ازمة الخبز التي تضرب البلاد وتتسع رقتها يوما بعد يوم المكتوي بنيرانها هو المواطن المنكوب المغلوب علي امره علي امتداد ربوع الوطن ليست بسبب مشاكل في المخابز العاملة في حد ذاتها بل المشكلة تكمن في نقص و شح الدقيق الوارد للمخابز من المطاحن، لاتزال المشكلة قائمة مابين المالية والمطاحن الي يومنا هذا دون حلول ناجعة، هناك نقص كبير في القمح ونقص حاد في الدقيق ومديونيات المطاحن علي وزارة المالية وصلت الي 20 مليون دولار ووزيره المالية تسافر وتهبط كأن الامر لايعنيها ، نصف المخابز العاملة في ولاية الخرطوم والتي تقدر باكثر من اثنين الف مخبز مغلقه تماما لانعدام الدقيق هذه هي المشكلة واسبابها ياوزير التجارة مدني عباس وياوزيرة المالية، مشكلتنا مشكلة دقيق وليست مشكلة مخابز حتي تضطر لاستيراد مخابز لصناعة الخبز كانما مشكلتنا في المخابز، وفروا الدقيق للمخابز المحلية فهي قادرة علي الانتاج لحد الاكتفاء كما كان من قبل، هذا مايفترض فعله بدلا من التسويف، لن تحل مشكلة الخبز حتي ولو استوردنا مخابز العالم كلها طالما ان الدقيق يطحن( بالقطاره) ، الولايات تشتكي من اغلاق كامل للمخابز والدقيق منعدم واسعار الرغيف المطروح فوق طاقة المواطن هناك، والشواهد والدلائل لا تحتاج لاثبات ودونكم قصة طفل الدويم امام والي النيل الابيض، هذا مايحدث في الولايات القريبة من المركز فكيف يكون الحال في الاطراف؟ فشل مابعده فشل وقرارات لا تلامس لب المشكلة يامدني، الحل ليس في استيراد المخابز ولا في نوعيتها الحل في مغادرتك للوزارة التي اصبحت ثغرتها الكبيرة بما جلبته للحكومة من سخط عارم وحالة احباط بين المواطنين في طول وعرض البلاد يزداد يوما بعد يوم كلما تطاولت الصفوف ونامت النساء امام المخابز من قبل ساعات الفجر الاولي
ولنا عودة
حيدر أحمد _ الوفاق
التعليقات مغلقة.