اخبار اليوم :عاصم البلال الطيب
ترويجا مأجورا
وعن جهاز المخابرات العامة أكتب وصلاً لسلسلتى لمن يستسهلون نيلاً من الأجهزة النظامية وشركاتها الإقتصادية بمزجة عسكرية مدنية، وبينما لا أفعل مبادلة ، يستهينون بوجهات نظر الداعمين وإن كانوا دافعين باتجاه تطويرها وتغيير جلدها بتؤودة من حالٍ وفقاً لمقتضيات الحال، يتفلسفون بغير من يخالفون ويتهمون من يخالفهم الرؤى والأمانى ببهيمة الأنعام وببيع الكلام ترويجاً مأجوراً والأجر على الله فى دنيانا اقره وشرع بين حلاله وحرامه ، ولما يفقدون الأمن فقداً مفاجئاً بكل مظاهره، للنظاميين يهرعون ! ،مفارقة، يتناقضون،عن سيولة امنية يتحدثون،ثم يطالبون اخذاً للكلية بجريرة الجزئية ومحو عراقة نظامية لا ينفك حلوها عن مرها ولا شرها عن خيرها وليس من بديل بين الظهرانين متكامل، البلد فى مرحلة إنتقال الإستثناء فيها الأصل، يستدعى سكوتاً عن مكامن خلل بشر و قصور مهما إجتهدوا فى الأجهزة النظامية يظل موجوداً ، وقصور الموروث البناء عليه تلافياً مطلوباً ولأجل ذاك كانت الثورة،، الدعوات للتغيير الجذرى يتطلب تأنياً وبالصبر تحلياً وبُعداً في النظر ودعماً لرغبات نظامية ذاتية لإصلاح شامل يلبى الرغبات الجمعية فى مرحلة صعيبة و عصيفة لا تحتمل حالة الشكيكة العشوائية والشكوك ولباس الوطنية وإلباسه بمزاج التعالى ونزعه بعجرفة وغطرسة مع توزيع صكوك الإتهامات نفياً لأحقية مشاركة فى شأن عام فشلت كل محاولات الإنفراد به ولو طالت وطابت لمن عمل ضدها فانقلب عليها وهماً فعليه تنقلب.
السرية الحميدة
شركات جهاز المخابرات العامة القائمة بمثابة وكالات حكومية منفصلة بمقتضى خصوصية بعض المهام السرية الحميدة خدمة للأمن السودانى، هنالك مآخذ على إدارة هذه الشركات فى ظل قيادة مقتلعة،الأوفق فى هذه النُقلة الشاملة الدعوة لتفادى هذه المآخد ضماناً لحق الخزينة العامة من الإيرادات النظامية وإعمالاً لمعايير الشفافية حتى تستوى الامور وتنقضى مهددات الامن الداخلى والخارجى، ووفقا للمتاح من المعلومات وما خُفى أعظم، تتعدد هذه المهددات و كما الذباب تتكاثر، تتعزز بعد التغيير والتوصيف لأدوار ومهام جهاز المخابرات فى جمع المعلومات، المعلومات فى عالم اليوم داخلياً وخارجياً الأبهظ كلفة، والصرف على الامن الأعلى فى الموازنات العامة فضلا عن الإيرادات شبه الذاتية المعلومة من ريع الشركات الأمنية والمجنبة التى تدخلها قيادة الجهاز الجديدة بعد ثورة التغيير لدوائر العلمية المالية وتخضعها للمراجعة العامة،فلولا هذه الشركات الأمنية لتضاعف ربما الصرف على الامن إزاء مهددات لا زالت شاخصة خصماً من الموازنات العامة على حساب فصولها الأخري التى لا تقل أهمية غير أن أداءها رهين باستتباب الأمن بالمعلومات لأجهزة الدولة، والمعلومات ليست كلها ذات طبيعة امنية بحرفية المفردة، المعلومات الصحيحة عن جائحة كورونا امن قومى، جهاز المخابرات العامة بوثيقة حاكمية الإنتقالية مغلول الايدى للقيام بعمليات إعتقال معلومة ومجهولة وهى صلاحيات يرى البعض فى سلبها فى مواضع أمنية قومية إضعافاً وفراغاً ربما يُستثمر فى ممارسات مجنبة امنية داخلية من هنا وهناك يستغل من يقوم بها اجواء بعينها كانت من أسباب الثورة علي النظام المقتلع بالثورة الشعبية والإنحيازية الأمنية.
فتح الكراسة
الشركات الأمنية لا يرفض جهاز المخابرات فتح كراستها المالية والتجارية للمطالبين بايلولتها للوزارة الولية على المال وهى مطالبة مشروعة مع حق الإحتفاظ بسرية ليست خاضعة لسلطة فردية إنما لمؤسسية، بهذا يعلم الجميع ادوراً مخفية وتخفيفاً خاصة بعد تقليص المهام من الصرف على الأمن من الموازنة العامة، الجدال ينبغى إنصبابه فى مرحلة الإنتقال على معرفة وكنه كيفية إدارة أموال الشركات الأمنية المتهمة قياداتها المختلعة بتسخير اموالها لتثبيت أركان النظام، الوضع الآن يتبدل والقائمون من النظاميين على إدارة هذه الشركات ليسوا مخلدين،فليكن الجدل كيف تخدم هذه الشركات جهاز المخابرات العامة لخدمة الامن القومى وكيف تسهم فى الميزانية العامة، المسؤلية المجتمعية للشركات الأمنية إيضاحها إحصائياً مهماً،جهاز المخابرات لو دعم الرياضة أو ناد مثالاً ففى هذا نفع عام وبالرياضة حقق ما لم يحققه بالسياسة، ماديبا، نيلسون مانديلا الزعيم الجنوب افريقى الخالد فى الذواكر ملهماً متسامحاً،إذ بعد تقلده الحكم بعد ثلاثين سنة حبس خرج مستعداً لمسامحة سجانيه رئيساً كان مختلفاً، إستطاع بتسخير إمكانات الرئاسة لدعم لعبة الركبى الأشهر بين بنى جلدته، جمع الجنوب افريقيين جمعاً حققوا به بطولة كأس العالم للركبي، اللعبة التى يشبهها ماديبا بالسياسة.
بتراب الفلوس
تحين مرحلة اهمية جهاز المخابرات العامة القوى بامكاناته وموراده البشرية والإقتصادية غير المعزولة للعطاء خدمةً لأمننا القومى الممتحن بقوة فى شرق السودان بالتعاون مع الإستخبارات العسكرية للتحليق بجناحين جمعاً للمعلومات والجبهة الداخلية كذلك ليست ملائكية،ففيها من يثيرون الفتن ويبيعون أمن البلد بتراب الفلوس، وفيها وجود أجنبى مقنن وبعضه مشبوه، قوة دفع تحليق الجناحين تزداد بتكامل الأدوار المجتمعية، رئيس الوزراء الإثيوبى آبى احمد اطلق قبل ساعات تصريحات خطيرة لا تنطلق ممن يتبوأ مثل منصبه بالونات إختبار حول النزاع الحدودي الذى يمس ضره قواتنا المسلحة المتصدية ببسالتها المعهودة لهجمات مليشيات وقوات إثيوبية منظمة صرحت على إثرها الحكومة السودانية أن كل الإحتمالات مفتوحة! رئيس الوزراء الإثيوبى إستعقب تصريحات الحكومة السودانية بتدوينة رسمية إتهم فيها جهة يعلمها وسكت عنها تعمل على تأجيج الصراع بين إثيوبيا والسودان، إستخبارات ومخابرات آبى أحمد مدته بالمعلومات الخطيرة التى وصلت لصندوقى بريد إستخباراتنا ومخابرتنا لتنهضان بالمسؤلية المشتركة تحققاً من هذه التصريحات والحرب كما السياسة لعنة وفتنة واتهامات آبى أحمد مفتوحة وتشير هنا وهناك والإحتمالات بعدها والتأويلات مفتوحة فى عالم يقوَم اليوَم على الخدعة والمخادعة، تأسيساً بتجارب دول وتأسياً بتجاربها، أجهزة مخابراتها تملك شركات إقتصادية وتقوم بأدوارها محمية بتشريعات حماية لا حصانة معها،الفرق أنها مستقرة، علينا دعم جهاز مخابرتنا العامة ليقوم بشغله عوضاً عن شغله وجره لمعركة بكل الطرائق والوسائل طويلة النفس والحالة العامة قصيرة النفس واوكسجينها يتبدد بالجوائح.
حوبة المعلومات
تتبدى حوبة جمع المعلومات من قبل جهاز المخابرات العامة في جريمة الكلاكلة الغامضة التى ذهب ضحيتها الشاب الثورى بهاء الدين نورى، يفرد الجهاز جناح هناك ليلتحم بجناح الشرطة والجريمة شواؤها متعدد الروائح، تكاملية الأدوار ملحة فى هذه المصيبة التى تتعاطى معها أسرة المجنى عليه بعقل وروية ولجان المقاومة بعنفوانية مقدرة ،الواقعة خطيرة ومعطياتها حمالة أَجه وتهمتها قد تتفرق لذا أجهزتنا النظامية امام تحدِ كبير للكشف عن ملابسات جريمة ضحيتها تعرض لما حدث بينما كان آمناً يحتسى الشاى فى الشارع العام الآمن إلا من تفلتات مزعجة ردعها مسؤلية الجميع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، الشرطة وعدت بتسريع التحقيقات والإجراءات إحساساً بغرابة الواقعة فى المرحلة ومظاهر توصيف حدوثها وفقاً لشهود عيان مزعجة جداً َتفتح ابواباً سدها سراعاً درء للفتن بالوصول للحقيقة والقضية الآن قضية رأى عام تضع أجهزتنا النظامية علي المحك و امام تحدٍ عليها بقهره وكسب الجولة والظفر علي دعومات للغاية مهمة.
التعليقات مغلقة.