سودانية نيوز.
*إمام المسجد يقتل برصاصات غادرة من جهة قاتل مجهول، بينما تشتعل النيران هناك في مبني جهاز الأمن والمخابرات وتحيله إلي رماد، ثم شاب في أحياء الخرطوم يتعرض (لإعتداء غاشم) من أقرانه أولاد الحي ويتلطخ وجهه بالدم ولاذنب جناه غير كونه (كوز) كما قال الجناة… وطالبات مدرسة يتعرضن (للتحرش) من صبية (صيع) ارتدوا زيا مغشوشا اسمه (لجان المقاومة)، وهو ذات المسمي السفاح الذي أعطي آخرين الحق ليتهجموا علي مديرة مدرسة ويحشدوا ضدها الطالبات ويطلبون منها أن تغادر مكتبها، ومثله وأسوأ منه منظر شاب يقف بكل صفاقة أمام معلمة في عمر أمه ويطلب منها أن تتكلم معه (بأدب)، وتعديات أخري علي مقار حكومية والإستيلاء عليها، وطعن بالسكين وتصرفات هوجاء ضد أطباء في مستشفيات، وأفدح من ذلك منع أب من إقامة مراسم زواج بنته لأن (العريس كوز)…!!
هذا قليل من دفتر يوميات مايسمي بلجان المقاومة داخل الأحياء… أي مقاومة؟ وضد من؟ ومن الذي غرس بذرتها؟ لاأحد منها ولاخارجها يعطي (إجابة)…ولاحكومة تعرف أو ربما تعرف وتمتنع عن الإجابة… ليبقي دفتر اليوميات الأسود مفتوحا ليستقبل في كل يوم المزيد من (عدوانية) هذه اللجان ضد الأفراد والممتلكات؟!
*ونحن نحزن ثم نحزن عندما نتذكر أن الحكومة تشمل وزارة للداخلية، ووزيرها يفهم أن الحكومة الحالية ورثت من النظام السابق (منظومة أمنية فاخرة) شيدت أفخم مظلة للأمن والطمأنينة، فهل صدر إذن بتمزيقها ليتعري الأمن العام ويهتريء أمام لجان مجهولة الأب والأم؟!*
*(المسؤولية الأكبر) والأمانة معلقتان الآن علي رقبتي الفريق البرهان والدكتور حمدوك رئيسي السيادة والحكومة، ثم وزير الداخلية الذي عليه أن يختار بين الصمت العاجز أو الفعل الناجز، فالوقت ليس في صالح السيادي ولا الحكومة ولا الأجهزة الأمنية، التي تبدو الآن وكأنها بلا (مخالب) تلجم صناع الفوضي ومثيري الشغب والترهيب، وتردعهم (بحضورها) وملاحقاتها التي لم تخطيء مجرما ولا معتدٍ كما كنا نري ونسمع من قبل!!*
.*كل منظومة الدولة تفهم أن (العنف) يولّد العنف وهذا قد يجيء أكثر خطراً من سابقه، فينزلق كل المجتمع نحو الفوضي والأحقاد والثأرات وبالفعل فهاهي بوادر (الحريق) تظهر علي الأسافير تحدثنا عن لجان أخري تتشكل لحماية الأفراد والممتلكات من المعتدين، بعد أن اختطفت مايسمي بلجان المقاومة، مارأته (فراغا أمنيا)، توظفه بغرور وأحقاد لصالح أجندة تتخفي وراء لافتاته… فهذا الفراغ المستغل يجب أن تملأه الأجهزة الأمنية بأسرع وقت قبل فوات الأوان، فقد تفاقم (الإحتقان) في أوساط المواطنين، وأضحي كل شيء ممكنا، وقد نندم كلنا غدا، ولن ينفع الندم حينها، والمدهش أن نقرأ بيانا باسم قوي الحرية والتغيير يستخف من تحذيرات وإشفاق المواطنين من التصرفات الهوجاء لهذه اللجان، وأعجب منه توجيه صادر من الخطيب سكرتير الحزب الشيوعي لهذه اللجان، بملاحقة ماأسماه عناصر النظام السابق، فهل نفهم من ذلك أن هذه اللجان صناعة شيوعية؟!
*إنها الفتنة النائمة يقرعون لها الطبول لتستيقظ، ثم يبدأ (الحريق الكبير) الذي سيحيل الوطن إلي جحيم، أما الشيوعي ومن يشايعه في حشد هذا القدر الكبير من العدوانية ضد الإسلاميين، فلا نريد أن نعيد تذكيرهم بأن معركتهم (خاسرة) بنسبة عالية، وعليهم أن يستدعوا منطق العقل وعقل المنطق لينأوا بالوطن وأنفسهم من كارثة لاتبقي ولاتذر لاسمح الله!!*
*سنكتب ونكتب!!!*
التعليقات مغلقة.