الفقد الجلل .. تربوا في دار أيتام لكن قلوبهم توجعهم

الخرطوم : منى أنور بشير
يعد فقد السند (الأبوين) من اقسى المشاعر التي تؤثر على (أطفال المايقوما) إذ تترك بصمة تظل عالقة في حياتهم ما تبقى لهم من عمر
فحياة هؤلاء الأطفال تشوبها المرارة لكونهم لم ينطقوا كلمة (بابا وماما) بجانب تخوفهم من تقلبات الأزمان والأقدار، من لهم في هذه الدنيا الفانية الفانية بعدهم ؟ فيشعر الطفل المسكين فغالبا” ما ينتابه الفزع والرعب من تقلبات الحياة، وليته ينتهي الأمر عن ذلك، فمن يحميه من بشاعة العالم ووحشيته؟، من يرعاه؟ كي يحي حياة آمنه مطمئنة !
الطفل الذي ﻻ حول وﻻ قوة يتخبط في غياهب الشرود الذهني فيطلق لأفكاره العنان وان كان في كنف أم بديلة واخوة يحبونه
العالم أمامنا تملؤه قصص وحكايات كثيرة ومثيرة فاﻷيتام جمعتهم ظروف مختلفة جميعهم يتشابهون في شيء واحدا وهو فقد الحب والحنان والعطف ورعاية الأم والأب
لطالما تساءلت كيف يتحملون كل تلك الآلام النفسية
إن كان الأنسان البالغ منا لم يقوى على التحمل، ناهيك عن تلك النبت الأخضر اليانع الذي لم يعرف في الحياة سوى الدار والام البديلة التي تعتني به وبالرغم من كل المصاعب والمعوقات يمزوجون ما بين الحزن والأمل والتفاؤل ومهما كانت الظروف قاسية فالحياة لم تقف بعد .. الفقد الجلل رساله للعام كله

التعليقات مغلقة.