حيدر احمد
غض النظر عن الانتماءات الحزبية والجهوية والطائفية فلنسموا فوق جراحاتنا وان نعمل سويا لمصلحة الوطن حتي لانعرض امنه واستقراره للخطر ونجعل منه عرضة للاحتراق هذا مرفوض ثم مرفوض ثم مرفوض اي عاقل وصاحب بصر وبصيرة في هذه البلد يعي ويعرف تداعيات ومآلات مايمكن ان يحدثه ذلك، النار من مستسغر الشرر ودونكم دول من حولنا تآذت وتلظت بايدي ابنائها حينما اشتطوا في الانتقام من بني جلدتهم بتأجيج نار الصراعات التي ولدت الفتن والغبن واججت نار الفتنة في كل مكان، مخابرات الاعداء تعمل باستمرار لاشعال النار وهدم المبعد علي الرؤوس فماذا نفعل ان لم نفوت عليهم الفرصة؟ فوتوا عليهم فرصة اصطيادنا في هذه الاجواء المشحونه المتوتره المتقلبه، هؤلاء اشعلوا الحريق في ليبيا واليمن وسوريا والعراق ولبنان ويستهدفون هذه المره بلادنا، السودان ليس ملكا للمؤتمر الوطني ولا ملكا لحزب الامة ولا للاتحادي ولا للشيوعيين ولا البعثيين، السودان ملك للجميع تعايشوا ياهؤلاء بسلام وتداولوا السلطة بسلام والشعب هو صاحب الخيار والكلمة في من يحكمه، اوقفوا كل مامن شانه ان يصعد المواقف ويباعد خطوات التلاقي و لم الشمل، اوقفوا كل قانون مؤذي يعمل علي العزل والاشتاط في التجريم، عاقبوا الفاسد والمتورط في فساد بما كفله القانون والعمل بالقاعدة الذهبية في القانون كل متهم برئ حتي تثبت ادانته هذا مايفترض ان يحدث لا اطلاق التهم جزافا والتشكيك في ذمم الابرياء، اجعلوا الفترة الانتقالية لمعالجة مشاكل الاقتصاد وقضايا السلام وتهيئة الاجواء للانتخابات النزيهة الشفافة هذا هو المطلوب فعله في هذه المرحلة، اي محاولات للانحراف عن المسار ستولد مزيد من المشاكل وتوفر اجواء مشحونه بالغضب تجعل مصير الوطن في فوهة بركان، قلبوا مصلحة الوطن اولا ياهؤلاء قبل كل شئ تمضي الحكومات الي زوال وفي النهاية يبقي الوطن… علام الصراع والفجور في الخصومة اذن؟
ولنا عودة
التعليقات مغلقة.