ورشة : تمكين المدارس لدمج التلاميذ ذوي الإعاقة فتحا” جديدا” للعدالة بين مكونات المجتمع

الخرطوم : سودانية نيوز

نظمت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ومنظمة اليونسكو مكتب الخرطوم ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الوطنية السودانية لليونسكو برعاية وشراكة الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، نظمت ورشة عمل إطلاق مشروع تمكين المدارس لتصبح دامجة للتلاميذ ذوي الإعاقة والذي سينفذ مبدئيا في ولايتي الخرطوم وجنوب دارفور.

وقالت الدكتورة فائزة السيد المدير العام للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم خلال مخاطبتها الجلسة الافتتاحية للورشة بقاعة نقابة المعلمين بالخرطوم إن هذا المشروع نقلة جديدة للتعليم ونشرا للعدالة بين مكونات المجتمع في السودان، مضيفة أنه مشروع مهم وأنه سيمكن من توسيع وعاء التعليم ونشره والاستفادة من هذه الشريحة من قدراتها ومواهبها وتدريبها وتطويرها.

وأوضحت أن هذا المشروع يحتاج للمساندة، مشددة على ضرورة تضافر الجهود لنجاح هذه التجربة لجهة أن نجاحها يؤدي لاندياحها في كل السودان.

ودعت فائزة إدارة التخطيط بوزارة التربية والتعليم لاستصحاب هذا المشروع في خططها خلال العام المقبل لتكون سندا لهذه التجربة، مطالبة مدارس الولايتين ببذل الجهود والاهتمام بهذه التجربة نشرا للعدالة وأن التعليم للجميع. ودعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن يكون هناك منهجا واضحا دعما للتجربة بكليات التربية.

من جانبها دعت الأستاذه آمال دفع الله ممثل الأمين العام لمجلس الأشخاص ذوي الإعاقة للتنسيق بين مجالس الإعاقة بولايتي الخرطوم وجنوب دارفور لتكون سندا وعضدا لهذا المشروع، مضيفة أن هذا المشروع محتاج لحملة توعوية لدفع المجتمع بأهمية هذا المشروع. وأشادت بدور منظمة اليونسكو وحرصها على جعل المدارس لتكون دامجة لذوي الإعاقة بولايتي الخرطوم وجنوب دارفور، مبينة أهمية استصحاب المنظمات لدعم هذا المشروع والدفع من خلال أصدقاء الإعاقة بأن تكون هناك مشاريع أخرى لدمج المعاقين في التعليم.

فيما قال الدكتور أيمن بدري المدير المناوب لمكتب منظمة اليونسكو بالخرطوم مسؤول التربية والإعلام بالمنظمة، “نريد أن يتوج هذا العمل بمؤتمر يضم أصحاب المصلحة”، مطالباً وزير التعليم ومدير المناهج بتبني يوما وطنيا لتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة وعكس ما تم التوافق عليه من خلال هذه الورشة. وأشار إلى ضرورة تضافر الجهود والخروج بتوصيات من خلال هذه الورشة، مؤكداً كامل الاستعداد للعبور والوصول إلى ما يريدون تحقيقه ودمج ذوي الإعاقة وتمكين المدارس للقيام بذلك.

وبدورها طالبت دكتورة سعاد الطاهر الاختصاصي طب المجتمع والخبيرة في شأن الإعاقة بالنهوض لقضايا الإعاقة والتي تتجلى في تبني وتطبيق نظام التأهيل المجتمعي بمكونات الخمسة، فضلا” عن التنسيق بين الوزارات ذات الصلة لضمان الجودة في كل المراحل والاستمرارية، ووجود مؤشرات قياس واضحة لتقييم التجربة وتصحيح الخلل الذي قد يصاحب التطبيق
وكذلك بناء القدرات المؤسسية في الوزارات ذات الصلة و تكثيف العمل الإعلامي لرفع الوعي الرسمي والشعبي

 

التعليقات مغلقة.