حيدر أحمد
حادثة حريق مصنع السراميك التي وقعت احداثها امس بالمنطقة الصناعية بحري وتوفي علي اثرها واصيب اكثر من 130 شخص تؤكد بجلاء اللامبالاة الممعنة في الطريقة والوسائل التي تستخدم اثناء عمليات تفريغ الغاز في مثل هذا النوع من المصانع الذي يفترض ان تكون لدية منظومة حديثة متكاملة في عملية التفريغ والاستعداد لاي طارئ محتمل، هذا مالم يتوفر في لجظات الحادث مما فاقم من الكارثة، مصنع بهذا الحجم يفترض ان تتوفر فيه كل وسائل الامان والاطفاء من اصغر ادواته والي احدثها كي يسهل التعامل مع حالات الحرائق الطارئه، عدم توفر هذه الوسائل ساهم بشكل كبير في الانفجار و سرعة الاشتعال واحتراق كل مافي دائرة ومحيط المصنع، اتساءل لماذا مصنع بهذه الامكانيات والضخامة تنعدم فيه عربة اطفاء حديثة مزودة باحدث تقنيات الاطفاء وهو مصنع كبير ذا تاثير اقتصادي؟ الذي حدث بكل تفاصيله المؤلمة تتحمل وزره ادارة المصنع التي لم تهتم بجانب مهم يتعلق بالحماية والسلامة والتامين من الحريق وهي تعلم ان المصنع معرض للخطر في اي وقت وفي اي لحظة طالما يستخدم الغاز في تشغيله، حسنا فعلت ادارة الدفاع المدني التي استنفرت كافة مركباتها وادواتها ورجالها لموقع الحريق قاموا بالواجب خير قيام واسهموا بقدر كبير في اخلاء المتوفين والجرحي من الموقع ولولا تدخلهم السريع لاحترقت المنطقة بالكامل، من قبل عبر هذه المساحة طالبنا بتحديث امكانيات الدفاع المدني واستجلاب له احدث وسائل واجهزة الاطفاء المستخدمة في العالم بما فيها طائرات الاطفاء الصغيرة، حادثة المصنع يجب ان يستفاد من درسها وتداعياتها رغم قساوتها ومرارتهت ومااحدثته من خسائر بشرية ومادية فادحه لاتقدر بثمن، وجود هذا النوع من المصانع في منطقة ماهولة ومزدحمة خطا كارثي كبير وهناك العديد من المصانع في منطقة الحادث يجب ان ينظر في مستقبل وجودها، بالضروري الزام اصحاب المصانع بتوفير وسائل اطفاء حديثة بما فيها عربة اطفاء للتعامل مع اي طارئ قبل وصول فرق الدفاع المدني، نسال الله الرحمة والمغفرة للمتوفين وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين راجعوا وسائل السلامة واماكن هذه المصانع اليوم قبل الغد منعا لهذه الكوارث والفواجع المؤلمة التي نفقد جراءها ارواحا بريئة بلا ذنب
ولنا عودة
التعليقات مغلقة.