سرفراز في قبضة (سودانية نيوز) : عدم التدخل الدولي يؤزم الأوضاع بجنوب شرق أسيا

حوار :سودانية نيوز
اشكر الشعب السودا ني حكومة وشعبا لدعمهم قضية كشمير العادلة

الحظر اللا انساني علي كشمير يدخل عامة الثاني ..

5 أغسطس زكري حصار واغلاق كشمير ..

عدم التدخل الدولي قد يؤدي انفجار الاوضاع بجنوب شرق أسيا..
الترتيبات جارية لعقد مؤتمر اقتصادي بين البلدين للتعريف بفرص الاستثمار .

التقت( سودانية نيوز ) بالسفير الباكستاني بالسودان سعادة اسفير سرفراز احمد خان سيبرا والسفير غير المقيم لدول (تشاد وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية ) وطرحت عليه العديد من الأسئلة حول العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في شتي السبل بالإضافة إلي الاوضاع الداخلية والخارجية لدولة باكستان الشقيقة فكانت اجاباتة واضحة وبشفافية عالية تناول فيها الكثير من المواضيع فالي مظابط الحوار :-
#كيف وجدت السودان وما هي أوجه الشبه بين البلدين ؟
ساجاوب على الجزء الثاني من السؤال اولا. نحن نتمتع برباط قوي من تقاليد الارث الثقافي و التآلف الديني و الاحترام الوطيد بين الشعبين و ان اوجه التشابه القائمة بيننا من شأنها ان تشكل اساسا ثابتا لانماء علاقاتنا.
فعندما وصلت الى السودان، شعرت بدفئ العلاقة و وجدت لطف البيئة و احترام ظاهر لباكستان و رغبة عميقة لدى الشعب السوداني لتعزيز العلاقات القائمة في المجال السياسي و الثقافي و التجاري و الدفاعي و الروابط الشعبية و لسوء الحظ، فان جائحة الكرونا (كوفيد – 19) قد اثرت على نحو سلبي على خطانا لتطوير العلاقات اكثر بيد اني آمل، انه بعد ان تنتهي جائحة كورونا، سيتمكن بلدانا الشقيقان من العمل نحو طموحات شعبيهما.
# ما رأيك بخصوص الوضع السياسي في السودان و عملية السلام في السودان و احتمالات المستقبل في السودان؟
مما يشجع رؤية الحكومة الانتقالية تضع كل جهودها الضرورية لتحقيق تفويضها، بيد ان هناك تحديات كبيرة. و آمل انه مع استمرار التزام المجتمع الدولي و عزم الشعب على الوقوف بجانب الحكومة، كما تجلى ذلك في يوم 30 يونيو 2020، و التقدم المهم الذي تحقق في عملية السلام سيكسب السودان الاستقرار السياسي و الاقتصادي و يحقق الانتقال الديمقراطي الناجح .
#ماهي مجالات التعاون القائم وهل يمكنكم اطلاعنا على الرؤية المتعلقة بالصداقة الباكستانية السودانية؟

مع اننا نتمتع بتعاون كاف في النشاطات ذات الصلة بالتجارة و التعليم و الدفاع الا ان ذلك اقل من التوقعات مقارنة بالتقارب الثقافي و الديني و التاريخي و اتصور امكانية قيام علاقات ثنائية قوية تمكن الدولتين من الافادة من امكانياتهما القائمة و يمكن لباكستان و السودان تأسيس مشاريع مشتركة في مجالات التصنيع و الزراعة و الثروة الحيوانية و غيرها من الانتاج الصناعي و الدفاعي .
# كيف يمكن للسودان ان يستفيد من سياسة اشراك افريقيا المقدمة حديثا من باكستان ؟
ان من شأن تركيز باكستان على افريقيا ان يتيح الفرص في التجارة و الاستثمار و الترويج و صناعة البضائع الهندسية الخفيفة و الصيدلانيات و انشاء منشات الاعمال الصغيرة و المتوسطة و قطاع العقارات و من الجدير بالذكر انه في وجود حكومة رئيس الوزراء عمران خان تم تقديم حوافز عديدة للاستثمار المباشر الخارجي و خاصة في مجال العقارات. و اعتقد ان بامكان رجال الاعمال السودانيين و المستثمرين الافادة من سياسات الحكومة القائمة للاستثمار في باكستان بينما باكستان مهتمة باستيراد القطن الخام بكميات كبيرة يمكن ان تساعد كلا البلدين على معالجة قضايا الموازنة التجارية .
# نسمع كثيرا عن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، فهلا تبين لنا كيف يمكن لرجال الاعمال السودانيين الاستفادة منه؟
تستثمر الصين حوالى 70 بليون دولار بهدف تواصل و ترابط باكستان مع آسيا الوسطى و غرب اسيا و المنطقة الغربية للصين بجانب ضمان طريق امداد بديلة تتجاوز معضلة مضائق ملاقا . و نتيجة لمشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني تم اكمال مشاريع مختلفة للبنى التحتية مع التركيز على الطاقة. و بما ان المرحلة الاولى من المشروع قد اكتملت تماما الان فان المرحلة الثانية من المشروع ستكتمل قريبا وكجزء من المرحلة الثانية يجري العمل التعميري مع التركيز على مناطق اقتصادية خاصة متعددة مع المشروع حيث يوجد فرص جاذبة للاستثمار الخارجي. و من المتصور ا نه باكتمال مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني ستظهر باكستان كمحور للتصنيع و التجارة و اعمال الترانزيت نتيجة لتحسن البنى التحتية و ضمان توفر الطاقة الاقل تكلفة و المطلوبة لتشجيع النشاطات الصناعية.
# غالبا ما يشكل التوتر بين الهند و باكستان العناوين لقنوات الاخبار الرئيسة و الصحافة المطبوعة هل يمكنكم الحديث تفصيلا عن اسباب التوتر و ما التعامل معها وقد اتجه العالم كله نحو التعاون و الترابط؟
من المؤسف ان العالم ما زال يعيش في ظل مقولة ان القوة هي الحق و هذا للمؤسف ما نشاهده بين الهند و باكستان فمنذ الاستقلال كلا البلدان متورطان في نزاع اقليمي على كشمير و التي تم ضمها بالقوة للهند عام 1947 اضافة الى ذلك خلقت الهند مشاكل لباكستان من مثل استخدام سلاح الماء، و اتخاذ وكلاء للارهاب في باكستان ، و خلق عدم الاستقرار و الازمة الاقتصادية لباكستان. و بينما تؤمن باكستان صادقا في الحوار فإن على النقيض من ذلك لا تقبل الهند بالحوار و بحل القضايا بالحوار المتبادل و نشهد ايضا اتجاهات للتحول من العلمانية الهندية الى غلو الوطنية الهندوسية و التوسعية و تم تسميم البيئة اكثر عندما بدات الهند استخدام ادوات الدعاية الحكومية الهادفة لتشويه صورة باكستان حول العالم و نحن قلقون جدا من عقلية الهيمنة الهندية و تصاعد غلو الوطنية الهندوسية، و الكراهية تجاه المسلمين والاقليات الاخري و ممارسات الاعدام البقري(نسبة للاعدام بتهمة الاعتداء على قدسية الابقار) اضافة لذلك يستهدف الجيش الهندي بانتظام المسلمين الابرياء في المناطق المحادة لباكستان و يستخدم بنادق الخردق ضد المسلمين الابرياء و قتلهم اعتباطا وبينما تقوم باضطهاد المسلمين الابرياء في كشمير تمارس الهند تكتيكات الارغام في محاولة لاسكات باكستان و هو ما يبقى سببا للتوتر بين البلدين.
# سعادة السفير، كما ذكرتم تشكل قضية كشمير المصدر الاساس للنزاع بين البلدين فهلا تتفضل بتوضيح سياق هذه القضية؟
ساتناول هذا الجانب بمزيد من التفصيل. كانت كشمير احدى الولايات الرئيسة التي اغلب سكانها من المسلمين و قد تم الحاقها وضمها بالقوة للهند عام 1947. و بسبب ذلك العمل الاحادي الهندي المناقض لصيغة التقسيم قامت الحرب بين الهند و باكستان عام 1948. و بما ان الكشميريين كانوا يقاتلون بنجاح لتحرير كل كشمير فان الهند، و قد كانت ادركت انها ستنهزم ، رفعت قضية كشمير الى مجلس امن الامم المتحدة و عليه تم اعلان وقف اطلاق النار في عام 1948 و اصدر مجلس امن الامم المتحدة عدة قرارت تدعو لحل القضية من خلال اجراء استفتاء بناء على طموح شعب كشمير. و منذ ذلك التاريخ الى يومنا اصدرت الامم المتحدة 16 قرارا و لكن الهند تتجاهل بعناد و على نحو صارخ لقرارات مجلس امن الامم المتحدة و خلال ال 73 عاما الماضية ظل الكشميريون يسعون و يكافحون باستمرار ليصبحوا جزءا من باكستان. ولكن الجيش الهندي، من خلال تكتيكاته العديمة الشفقة و مدعوما بقوانين غير انسانية، قمع بوحشية الكفاح السلمي و اذ احيي عزم و صمود الكشميريين ينبغي علي القول بان كلما استخدمت الهند القوة كلما يتنامى و يتعزز اكثر الكفاح السلمي. و تنشر الهند حاليا حوالي 900000 جنديا لقمع كفاح الحرية في كشمير و لكن الكشميريون يناضلون في ثبات للتخلص من الاحتلال الهندي و الحصول على حق تقرير المصير منذ ال 73 عاما الماضية.
و يجدر بي ان اشير الى الافعال الاخيرة لحكومة بي جي بي (BJP) الهندية ، فعند توليها للحكم للمرة الثانية في 2019 الغت الحكومة الهندية المادة 370 و 35- أ ملغية بذلك وضع الحكم الذاتي لكشمير الخاضعة للهند و مخالفة بذلك للقرار الاممي وكذا لنفس دستورها. و بالغاء المادة 370، ظنت الحكومة الهندية انها بذلك ستخضع الكشميريين بالقوة الغاشمة ولكن الرد التلقائي للكشميريين كان كثيفا بحيث ان الهند ابقت كل كشمير تحت الاغلاق منذ 5 اغسطس 2019 اي لمدى عام كامل اثناء اطلاعك على هذا التقرير و بالرغم من الرشاوي و القمع و الافعال الوحشية فشلت الهند في ان يصرف عزم الكشميريين الى معاداة حركة نضال الحرية السلمي للحصول على حق تقرير المصير غير القابل للتحويل.
و منذ عام مضى عام مضى يشكل الاضطهاد في كشمير العناوين البارزة في الصحف العالمية الرئيسة. و يواصل نشطاء حقوق الانسان رفع اصواتهم و حتى الرئيس ترامب اعتبر كشمير نقطة وميض نووي، بيد ان الهند تواصل عدم مرونتها تجاه قضية كشمير. و تخشى باكستان ان استمرار الفظائع و الاعمال الوحشية قد تدفع البلدين الى الحرب و التي من مآلاتها التصعيد حتى مستوى احتمال مواجهة العالم كله لمعاناة الدمار الذي تسببه الحرب. و لذلك نعتقد نحن ان من المسئولية المشتركة لكل العالم ايقاف المعاناة الانسانية في كشمير و اجبار الهند على ترك اضطهاد الكشميريين الابرياء و كذلك التعاون لايجاد حل سلمي للقضية و فقا لطموحات شعب كشمير و المحددة في قرارات مجلس الامن الدولي.
# ما اثر تنامي مشاعر العداء للمسلمين في الهند على باكستان و الدول الاخرى المجاورة؟
منذ الفترة الثانية لحكومة بي جى بي (BJP) في الهند في 2019 تم التخلي عن العلمانية و ايديولوجية غاندي و بدأت الهند تشهد اتجاه غلو الوطنية الهندوسية التي تتبناها حكومة بي جى بي (BJP) على منوال النازية و تعتقد العقلية في ان كل شبه القارة تنتمي للهند و ليس لاي مجتمع او ايمان اخر الحق في العيش في ارضهم و نتيجة لذلك، فان ما تسمى بالحكومة الديمقراطية اصدرت بضع قوانين من مثل CAA (قانون تعديل المواطنة) و NRC ( السجل الوطني للمواطنين ) تزيد من الضغط على المسلمين في الهند و تنكر منح الجنسية الهندية للمسلمين و اوجدت قلقا كبيرا لدى باكستان و بنغلادش و افغانستان و نعتقد بقوة ان الدفع الحالى نحو غلو الوطنية الهندوسية يهدف الى تهميش كل الاديان الاخرى في الهند ولذلك فان كل جنوب آسيا ستتاثر بهذا التفكير المتشدد و بالمقاربة التحريفية و العقلية المتطرفة و نعتقد ان على المجتمع الدولي القيام بدور لاطفاء النار التي اشعلتها حكومة بي جى بي (BJP)، و بدون ذلك فان العالم قد يشهد هولوكوست اخر ولكن اوسع في المنطقة.
و اذ انا اختم، اود ان اتقدم بامتنان خاص للسودان الشقيق و شعبه لدعمهم قضية كشمير في كل منتدى و هو ما لن تنساه ابدا باكستان او الكشميريون. و قد شاهدنا ايضا قلقا متزايدا في دول منظمة التعاون الاسلامي ضد مساعي الهند الاحادية و اللاقانونية و التي تهدف الى تحدث في كشمير تغييرا ديمغرافيا يكتسي بتطوير كشمير. و اود ان اؤكد بان انكار او رفض حق تقرير المصير للكشميريين ستكون وصفة اكيدة لتدمير الذات للهندز و ينبغي ان يكون معلوما للعالم ان ان عناد و الهيمنة و الاستعلاء و غلو الوطنية الهندوسية يشكل تهديدا مباشرا لسلم و امن جنوب اسيا و العالم. و يجب على العالم ان يتحرك الان لايقاف الهند لتجنب الكارثة التى تلوح في الافق و الهلوكوست الاكبر الجاري احداثه
و قد ادانت منظمة التعاون الاسلامي بقوة كل الاعمال الهندية اللا قانونية وغير الانسانية منذ اغسطس 2019 و دعت الى الغاء كل الاجراءات و سمت توطين غير الكشميريين في كشمير بـ ” استيطان الاستعمار” من قبل الهند و التي تابعت في ذلك خطى الصهاينة في فلسطين. و ان الكشميريين الابرياء في حاجة الى استمرار دعم كل الامم التي تحب الحرية بما فيها دعم شعب السودان الشقيق . و اننا نأمل ونتضرع الى انتهاء الاستبداد و الاخضاع القسري للشعوب عاجلا ان شاء الله
عاشت الصداقة الباكستانية – السودانية
الدعم لشعب كشمير الشجاع
حدثنا عن سبل تطوير العلاقات بين السودان وباكستان ؟
اولا دعني اتقدم بامتنان خاص للسودان الشقيق و شعبه لدعمهم قضية كشمير في كل منتدى و هو ما لن تنساه ابدا باكستان او الكشميريون. و قد شاهدنا ايضا قلقا متزايدا في دول منظمة التعاون الاسلامي ضد مساعي الهند الاحادية و اللاقانونية و التي تهدف الى تحدث في كشمير تغييرا ديمغرافيا يكتسي بتطوير كشمير. و اود ان اؤكد بان انكار او رفض حق تقرير المصير للكشميريين ستكون وصفة اكيدة لتدمير الذات للهندز و ينبغي ان يكون معلوما للعالم ان ان عناد و الهيمنة و الاستعلاء و غلو الوطنية الهندوسية يشكل تهديدا مباشرا لسلم و امن جنوب اسيا و العالم. و يجب على العالم ان يتحرك الان لايقاف الهند لتجنب الكارثة التى تلوح في الافق و الهلوكوست الاكبر الجاري احداثه واقول ان هنالك ترتيبات لزيادة الاستثمار بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والزراعية والصناعية فالسودان دولة غنية وواعدة بالاستثمار وباكستان دولة صناعية كبري ومتطورة لذلك نطمح في تعاون كبير أيضا نحن بصدد إقامة مؤتمر اقتصادي كبير يضم رجال الاعمال الباكستانيين و السودانين ونتوقع له نجاح كبير في دفع الاستثمار الاقتصادي بين البلدين .