القيادي بحزب التحرير والعدالة الأستاذ موسي أبكر عوض أبكر من القيادات الشابة التي عرفت بارئها الجريئة والشجاعة في الكثير من القضايا السياسية داخل وخارج السودان كان من اول من نادي بضرورة التطبيع مع إسرائيل بل وأعلن عن زيارة قريبة لإسرائيل للالتقاء بالجالية السودانية هناك والمسؤولين الإسرائيليين أيضا تبني خلال هذا الحوار رائيا جريئا اخر هو ضرورة خروج السودان من جامعة الدول العربية وعدد والآراء الاخري حول الوضع السياسي الراهن فالي مضابط الحوار :-
عرفت بارائك الجريئة في كثير من الأحداث اخرها إعلانك زيارة إسرائيل ودعوة الحكومة السودانية للتطبيع مع اسرائيل ؟.
بداية التحية و التجلة لكل المناضلين و المهمشين و النازحين واللاجئين في معسكرات النزوح و اللجوء،وللشهداء ثورة ديسمبر المجيدة للأسف الشديد في ظل الحكومة السابقة كانت الأفواه مكممة و الحريات مصادرة لذا قلما تجد وسيلة لتعبر عن رأيك و لكن الآن الحمدلله في ظل هذه الحكومة تسطيع أن تعبر عن رأيك في معظم وسائل الإعلام خاصة المقروءة، و فعلا أعلنت صراحة بضرورة التطبيع مع دولة إسرائيل لانة لا يوجد أدنى سبب في عدم التطبيع و التطبيع هو الحالة الطبيعية للعلاقات الدولية انا عدم التطبيع هو حالة استثنائية و هذه الاستثنائية لا توجد اصلا و الحمد لله سمعت القيادة العليا ما اجهار به و خاصة المجلس السيادي المتمثل في سعادة الفريق أول عبد الفتاح برهان و الذي أثمر عن لقائه بالسيد نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل.
حدثنا عن شعورك بعد لقاء البرهان ونتنايهو في أوغندا وهذا ما ناديتم به ووجدتكم كثير من الانتقاد حينها ؟
شعوري بلقاء سعادة الفريق أول عبد الفتاح برهان بالسيد نتنياهو لا يقل سعادة عن شعور اي شخص مناضل نزيهة و مهمش لان للإسرائيل دور إيجابي في قضية دارفور و المنطقتين و هذا الدور متمثل في إيواء أكثر من مليون لاجئ في حين لم تستقبل اي دولة صديقة كانت أم شقيقة لاجئين في أراضيها سوى دولة تشاد.
كثير من الأحزاب بعدكم أصبحت تجاهر بمغازلة إسرائيل تعليقك ؟
فعلا هذا ما حدث بالفعل و بطبيعة السودانيين اقصد معظمهم لا يأتوا بالمبادرات التي تكون مفتاح لحل أزمة أو مشكلة و لكن بمجرد أن يأتي احد بأي رؤية أو مبادرة تجد الناس يتهافتون إلى تلك المبادرة.
جامعة الدولة أصدرت قرار تبنت موقف مصر العضو في الجامعة العربية ضد إثيوبيا بخصوص موضوع سد النهضة؟
للأسف الشديد منذ ميلاد دولة السودان أو بالأحرى منذ ١٨٢١م اي الغزو التركي _ المصري للسودان ثم الغزو الانجليزي _المصري عام ١٨٩٩م لم نجنِ من علاقتنا بمصر سوى الخزي و الندامة و أكبر كارثة ارتكبتها النخب السياسية الحاكمة آنذاك هي انضمامهم لمنظومة ما تسمى بجامعة الدول العربية و بالرغم اننا لسنا بعرب و لكن قلة قليلة من النخب السياسية زجت بنا في أتون منظومة لا حول لها ولا قوة و يا ليتنا لو حافظنا على افريقيتنا، لأن الدول العربية هي أيضاً لا تفتخر بنا حتى القنوات الإعلامية الناطقة باللغة العربية لا تأتي بمشاكل السودان أو بثقافة السودان الا اذا هناك مشكلة كبيرة فقط تتناول تلك المشكلة و من هنا أدعو القيادة بالخروج من منظومة ما تسمى بجامعة الدول العربية و الرجوع إلى اصلنا و بيتنا الأفريقي ففيه تحقيق كثير من المكاسب .
الاتجاه نحو افريقيا معادلة غير مضمونة لأن الدول الإفريقية منشغلة بمشاكلها الكثيرة ؟
بالعكس، الدول الأفريقية الان تقدمت عن الدول العربية في معظم المجالات خاصة في المجال السياسي، هناك عديد من الدول الأفريقية ملتزمة بالانتخاب حرة و نزيهة يتم فيها التداول السلمي للحكم على سبيل المثال إثيوبيا و الصومال و كينيا و جنوب أفريقيا و نيجريا،ونحن نتساءل هل توجد دولة عربية ديمقراطية يتم فيها التداول السلمي للسلطة غير لبنان و تونس حديثا؟؟؟
الاوضاع الاقتصادية الراهنة أثرت بشكل كبير علي المواطن كيفية الخروج من هذا المأزق من وجهة نظرك ؟
للأسف الشديد الحرية و التغيير ليست لديها برنامج واضح أو خطة مدروسة لانتشال السودان من المستنقع الذي فيه و للأسف الشديد لا تريد مشاركة الآخرين في إيجاد حل لهذه الأزمة و ليس هناك أي حلول في الأفق فضلا عن غليان الشارع بسبب الضائقة المعيشية وظهور أزمات مختلفة بداية من انعدام المواصلات والوقود والخبر والأدوية وغيرها من الأساسيات للمواطنين السودانين .
التعليقات مغلقة.