بقلم الدكتو السماني محمود حامد
بما أنه ثبت من خلال الإعلام بازدياد حالة المصابين بكورونا المزعوم ، فإنني أبرأ إلى الله من إغلاق بيوت الله والحرمين الشريفين، وأُناشد جلالة الملك سلمان وكل القائمين على أمر الحرمين بفتح أبوابها للمسلمين ليبتهلوا ويتضرعوا إلى الله عزوجل ولو كان الأمر مُتعلق بانتشار ما يسمى بكورونا فليكن ذلك ولو لسكان الأحياء والأسواق حول الحرمين، وهذا اضعف الإيمان، وما ادراكم؟ لربما ازدياده كورونا ان وجد أصلاً ناتج من اغلاق بيوت الله عزوجل .
وبما اننا نؤمن بالله الواحد الأحد وكل همنا الخروج من هذه الدنيا بحسن خاتمة ، فلا اعتقد انها توجد في غير بيوته جل جلاله، فوالله نذير الشؤم ليس فقط المرض حتى ولو افترضنا جدلاً بثبوته، وإنما إيقاف وإغلاق بيوت الله هو أكبر من مصيبة الموت نفسه، لان الموت أمره لا ينقص الدين، بينما إغلاق المساجد يعتبر نقص كبير لدين الله.
والسعودية دائماً تعزز فينا وتحثنا على أمر التوحيد ، والمرض والموت وأمور العباد خيراً وشراً بيد الواحد الأحد، فعلينا فتح بيوت الله والحرمين الشريفين ليبتهل الناس لله القائل (واذا مرضت فهو يشفين) ، وكما ثبت أن كثير من المرضى حتى بالسرطان تشافوا باذن الواحد الأحد بالدعاء والابتهال والرجوع لله عز وجل فلا حاجة لنا بالافراط والحذر فوق ما يلزم من مرض متوهم .
وشهدت بنفسي في رمضان عام 2017م بالحرم النبوي المبارك نصف المصلين يكحون بصوت عالٍ من جراء البرد الشديد خاصة الإخوة من دول آسيا ، وبالرغم من ذلك بحمد الله لم يصبني برد (نزلة) علماً بانني مكثت في حرم المدينة 40 يوماً، وهذا يدل على أن المرض، هو بيد الله يمكن ان تخالط صاحبه وتأكل وتشرب معه وتصلي بجواره ولا تنتقل لك عدوى.
وهذه نصيحتي لله ولرسوله ولأئمة الحرمين الشريفين وملك السعودية وكل القائمين على أمر مساجد المسلمين وبيوت الله في مشارق الارض ومغاربها، بأن دعوا عباد الله يذهبوا إذا شاءوا لأداء عباداتهم، ومن مات فليس هناك أحداً سواءً كان حاكماً أو محكوماً ضامن لحياة أحد، وليس مُكلف بدفع دية لمن مات بكورونا أو بغيرها .
والله ولينا وهو حسبنا، ورحم الفاروق الذي يحمد الله عزوجل على المصائب بانها لم تكن في دينه.
التعليقات مغلقة.