جدية عثمان تكتب .. هذا ما فعلته كلمة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك

وادي الفرح امتدا مساحة ونادى الأمل الجوة عيونا…هذا ما فعلته كلمة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ليلة الثلاثاءالماضيةبالسودانيين الذيم دفعتهم الكلمة نحو بر آمن و حلم جميل … لطالما طال انتظارهم لإخبار تسر الخاطر وتعبر بهم إلى عالم من
الأمل والتفاؤل بعد سبعة وعشرين عامًا ونيف من وضع السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب…
يبدو أن محاولات الحكومة الانتقالية أصبحت واقعا ملموسا.. خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر تويتر أنه تمت إزالة السودان أخيرًا من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وعلى الرغم من أن تفاصيل الصفقة التي أبرمت بين إدارة ترامب والحكومة
الانتقالية لم تظهر بعد…. الا انهم شدو سواعدهم على المجداف ورحبو بالإعلان باعتباره سيكون إنجازًا كبيرًا للخرطوم المهزومة المأزومة…وبالرغم من محاصرة الحكومة الانتقالية بالكثير من المصاعب والتحديات و أهمها
الازمة الاقتصادية التي لا تخفى على أحد واشتعال الشرق من جهة وتوقيع اتفاق السلام ذو الولادة القيصرية من جهة أخرى… الا أن الحكومة الانتقالية استطاعت أن تعيد تشكيل العلاقة المنعدمة منذ عقدين من الزمان بين السودان والولايات المتحدة رسميًا، وهذا في حد ذاته فصل جديد يأخذ بيد الاقتصاد
السوداني ويدفع بدولابه إلى افاق اوسع خاصة مع ارتفاع معدل التصخم إلى مئتين في المائة وانخفاض الجنيه السوداني وانعدام وزنه امام للدولار..
نعلم جميعا منذ أن تولت الحكومة الانتقالية مقاليد الحكم قبل عام ونصف، والاقتصاد السوداني كان ومازال في حالة انهيار تام، أدى إلى تفاقم ازمة الخبز والوقود والعديد من الازمات الاخرى و نعلم تماما أنها
ورثة ثقيلة.. ولا نريد تحميلها للحكومة الانتقالية، لكن بالطبع
إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب قد يحقق مكسبا سياسيا هائلا لحكومة حمدوك اذا ما تم .. مع ذألك من حقنا أن نسأل هل هذه الخطوة ستحقق الكثير على المدى القصير لتخفيف الآلام الاقتصادية؟؟
ما اريد أن أقوله هو يجب أن تكون هنالك رؤى اقتصادية و خطط
مدروسة أهمها الاستثمار في الانسان و يجب تشجيع الصناعة المحلية حتى يستعيد السودان عافيته الاقتصادية مرة أخرى.
جدية عثمان
لندن اكتوبر ٢٠٢٠

التعليقات مغلقة.