حيدر احمد يكتب.. صلاح حسن همة وعطاء لا محدود

سودانية نيوز .

اعفي رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله آدم حمدوك بتوصية من وزير المالية د. ابراهيم البدوي الخميس المنصرم مدير عام البنك الزراعي الرجل المحترم صلاح حسن احمد من منصبه بعد خدمة طويلة ممتازة قاربت الاربعين عاما قدم فيها الرجل نشيط الهمه عالي الكفاءة عصارة خبراته وجهدا بدنيا وفكريا غير محدود وهو نائبا للمدير العام ثم مديرا ، اعفاء غير متوقع وصادم في ذات الوقت، اعفي الرجل من الوظيفة بعد انتهاء فترة تعاقده الذي انقضي اجله في الايام الفائته حتي لايظن من لايحسنون الظن ان اسباب الاعفاء لها علاقة باداء الرجل حيث كان المأمول ان يجدد له حتي يكمل برنامج عمله الذي لم يكتمل بعد، يغادر صلاح حسن وقد ترك سيرة حسنه للبنك الزراعي وهو اكثر اسقرارا في قطاعاته وفي افضل حالاتها تمضي من نجاح الي نجاح في حقول السنابل وزهرة الشمس انتاجا تشهد عليه ولايات القضارف والجزيرة وسنار والنيل الابيض فضلا عن اداء اداري داخلي مميز اسهم في رفع معنويات العاملين وحسن من اجورهم ما ادي الي استقرار اوضاعهم اكثر من اي وقت مضي، لامحال فان البنك الزراعي سيفتقد رجلا عظيما قدم واعطي بلا مقابل، نصيحتنا لوزير المالية وقبل ان يدفع بمرشحه الي رئيس الوزراء ان يتشاور مع قيادات البنك الادارية في اختيار المدير القادم حتي لايقع في خطا كارثي جسيم يذهب بالبنك في( ستين داهيه) تشاور معهم وهذا حق اصيل لهم ومؤكد انهم سيقدموا لك النصح الذي تحتاجه في عملية الاختيار، ابعدوا عن ( الكلفتة) في الاختيار حتي لايكون خبط عشواء، من الافضل والاجدر ان يتم الاختيار من كوادر البنك وفيهم من الخبرات والكفاءات ماهو مؤهل لادارة دفة البنك ، لامجال للمجاملة في الاختيار فقد اثبتت الايام ان المنصب الاداري الاول في البنك لا يمكن ان يشغله سياسي حتي ولو كان خبيرا اقتصاديا وهنا ننصح وزير المالية بان يختار مدير بكفاءة وهمة صلاح حسن والا (سيجني) البنك السراب ، قدم المدير المغادر اداء مميزا خلال فترة عملة التي امتدت لسبع سنوات في منصب المدير واجه خلالها اعتي العواصف والزوابع التي كادت ان تعصف بالبنك فهو الذي تصدي لها بشجاعة وخبرة ادارية (معترفة) افلحت في تجنيب البنك كل العواصف رغم قوتها وضراوتها، سيغادر صلاح بيته الكبير وهو فخور ومتصالح مع نفسه بعد ما قدم واعطي سيل من نجاحات كبيرة طيلة سنوات عملة الطويله دون ان تلاحقة شبهة فساد او تقصير اداري استوجب محاسبته حتي تاريخ اعفائه، احسنوا الاختيار واختاروا الرجل المناسب محل اجماع العاملين وليس السياسيين حتي يستقر البنك وتمضي مسيرته للامام بلا تقاطعات، للامانة والتاريخ ان اعفاء (صلاح) خسارةكبيرة للسودان قبل ان تكون خسارة للرجل ان كان من اتخذوا القرار يعرفون ذلك
ولنا عودة

التعليقات مغلقة.