دعوة للملك سلمان لمناشدة البرهان بوقف حرب الجبال

الخرطوم سودانية نيوز

دعا عضو هيئة علماء السودان القيادى الإسلامى كندة غبوش الإمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمناشدة رئيس مجلس السيادة والقائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالتدخل السريع لوقف الحرب بجبال النوبة بولاية جنوب كردفان

الفريق البرهان

ووصف غبوش في تصريحات صحفية أمس هذه الحرب قسمت جبال النوبة إلى شطرين الجزء الجنوبي وضع تحت وصايه حكومة دولة جنوب السودان بقيادة الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسه احد قيادات أبناء دارفور تحت مسمى المناطق المحررة وعاصمتها كاودا والجزء الشمالي تحت سيطرة الحكومة السودانية تحت مسمى ولايه جنوب كردفان وبذلك تم مسح اسم جبال النوبة الأصالة والتاريخ منذ الأذل على خارطة الوطن وبذلك اندلعت الحروبات الدامية بين الطرفين استمرت أكثر من 30 عاما وتم تشريد أبناء النوبة قسرا نازحين إلى الولايات المختلفة وآخرين تم احتجازهم بجبال النوبة التي تحت سيطرة الحركة الشعبية المسلحة لتحرير السودان المدعومة من مجلس الكنائس العالمي عبر دولة جنوب السودان وكان الجزء الشمالي مدعوم من المنظمات الاسلامية وظلت الحرب قائمة وقد فقد النوبة كل ممتلكاتهم واراضيهم واصبحوا لاجئين في وطنهم باسم النازحين وتعرضوا لإعتدات دامية داخل ولايات السودان المختلفة وخاصة بولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر وبولاية الخرطوم وغيرها فحدث ولا حرج يستحي هذا القلم من ذكرها لأنها أليمة وبشعة وغير إنسانية

كندة غبوش الإمام

وأشار غبوش إلى أنه ظل ومنذ بداية عهد الحكومة السابقة يتابع تلك الأحداث ويناشد الرئيس المعزول عمر البشيرل وقف هذه الحروبات و اعادة المنطقة لأجواء السلام ولاستقرار واعادة ابناء النوبة إلى ديارهم دون اتفاقيات ثنائية وحصرية بين الحزب الحاكم أنذاك والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة الحلو والجبهة الثورية الدارفورية التي كانت تضم مجموعات مسلحة بقيادة مالك عقار وتمت معالجة الكثير من القضايا العالقة وشهدت ولاية جنوب كردفان وقف الحرب بين الطرفين في عام 2017 وبدأت الولايه تشهد عودة النازحين إلى مناطق جبال النوبة بعد إعلان الحركة الشعبية وقف العدائيات ضد الحكومة وبذلك أتيحت فرصة لقيادات النوبة من المهجر وخاصه من الولايات المتحده ومن دول الاتحاد الأوروبي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي كان قد افضي إلى توصيات لتحقيق السلام الشامل في السودان وخاصة بجبال النوبه ولكن هذه التوصيات تعثرت وعندما تفجرت ثورة ديسمبر المجيدة التي أعلنت أن السلام من أولوياتها ولكن هيهات هيهات… هذا ما لم يحدث فقد عادت جبال النوبة إلى نفق الحرب مره ثانية وخاصة عندما أعلنت الحكومة حل منظمة الدعوة الإسلامية التي كانت مساندة لمسلمي جبال النوبة في حياتهم المختلفة حينما اكتشفت الحكومة الانتقالية انها منظمة إرهابية وتم اغتيال رئيس بعثة منظمة الدعوة الإسلامية بجنوب كردفان بواسطه مجهولين وتم تجميد نشاط المنظمة في المنطقة ثم اندلعت الحرب الأخيرة قبل اسبوع بمدينة كادقلي عاصمه ولايه جنوب كردفان من أكبر مدن النوبه في مديري جبال النوبة ايام الاستعمار الثنائي الانجليزي المصري جنوب كردفان وتحولت الحرب إلى حرب قبليه بين النوبه والحوازمة وتم إحراق القرى و الأحياء المختلفة وخاصة منطقة البرداب والتي تعتبر مناره الدعوة الاسلاميه في جبال النوبة وسيطرت المليشيات المسلحة على الأوضاع في المنطقة وقامت الحكومه الانتقاليه بإرسال وفد من قادة القوات المسلحة للمشاركة مع حكومة الولاية لتهدئة الأوضاع ومحاسبة الذين قادوا هذه الأحداث الدامية التي جرت في كادوقلي الى ان جاءت مساعي الصلح بإيعاز من القوات المسلحة بالتعاون مع لجنة أمن ولاية جنوب كردفان برئاسة الوالي بين أطراف النزاع من قيادات النوبة والحوازمة بوقف العدائيات بينهما

كادوقلي

مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بيانات تحريضية للنوبة والحوازمة وقد زادت الطين بله وقد تبادلوا الاتهامات بين الطرفين وللأسف الشديد لم نجد من بيانات الطرفين الاستعداد لحل الأزمة في ما تواصلت الاعتداءات على أبناء النوبة الذين بداؤ النزوح من جديد إلى مختلف الولايات بالرغم من ظروف الحظر القائمه في البلاد ختاما جدد غبوش دعوته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية لمناشدة رئيس مجلس السيادة السوداني لوقف شبح الحرب كما يناشد قروبات مواقع التواصل الاجتماعي للنوبة والحوازمة بوقف العدائيات والتحريض ضد بعضهم البعض وافساح المجال للعقلاء من الطرفين للاصلاح بينهما مؤكداً أن النوبة والحوازمة أشقاء منذ فجر التاريخ في السراء والضراء ولم يحدث بينهما حروبات قبلية من قبل اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد وانت خير الشاهدين والله من وراء القصد

التعليقات مغلقة.