نمارق محمد حسن تكتب .. الكتابة .. عندما يصير العالم الافتراضي قرية صغيرة

نحن نعيش في زمن اصبح فيه العالم بأكمله يهتم ويتعامل بلغة واحدة وهي لغة الكتابة فبالكتابة تتم الان اغلب المعاملات علي مواقع التواصل الاجتماعي وباتت مسيطره تماما في كل شيء حتى في المعاملات اليومية فمواقع التواصل الاجتماعي جعلت الناس تستغني عن اللقاء مع بعضهم البعض وسماع أصواتهم وعن المناسبات والزيارات والمواصله حتى التهاني والتبريكات عن طريق الكتابة ففى هذا الزمن من الصعب أن تجد شخص يحرص على زيارتك او سماع صوتك فمواقع التواصل الاجتماعي او بالأحرى العالم الافتراضي هو عالم استغلنا واحتلنا احتلال خطير يجب أن تتحرر منه ونخرج لواقعنا وماضينا الجميل نعم يجب أن نكون مواكبين ولكن بالمعقول فنحن الان سجناء للعالم الافتراضي ومع الأسف نحن نعلم وندرك سلبياته التي هي أكثر من ايجابيته فمن الإيجابيات سهل التواصل مع الاقارب الذين هم بعيدين عنا جغرافيا ويمكننا من التعرف على أصدقاء مختلفين عنا في ثقافتهم ولهجاتهم وسحناتهم فهو كسر الحدود الجغرافية
غير أنه اسرع وسيله لنقل الاخبار وتداولها ولكن من سلبياته في نفس الوقت انه اسرع وسيله لنقل الاخبار المضلله وأيضا فيه إضاعة الوقت وللفروض والانشغال عن الامور المهمه والجلوس لفترات طويلة امام الحاسب او الهاتف مرهق و يضر بالصحه والبصر والظهر و يسبب لنا الكثير والكثير من الامراض والاضرار فيجب علينا الأستفاده من مواقع التواصل الاجتماعي بكل وعي ديني وأخلاقي بعيدا عن الانحراف والضياع وفهو نعمه ونغمة في نفس الوقت