النهائية سيكون النصر لنا بعون الله وقادة فى دورة آتيه بعد زوال الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والدول الغربية فى حياتنا نحن أهل السودان وتعود وحدتنا الوطنية ونعيد بناء وطنا بسواعد شبابنا ان شاءالله وعليه نناشدكم أيها الشعب السودانى العظيم الذى فجر ثورة ديسمبر المجيدة بالإسراع بمعالجة مشكلات الوطن المتزايدة واعراضها الظاهرة وأسبابها الكامنة وهى وحدة أهل السودان والشعب الحكيم من يبصر حركه التاريخ ويستشرف المستقبل ويرصد القوة القادمة فيعمل على كسبها مدفوعا بالمبادئ او بالمصالح او بهما معا فى ادارة الدولة فإكتسبوا العبر والحكمة أيها الشعب السودانى يا معلم الشعوب ولا تشغلكم الشعارات الرنانة عن الحقائق والجزئيات وعن الكليات والكون لله وليس للأمريكان وسنن الله فى الأرض لا تتخلف وقد سقط الاتحاد السوفيتي والعراق وليبيا بايدي أبنائها بالدعم الأمريكى والإسرائيلي والدول الغربية وبأسرع مما كان يتوقع أكثر الدارسين تفاولا وفى الختام ادركوا وطنكم السودان الذى باسمه كتبنا ورطنا من الأمريكان و حلفاؤه بالداخل وبالخارج وخذوا العبرة والحكمة من تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو( حميدتى) قبل فوات الأوان اللهم انى قد بلغت اللهم فأشهد وانت خير الشاهدين والله من وراء القصد
التعليقات مغلقة.