كورونا .. إطلالة على دفاتر المعاناة

الخرطوم ريان محمد
القى فايروس كورونا المتعارف عليه ب (كوفيد 19) بظلاله السلبية على معظم دول العالم و اثر عليها بشكل كبير اذ لم يسلم من شره حتى الدول العظمى فقد اهتز نشاطها اقتصاديا و سياسيا و خسرت نسبة ضخمة من اموال خزينتها و بعد وصوله و اجتياحه السودان البلد المعروف عنه بالفقر و العطالة و نقص الموارد وفي ظل هذه الظروف الصعبة انتشر هذا المرض اللعين و اصاب العديد مما اوجب على الجهات الصحية التسرع والبدء في اتباع الطرق و الأساليب المعتادة للوقاية منه للحفاظ على سكان المنطقة والحد من انتشاره متوصلين الى فرض الحظر لكن للأسف كان هناك اثار جانبيه متعددة اهمها و اولها كان ايقاف التصدير و الاستيراد الذي ادى بدوره الى تدني ايرادات خزينة الدولة وتتوالى اثاره وتمتد الى معظم سكان السودان الذين يعيشون علي دخل اليوميه المتعارف عليه ( رزق اليوم باليوم ) كيف لهذه (اللعينة) ان تعيش و تتناول احتياجاتها و هي موقوفه عن العمل من اين ياتي ذلك البائع المتجول من المال ليفي اغراضه ويعول اسرته التي تنتظره من اجل لقمة العيش … الخ كيف ياخذ طفله المريض للطيب و هو عاجز ( مفلس ) زوجته تنتظر من اجل ان تجامل جارتها التي انجبت حديثا” و صديقتها التي تزوجت و هو في حيره من امره ان هذا لا ينطبق فقط علي هذه الطبقة حتى تلك الفئات الحكومية ذات الرواتب الضئيلة التي لا تكفي لأسبوع يعانون ومضغوطون ما بين المرض والجوع مرض كورونا ليس فقط مرض عابر انما هو لعنة حلت و دمرت البشرية و ما بيدنا شي سوى دعوة الله ان يرفع هذا البلاء

التعليقات مغلقة.