كتب : احمد عمر خوجلي
رحل ظهر الجمعة الكاتب الصحفي الكبير احمد محمد شاموق ووري جثمانه الثرى بمقابر شمبات ، ويعد شامووق من الصحفيين المؤرخين والموثقين لمسيرة الحراك السياسي في السودان عبر الحقب المختلفة ، وهو من مواليد نوري البلل بالولاية الشمالية في بدايات اربعينيات القرن الماضي حيث درس بها المرحلة الاولوية ودرس الوسطى بام روابة ثم الثانوية في بورتسودان ليدخل بعدها معهد المعلمين العالي متخصصا في تدريس التاريخ ليعمل في عدد من المدارس الثانوية في الخرطوم وخارجها ، انتمى شاموق الى الاتجاه الاسلامي منذ وقت مبكر من عمره وتميز في المجمتع التربوي والاعلامي بعفة اللسان والتواصل والمحافظة على علاقات اجتماعية منفتحة على الجميع بعيدا عن الشطط والخصومة السياسية ليستحق محبة جميع معارفه وأهله وزملائه .
للراحل عدد من المؤلفات أشهرها كتابه التوثيقي ليوميات ثورة اكتوبر 64 ( الثورة الظافرة ) وله ايضا (تراجيديا الحياة على ضفاف النيل ) و(هوامش بين الثورة والسياسة ) و(ديسمبر 1955) الذي سرد فيه تفاصيل نيل لبلاد للاستقلال في الأيام الاخيرة قبيل التتويج في 1956م وله مخطوطة لم تنشر بعد عنوانها (ايام الصفاء ) فيها اشتات من ذكرياته في الحركة الاسلامية اقرب الى السيرة الذاتية ان لم تكن كذلك .
والراحل شاموق شارك بالكتابة في عدد من الصحف منها المخبر مع الاستاذ احمد كمال الدين والراحل حسن البطري و الراي العام والرائد وقبلها السودان الحديث كما شارك في الكتابة في مجلة الملتقى .
كما عاش تجربة الاغتراب بالمملكة العربية السعودية لسنوات طويلة .
خالص الدعوات له بالرحمة والقبول والعزاء لآله وتلاميذه واصدقائه وانا لله وانا اليه راجعون
التعليقات مغلقة.