الجالية السودانية بمنطقة مكة المكرمة .. سراديق تأبين وعزاء للإمام الصادق المهدي

بقلم  محمد خير أبو زيد

أقامت القنصلية العامة بجدة بالتضامن مع حزب الامة القومي وهيئة شئون الانصار عزاء وتابين لفقيد الأمة السودانية والأمة العربية والأمة الإسلامية والوطن العظيم السيد الإمام الصادق الصديق عبدالرحمن المهدي والذي أقيم في القنصلية السودانية العامة بجدة يوم الإثنين الموافق 2020/11/30 م


وشارك في التأبين والعزاء الجالية السودانية بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في الزعيم حاتم سرالختم رئيس مجلس الجالية والدكتور محمد الحسن الهواري عميد الجالية والمستشار القانوني عبدالله احمد الشيخ ناصر رئيس الجالية السودانية بمنطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس تنسيق الجاليات بالمنطقة الغربية والأستاذ أحمد الدالي نائب رئيس الجالية ونائب رئيس مجلس تنسيق الجاليات بالمنطقة الغربية والأستاذ يوسف الكباشي أمين مال الجالية والأستاذ تاج السر محمد حامد أمين الإعلام والأستاذ الأمين حبيب أمين الشئون الاجتماعية ورئيس قسم السفر بالعودة الطوعية و الاستاذ انور عبد الله رئبس منتديات مصابيح الفرح وعضو الجالية والأستاذ أحمد إبراهيم عبدالمجيد الشهير ب أحمد ام مغد رئيس جمعية التراث وعضو الجالية والأستاذ السيد محمد موسي تور دبال عضو الجالية ورئيس رابطة الجزيرة والشيخ ياسين شيخ الطريقة التجانية والخليفة محمد سليمان الجعلي والأستاذ عثمان رحمة شيخ المعلمين والأستاذ محمد عوض سليمان رئيس مجلس رابطة الجزيرة والأنصاري عبدالرحمن العمده والأنصاري على الضو والأستاذ شريف حاكم والحبيب عبده الشيخ والمستشار عبداللطيف السنهوري وكل الكيانات المكونة للجالية السودانية بالمنطقة الغربية والهيئات والمنتديات الثقافية والجمعيات المهنية والمتخصصة
بدأ التأبين بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ علاء الدين بله الهلباوى مقرر مجلس الجالية والأمين العام للنادي السوداني
وخاطب المهندس آدم عجبنا ممثل هيئة شئون الانصار متحدثا عن المغفور له الإمام الصادق المهدي معددا مآثرة في الحياة السياسية والاجتماعية والدينية والأدبية والثقافية والاقتصادية
وتحدث أيضا الدكتور الأديب الطيب حاج مكي والذي أشاد بمجهودات الإمام الصادق ودوره الكبير في الفترات الديمقراطية ومعانات الامام من أجل وحدة السودان وحفظ التوازن السياسي منذ الديمقراطية الأولى وفي الفترة الأخيرة بالذات والسودان يمر بمنعطف لا تحمد عقباه الا اذا اتبعت الأمة السودانية حكمة الإمام في اتخاذ الحلول


وتحدث أيضا المستشار موسى الحسين رئيس محلية مروي وأشاد بدور الإمام الصادق المهدي صاحب العقلية الراجحة والذي أحبه أهل السودان كافة و بكل طوائفهم ومختلف سحناتهم وسعى الإمام الحثيث بأن يكون السودان الوطن الواحد وأشاد بتاريخ الإمام الحافل بكل الفضائل في الحقب السياسية المتعاقبة وصموده كالصخرة الجلمود في كل ذلك
وتحدث أيضا الاستاذ مبارك الكنزي عن هذا الفقد الجلل ورحيل الإمام والحوجة الماسة له في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن
وتحدث أيضا المستشار عصام دهب عن قوي الإجماع الوطني وكان حديث العارفين بعطاء الإمام ودوره الملموس في السياسة الخارجية والداخلية للوطن
وأيضاً تحدث دكتور مروان بابكر عن جمعية الأطباء السودانيين وكان الحزن بينا في كلماته الصادقة الوفيه لما يحمله من حب للسيد الإمام الصادق المهدي
وتوالت الكلمات من الحضور والتي جميعها عددت مآثر الحبيب الإمام السيد الصادق المهدي
وجاءت كلمة الأستاذ احمد الحبيب من المدينة المنورة بردا وسلاما على الحبيب الإمام السيد الصادق المهدي والاستاذ سيد محمد موسى توردبال رئيس رابطة أبناء الجزيرة وكانت كلمة رصينة جزلة اختار عباراتها ومفرداتها بفهم الأديب والإعلامي المفوه شنف بها مسامع الحضور لما جاء فيها تجلى وتعبير صادق للحبيب الإمام وكان حديث العلم والفقه والذي جذب فيه الأرواح قبل العقول
وايضاً تحدث المستشار حسين عيسي رئيس الجالية التشادية بالمملكة العربية السعودية عن الدور الكبير الذي كان يقوم به الإمام في القارة الأفريقية وفقد جمهورية تشاد بأكملها للسيد الإمام الصادق المهدي وعن الصلات الطيبة التي تجمع البلدين الشقيقين السودان وتشاد والتمازج الأسرى الكبير وعبر عن عميق حزنه ونقل تعازي كل الشعب التشادي والجالية التشادية بالمملكة العربية السعودية لكل الشعب السوداني بأرض الوطن وخارجه
وأيضاً تحدث الدكتور بشير عمر وزير المالية الاسبق في حكومة الديمقراطية السابقة وكان حديث من القلب إلى القلب وحديث العارفين بالإمام والمعاصرين إليه عن قرب ورفيق دربه الطويل والحوجة الماسة للإمام في هذه الفترة الزمنية بالذات في ظل هذه الظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها الوطن ومدى تأثير الإمام في كل الساحات العربية والإسلامية والعالمية في ظل التخبط السياسي والاستراتيجي الذي يجتاح العالم بأكمله حيث أن الإمام الصادق المهدي ممسك بكل الملفات ذات الصلة والعلاقة والإختصاص وكان حديثه محاضرة تدرس للأجيال
وقدم المهندس حامد مرثية في الإمام الصادق المهدي حوت ثلاثون بيتا من الشعر كانت قافيتها مختومة بالبصيرة وهي البصيرة التي جبل عليها الإمام الصادق المهدي وعدد فيها مآثر فقيد البلاد والعباد والذي ما أحوج الوطن لفقده في هذه الأيام
وأيضا قدم احد شباب هيئة شئون الأنصار قصيدة مرثية في الإمام نالت استحسان الحضور
وفي الختام تحدث القنصل العام بالإنابة بجدة سعادة السفير ياسر أحمد الصديق كلمة موفقة خاطب فيها عقول الحاضرين وتجسدت فيها معاني وقيم تأثره بوفاة الإمام الذي قابله في عدة محطات دولية جمعت بينه وبين الإمام الصادق المهدي معدداً مآثرة ومواقفة الوطنية الفريدة باعتبارة كان اخر ممسكات الوحدة الوطنية وكان عليه اجماع من كل القوي السياسية الوطنية وهذا لا يتأتى الا لشخص قيادي وصاحب حنكة وحكمة و كارزما قوية لان الامام كان فقية متدين وكان سياسياً محنك و عالم متفقها في الدين و كشكول من المعرفة يعرف بواطنها ودهاليزها وشعبها كما جاء في المثل أهل مكة ادري الناس بشعابها
وذكر سعادة السفير بان البلاد محتاجه للا مام في هذا الظرف التاريخي العصيب لانه رجل حكيم ويستطيع ان يقود البلاد ويخرجها من المنزلقات التي تواجهها بحنكه وحكمة واقتدار ولم يستطع حسب قوله بأن يعطي الإمام حقه لأن تلك اللحظات كانت صعيبة عليه وما كان يتمنى هذه اللحظات ويقف أمام الكل مخاطبا الجميع في رحيل هذا الفقد الجلل والعظيم على البلاد
و في الختام شكر الحضور علي حضورهم ومجيئهم للمشاركه في هذا العزاء والتابين لأن الإمام يمثل الرمزية لكل الشعب السوداني قاطبة دون سواه

قدم برنامج التأبين والعزاء شباب هيئة شؤون الأنصار
الهادي عبدالله وطني
السيد موسى خالد ابوسعيد
وختم التأبين الحبيب عصام البلالي بآيات من الذكر الحكيم والدعاء لروح الإمام الصادق الصديق عبدالرحمن المهدي تقبله الله قبولا حسنا وجعله الله من الشهداء وأسكنه الفردوس الأعلى مع الأنبياء والمرسلين والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا

التعليقات مغلقة.