روسيا توقف دعمها لبشار الأسد… مصدر مطلع : النظام السوري يتعامل مع رجال اعمال روس بشكل غير فعال

الخرطوم سودانية نيوز

فطنت الإمبراطورية الروسية إلى أن تمسكها و دعمها للنظام السوري و الإبقاء على الديكتاتور بشار الأسد سوف يفقدها الكثير من الحلفاء الأقوياء و النافذين اقتصادياً في منطقة الشرق الأوسط و يحد من نفوذها في المنطقة مستقبلاً
واكد المصدر ان روسيا لا تعتزم التفكير في ترك النظام السوري. غير ان الكرملين له رايا” مغايرا” في ان تتخلى روسيا عن سوريا
خاصة وان أن النظام السوري اضحى يتعامل مع رجال أعمال روس بشكل غير فعال اذ يضعون عراقيل تحول دون ممارسة اعمالهم وانشطتهم على نحو جيد مما حدا بكبار رجال الأعمال الروس ان يتتوقون الى حلول اخرى تمكنهم من التعامل مع النظام السوري
وقال مصدر روسي مطلع ان الروس يطمحون إلى الاضطلاع بلعب دور أكبر في هذه المنطقة، خاصة وأن دعمهم العسكري و الاقتصادي و وقوفهم بجانب الدكتاتور المنبوذ خلق لهم الكثير من الأزمات مع القوى السياسية الكبرى في الغرب و الشرق على حد سواء، وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الدلائل التي تثبت الدعم العسكري الروسي للنظام السوري تحت قيادة بشار الأسد، حتى وصل الأمر إلى التدخل المباشر للقوات الروسية في الصراع السوري. ولكن الآن تغيرت الأولويات، و الكرملين بات يعارض كل محاولات الإبقاء على الأسد و ينادي بتغيير النظام أو ترك الأمر للسوريين لكتابة مصيرهم.ومضى المصدر بقوله ان الصلات السياسية والعسكرية، وكذا الحال الروابط الاقتصادية، بين روسيا والنظام السوري، قد لا تعوض ما خسره الروس أو ما سيخسرونه مستقبلاً حال ان تمسكوا بدعم الأسد لذا فإن إيقاف الاستنزاف يعد في حد ذاته أكبر المكاسب التي تجعل إيقاف الدعم العسكري أمرا تقتضيه ضرورة المرحلة. ولفت ذات المصدر الى ان الدعم المُقدَّم من روسيا للأسد فتح الصراع مع الغرب حتى قبيل اندلاع الأحداث في أوكرانيا. مشيرا الى ان نظام الأسد يكتسب شرعيته من وقوف الزعيم الروسي فلاديمير بوتين في ذات الخندق مع بشار الأسد غير ان بوتين نفسه قد ألمح في أكثر من مناسبة إلى أن نظام الأسد أصبح كرتا محروقا بلغة السياسة الدولية و ان روسيا إذا أرادت أن تثبت للعالم بأنها قوى عظمى يجب عليها التخلى عن الأسد و أن نظام الأسد تكسب سياسياً من هذا الدعم ، وفقدانه سيجعل روسيا قادرة عن الاضطلاع بأدوارٍ ذات أهمية في الشرق الأوسط.
وكشف المصدر عاملٌا” آخرا” جعل الإمبراطورية الروسية تغير موقفها الداعم للنظام السوري هو السيطرة السورية سابقاً على محطات مرور النفط العراقي والسعودي، إذ أن روسيا تُعتبر واحدة من أكثر بلدان العالم تصديراً للنفط. في المقابل، فإن السعي لحوز هذه السيطرة كان له دورٌ مركزيٌ في وقوف تركيا وإسرائيل وممالك الخليج موقفاً معادياً للأسد. ولعل الدلالة واضحة في تبادل الزيارات و حفاوة الإستقبال بين الملك السعودي إلى موسكو و زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرياض، و قبل ذلك كانت المملكة السعودية قد طرحت على روسيا صراحةً، في وقت سابق من العام الجاري، أن توقف دعمها للأسد مقابل تخفيض معدل إنتاجها للنفط، مما كان سيكبح الانخفاض المستمر في أسعار النفط العالمية. و الآن يبدو أن هناك جهود مبذولة في هذا الاتجاه.
أيضا الكرملين يبدو قلقاً بشأن صعود الحركة الإسلامية الأصولية في المنطقة، وما بعدها إلى شمالي القوقاز.

التعليقات مغلقة.